قال الدكتور عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى والقيادي بتحالف دعم الشرعية، أنه يتوقع ثلاثة سيناريوهات بعد تنصيب "السيسى" رسميا اليوم من قبل لجنة الانتخابات ، تتمثل (أولها) في إعلان "السيسي" خلال حفل تنصيبه أنه لا مصالحة مع الإرهاب - أى مع الإخوان - وبالتالى بدء حالة انسداد سياسي وغلق الطريق أمام أي حلول سياسية تلوح فى الافق بعد إقصاء معارضيه . ولفت "الكومي" – في تصريحات ل"الشرق تي في" - إلي أن (السيناريو الثاني) الذي قد يعتبره البعض ضربا من الخيال، هو أن صعود اسهم الفريق سامي عنان ، الآخذ فى التحرك ، ليعلن الخروج على "السيسي" بمباركة بعض القوى الإقليمية والدولية، وتسويق "عنان" على أنه لم تلوث يده بدماء المصريين . أما (السيناريو الثالث) فيتمثل في بدء تصفية من أيدوا الانقلاب ، بداية بحل حزب النور ومرورا بعقاب الإعلاميين الذين خرجوا عن الدور المرسوم لهم أثناء مسرحية الانتخابات . وشدد الدكتور عز الدين الكومي علي أن "أى حلول سياسية تغفل حقوق الشهداء والجرحى وغيرهم هى بمثابة خيانة لهذه الدماء، وإن كانت هناك فتاوى بدأت تنتشر أن دماء الشهداء لا يمكن أن تضيع، لكن تجبر بدفع الديات ويتم تسوية الموضوع، وهذه أيضا خيانة، لأن الأمر بيد أولياء الدم وكلهم مصصمون على القصاص". وحول تحميل البعض لجماعة الإخوان مسئولية ما حدث، شدّد وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى علي أن لا يمكن مناقشة المشهد بمعزل عن المؤامرات الداخلية، والتى قادها قادة الجيش ومن سار فى فلكهم من الأحزاب الكرتونية على اختلاف مشاربها ليبرالية ويسارية وقومية. وتابع:" كذلك المؤامرات الإقليمية، والتى ترعاها دولة الكيان الصهيونى وتمولها دول خليجية وتنفذها أدوات من أمثال دحلان وغيره والقوى الدولية الرافضة لحكم الإسلاميين من حيث المبدأ، والتى لا يعنيها إلا أمن إسرائيل، كل هذه العوامل مجتمعة لعبت دورا فى الإطاحة بأول تجربة ديمقراطية شهدتها مصر، لافتا إلي أن الناشط علاء عبد الفتاح كتب بالأمس:"نرفض أن نحمل الإخوان كل شئ وما حدث كان سيحدث برضاهم أو بغير رضاهم" . وذكر الدكتور الكومي، أن ما تسمي بانتخابات الرئاسة كانت بمثابة أكبر استفتاء شعبى على شعبية الانقلاب ومن قاموا به، وقد فضح هذا الاستفتاء هذه الشعبية الزائفة تماما، ولذلك سيكون هناك تحرك شعبى كبير فى المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة فى صورة إضرابات واعتصامات، بحيث يتبلور فى النهاية لعصيان مدنى شامل، بالإضافة لزيادة الاحتجاجات فى الشارع من كل القطاعات الرافضة للانقلاب والمتذمرة من سوء الأوضاع المعيشية، والتى انخدعت بوعود الانقلابيين طوال الأشهر الماضية .