فاز حزب روسيا الموحدة برئاسة رئيس الوزراء والمرشح للرئاسة فلاديمير بوتين في الانتخابات التشريعية لاختيار مجلس النواب (الدوما) التي جرت يوم الأحد، في حين ندد الحزب الشيوعي المعارض بحصول عمليات تزوير "كبيرة". وقام الشباب الشيوعيون بمظاهرة تنديد لكل من بوتين وميدفيديف واتهموهما بتبادل الأدوار والتآمر والتزوير، واعتقلت الشرطة الروسية أكثر من 170 معارضا كانوا يحاولون المشاركة في المظاهرات التي لم توافق عليها السلطات في موسكو وسان بطرسبورج احتجاجا على كيفية إجراء الانتخابات التشريعية. ونقلت وكالة إنتر فاكس عن شرطة موسكو أنه تم اعتقال أكثر من مائة شخص في ساحة النصر بالعاصمة (المكان التقليدي لتجمع المعارضة المتطرفة) بعد تحذيرات عدة من الطابع غير القانوني للمظاهرة. وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية المركزية فلاديمير تشوروف أن حزب روسيا الموحدة حصد 45.83% من الأصوات وفق نتائج أولية شملت 15% من مكاتب الاقتراع. وأضاف تشوروف أن الحزب الشيوعي -وهو أكبر أحزاب المعارضة في مجلس الدوما- فاز ب20.7% من الأصوات، فيما حصل الحزب الليبرالي الديمقراطي على 14.42%، وحزب روسيا العادلة على 13.3%. وكان استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الروسي بعد التصويت أشار إلى فوز حزب روسيا الموحدة في الانتخابات التشريعية بحصوله على 48.5%. وبحسب نتائج الاستطلاع الذي قامت به القناة الأولى، بقي الحزب الشيوعي المعارض ثانيا في (الدوما) بحصوله على 19.8% من الأصوات. وسيتمكن حزب روسيا الموحدة من الحفاظ على الغالبية المطلقة، حتى لو كان عدد مقاعده أقل من النصف بسبب نظام معقد لتوزيع الأصوات مرتبط بالنظام الانتخابي النسبي، رغم أن استطلاعات للرأي أجريت في الأشهر الأخيرة أظهرت تراجعا في شعبية هذا الحزب الذي يترأسه بوتين وتزعم قائمته الرئيس ديمتري مدفيدف. ويجري التصويت في روسيا على القوائم الحزبية فقط بعد إلغاء نظام القوائم الفردية. ويتعين على الأحزاب للدخول إلى مجلس الدوما الحصول على ما لا يقل عن 7% من أصوات الناخبين. والحزب الذي يحصل على ما بين 5 و6% من الأصوات، يكون له مقعد واحد في البرلمان، وإذا حصل على ما بين 6 و7% يخصص له مقعدان.