نفى الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي ما نقلته تقارير صحفية اليوم من ان الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم الحزب ادلى بتصريحات للإذاعة الصهيونية. وأضاف عبد الغفور ل"التغيير" أن حماد أخبره أنه لم يدل بأية تصريحات للإذاعة الصهيوينة ، وأن ما نسبت له من تصريحات حول هذا الشأن غير صحيح. وفيما يتعلق بموقف حزب النور من اتفاقية كامب ديفيد قال عبد الغفور " نحن الآن حزب ولسنا دولة ، ولا تتوفر لدينا كل التفاصيل المتعلقة بالاتفاقية وجوانبها الخفية ، لذا لا يمكننا اتخاذ قرار أو موقف بشأنها لأن المجهول حولها أكثر من المعلوم" وتابع" الدولة فقط هي التى تتوفر لديها كل التفاصيل والخلفيات حول اتفاقية كامب ديفيد وبنودها السرية لذا فهي القادرة على اتخاذ قرار بهذا الصدد" وكان الدكتور عماد عبد الغفور قد صرح قبل أيام في مقابلة مع ( الجزيرة نت) حول موقف حزب النور من معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني قائلا" بالنسبة للمعاهدات التي ترتبط بها مصر يجب أن نحترمها ونطلب أن يتم تفعليها، لا شك أن هناك بنودا كثيرة في معاهدة السلام لم يتم تفعيلها، مثل حل القضية الفلسطينية وحق تقرير المصير والحكم الذاتي ودولة فلسطينية على تراب فلسطيني، أمور كثيرة يجب تفعيلها حتى يشعر الشعب الفلسطيني أنه استفاد من العملية السلمية". وأبرزت الإذاعة الصهيونية فى مستهل نشراتها الإخبارية منذ مساء أمس، حتى ظهر اليوم الأربعاء، إعلان الدكتور يسرى حماد، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى بأن الحزب لديه استعداد لدراسة البدء فى حوار مع الخارجية الإسرائيلية إذا تلقى دعوة رسمية بالحوار عن طريق وزارة الخارجية المصرية. ونقلت الإذاعة الصهيوينة التصريحات التى أدلى بها حماد لموقع "اليوم السابع" التى أكد فيها أن حزب النور ليس مع الحرب ضد إسرائيل ولا لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وأنهم ملتزمون بالاتفاقات الدولية فى حال صعودهم للحكم. وأشارت الإذاعة الصهيونية إلى أن الحزب السلفى أكد أنه إذا جاءت دعوة رسمية سيتم دراستها فى الهيئة العليا للحزب، لمعرفة هل هناك فائدة فى هذا الحوار أم لا، مشددًا فى الوقت نفسه على أن الحزب لن يكون له أية مصلحة فى الحوار مع الطرف الإسرائيلى، لكن ربما يصب هذا الحوار فى المصلحة العليا للبلاد. وكان حماد أوضح خلال تصريحاته بأنه إذا أصبح حزب النور جزءًا من السلطة الحاكمة فى مصر، فإنه سيبحث أية دعوة تأتى للحوار مع الجانب الإسرائيلى، فى إطار المصالح العليا للبلاد، قائلا: "هناك من يظن أننا إذا وصلنا للسلطة سنعلن الحرب ضد إسرائيل، ونلغى اتفاقية كامب ديفيد، ونحن نؤكد أن هذا الكلام غير صحيح، لأننا إذا تسلمنا الدولة فسنحافظ على جميع الاتفاقيات الدولية، وإذا كان هناك من يشكو من وجود نصوص مجحفة فى هذه الاتفاقيات فسنبحث تعديلها عن طريق المفاوضات".