نوستراداموس "غراب" المنجمين الفرنسي الشهير، اسمه الحقيقي ميشيل دى نوسترادام ، لم تمر كارثة بشرية دون أن تذكر في كتاب منسوب إليه منذ أكثر من 500 عام، وهكذا حال مدينة الرستن الواقعة بين حمص وحماة في سورية، التى توعدها بطامة دموية على يد السفاح بشار الأسد. وقدرت الأممالمتحدة، على لسان لين باسكو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، عدد ضحايا المذابح في سورية منذ بدء الثورة بأكثر من 7500 قتيل بكثير، وبينهم الكثير من النساء والأطفال. أريتوزا: الرستن أو "أريوزا" ومعناها "ربة النهر" باليونانية القديمة، والتي يمر بها نهر العاصي ويقسمها الى شطرين، اسم أطلقه عليها خليفة الأسكندر المقدوني، سلوكوس نيكاتور في العام 322 قبل الميلاد تيمنا باسم ابنته أريتوزا. وبحسب خبراء التنجيم فإن كلمات"نوستراداموس" سريالية الطراز ويمكن تفسيرها بحسب طبيعة كل حدث مناسب لإيحاءاتها في كل زمن، وما كانت أريتوزا سوى ما كانت دائما، وهي الرستن اليوم. أما الصخرتان اللتان ستتقاتلان طويلا هما نظام دكتاتوري مجهز بجيش وشبيحة وأجهزة أمنية ومخابرات مقابل شعب رفض استمرار النظام وثار عليه، فيما العاصي هو النهر الذي سيتغير ليصبح بلون الدم، ولم يقصد "نوستراداموس" سواه. من هو نوستراداموس ؟: منجم فرنسي ولد في عام 1503، نشر له مجموعة للنبوءات، القرون، في عام 1555. كلّ قصيدة عبارة عن أربعة أسطر ، أو "رباعية، "يزعم فيها التنبؤ بالأحداث العالمية والنظر بعيدا إلى المستقبل، ومنذ أن نشر نوستراداموس العمل أدعي كثيرون أنه توقّع الحروب "بدقّة"، وتوقع كوارث وصعود وإنهيار السلالات وأشياء كثيرة من الأحداث فسرت فيما بعد بنبؤاته. لكن نظرة متأملة تكشف لنا أن نوستراداموس نشر أشعاره التنبؤية بلغة مبهمة تجعل من السهل لكلماته أن تترجم وتفسر على أي شيء تقريبا . ونظرة سريعة للنبؤات تدل على أنه مجرد منجم ينطبق عليه النص الشرعي حول استراق السمع وأن الكاهن يلقي إليه المسترق بالكلمة الصحيحة ثم يضيف عليها 99 كذبة كما جاء في الحديث النبوي الشريف . والكتاب مقسم بطريقة مربكة ويحتاج إلى دربة لمعرفة كيفية تحديد القرن والسنة التي يتحدث عنها نوستراداموس.