أظهر استطلاع أوروبي للرأي، أن نسبة رضي المصريين عن بلادهم حققت تراجعا ملموسا منذ الانقلاب العسكري الذي قاده المشير عبد الفتاح السيسي في 2 تموز (يوليو) 2013 . وهذا هو ثان استطلاع غربي بعد استطلاع مركز "بيو" الأمريكي 21 مايو الماضي الذي يؤكد عدم رضاء المصريين عن الانقلاب والذي أظهر أن 45% ضد السيسي و55% فقط يؤيدونه ، و72٪ من المصريين غير راضين عن الاتجاه الذي تسير فيه البلاد . وبين الاستطلاع الذي نفذه برنامج "باروميتر الجوار الأوروبي" ، الممول من الاتحاد الأوروبي أن 65% من عينة الاستطلاع أعربوا عن عدم رضاهم من الحياة الديمقراطية في مصر، و 75% من عينة الاستطلاع غير راضين عن الوضع الاقتصادي في مصر . وبين الاستطلاع أيضا، أن 60% من العينة رأت أن "الأمور (في مصر) تسير في الاتجاه الخاطئ" فيما قال 81 % إن "الوضع الاقتصادي سيء"، إلا أن 44% من العينة أعربوا عن اعتقادهم أن الأمور من الممكن أن تسير نحو الأفضل . وشملت عينة الاستطلاع ألف مواطن مصري، حيث رأى 25% من أفراد العينة إنهم راضون عن حياتهم، بينما أكد 75 % على عدم رضاهم . يشار إلى أن برنامج "بارومتر الجوار في الاتحاد الأوروبي" المخصص لاستطلاعات الرأي ورصد وسائل الإعلام، هو جزء من برنامج الاتصالات الإقليمي الممول من الاتحاد الأوروبي، ويهدف، بحسب القائمين عليه، إلى تقييم مدى إدراك مواطني الدول العربية بسياسة الاتحاد الأوروبي والمعرفة بأنشطته . أرقام تدين الانقلاب وفي 21 مايو/أيار الماضي أعلن مركز "بيو" الأميركي للدراسات نتائج استطلاع للرأي أجراه في مصر ، والذي تضمن مجموعة من النتائج المهمة الجديرة بالملاحظة والانتباه ، والذي تجاهلته الصحف المصرية لأن نتائجه جاءت على خلاف ما تروج له الأساطير التي يروجها الإعلام المصري عن الانقلاب ومعارضيه . وكانت أبرز تلك النتائج : أن مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي من بين العينة المختارة نسبتهم 54٪ و45٪ يعارضونه ، و54٪ من المصريين يتطلعون إلى إقامة حكومة مستقرة (ذات النسبة التي أيدت المشير السيسي) في حين أن 44٪ يريدونها حكومة ديمقراطية . أيضا أظهر الاستطلاع أن 72٪ من المصريين غير راضين عن الاتجاه الذى تسير فيه البلاد ، وهو نفس مستوى عدم الرضا الذى عبر عنه المصريون قبل ثورة 25 يناير 2011 / مقابل 39٪ فقط من المصريين ينظرون إلى المستقبل بتفاؤل، في حين عبر 34٪ عن تشاؤمهم. وأظهر الاستطلاع الأمريكي أن 54٪ أيدوا تحرك الجيش لعزل الدكتور محمد مرسى في 3 يوليو/تموز الماضي، بينما عارضه 43٪، وأن النظرة الإيجابية للرئيس (مرسي) تراجعت من 53٪ قبل عزله إلى 42٪ في الوقت الراهن . وقال الاستطلاع أنه في العام الأخير انخفضت شعبية الإخوان من 63٪ إلى 38% فقط، وهو ما يعد تراجعا بنسبة 25٪ وهى النتيجة التي عدها المركز مفاجأة ومخالفة للانطباع السائد في مصر ، وأن التراجعات ليست مقصورة على مؤيدي الإخوان وحدهم، ولكن تأييد العسكر انخفض من 73٪ في العام الماضي الى 56٪ في العام الحالي بنسبة تراجع 17٪ ، كما أن سمعة القضاء المصري تراجعت أيضا بذات النسبة . ثمة تراجع أيضا في نسبة التأييد الشعبي للديمقراطية عموما ، حيث يذكر الاستقصاء أن نسبة المصريين الذين يؤمنون بالديمقراطية كأفضل شكل للحكومة أصبحت الآن 59٪، في حين كانت 66٪ في العام الماضي و71٪ في العام 2011 . وعلق المركز على ذلك بقوله إنه رغم أن الأغلبية تقول إنه من المهم الحياة في بلد يتمتع بأساسيات الديمقراطية، فإن التأييد الشعبي في مصر للمقومات الأساسية للنظام الديمقراطي مثل حرية التعبير وحرية الصحافة والانتخابات التنافسية النزيهة تراجعت بدرجة ملحوظة في العام الحالي .