تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة من الملا محمد عمر زعيم حركة المقاومة الأفغانية "طالبان" طالبه فيها بالإفراج عن جميع الأسرى من أبناء حركته في معسكر قاعدة جوانتاناموا مقابل البدء في مفاوضات السلام. وكشفت صحيفة "ديلي تيليجراف" البريطانية أن الرسالة قديمة وقد تعود إلى العام الماضي، لكنها ستكون إشارة قوية على اقتناع أعلى هرم قيادي بالحركة بأهمية الحوار ووقف القتال، ونقلت الصحيفة عن قياديين بالحركة أن الرسالة حقيقية، فيما اعتبر خبراء أمريكيون أنها تعتبر رسالة حاسمة، وتعكس رغبة الحركة في وقف القتال بعد 10 سنوات من الحرب المستمرة. وقال مسؤلوون أفغان إن الرئيس حامد كرزاي يعتزم إجراء محادثات مع حركة طالبان خلال الأسابيع القليلة المقبلة بالسعودية، ردًا على إقصائه من المحادثات التي تتبناها واشنطن مع الحركة في قطر. ويتخوف نظام كرزاي من محاولة التوصل إلى اتفاق سري بين الأمريكيين وحركة طالبان من خلف ظهورهم، وتم سحب السفير الأفغاني من قطر احتجاجا على استضافها لمفاوضات واشنطن. وحاول مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لباكستان وأفغانستان مارك جروسمان الأسبوع الماضي تبديد مخاوف كرزاي من عقد اتفاق سري في قطر، بالقول إن التسوية السياسية للصراع في أفغانستان يجب أن تكون بين الأفغان أنفسهم.