أكد معتقلون بسجن الوادي الجديد يقدر عددهم بأكثر من 200 معتقل؛ أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب وسوء المعاملة داخل السجن, مشيرين في شهاداتهم إلى أنه تم القبض على بعضهم عشوائيا أو للانتقام من قبل ضباط وأمناء شرطة، حيث تم احتجازهم لأيام في مراكز شرطية قبل أن يتم نقلهم الى سجن الوادى الجديد. وقال المعتقلون إن ضباطا ومخبرين يقومون بتفتيش زنازينهم عند الفجر أثناء نومهم ويدوسون عليهم بالبيادات، كما يتم قطع المياه عنهم لفترات طويلة وتغلق عليهم الزنازين ويمنعون أحيانا من الصلاة. ورد المعتقلون على احتجازهم دون مبرر قانوني وعلى سوء المعاملة التي يلقوها؛ بإعلان الإضراب عن الطعام، وهو ما قوبل من إدارة السجن بتعذيب 6 منهم اتهموهم بتحريض المساجين على الإضراب، كما تم هتك عرض اثنين منهم بعصا وذلك وفقا للبلاغ الذي حمل رقم 462 لسنة 2012 إداري الخارجة، والذي تحقق فيه النيابة حاليا. وأكد أحد المعتقلين أنه قبض عليه أثناء انتخابات مجلس الشعب دون مبرر، وتم تلفيق قضية سرقة موتوسيكل له وهو ما نفاه المعتقل والشهود، فقررت النيابة اخلاء سبيله، فرد ضابط المباحث على شقيقه "هو أنا أجيب والنيابة تطلع والله لأعتقله" .. وبالفعل احتجزه الضابط في مركز الشرطة أيام، ثم نقل الى سجن الوادى الجديد. وأضاف المعتقل "إحنا خرفان بيعتقلوها ويعدوها عشان الداخلية تقول إنها بتشتغل". وكشف معتقل آخر عن أنه تم اعتقاله أثناء ذهابه لتقديم شكوى في قسم الشرطة، فتم احتجازه 9 أيام من قبل ضابط المباحث، ومن الاحتجاز إلى سجن الوادى الجديد، حيث أبلغ أنه معتقل، وكان من بين الذين تم التعدي عليهم مؤخرا في السجن. وأكد في شهادته أنه تم تعذيبه و5 آخرين بعد اتهامهم بتحريض المساجين على الإضراب، وأن ضابطا سبهم بأمهاتهم، وحينما طلبوا منه عدم سبهم بأمهاتهم رد الضابط "هاوريكم مرجلتكم هنا إيه .. هاخليكوا عبرة للسجن كله" .. وتم بعدها تغميتهما ونزع ملابسهما بالقوة وهتك عرضهما بعصا. كما أكد نجل أحد المعتقلين أن والده (60 عاما) كان على خلاف مع ضابط المباحث، وقام بالقبض عليه وحرز له طبنجة وأحاله للنيابة التي أمرت بإخلاء سبيله، إلا أن ضابط المباحث قام باحتجازه بالقسم عدة أيام، ثم حوله معتقلا إلى سجن الوادي الجديد.