بدأت اليوم السبت امتحانات الفصل الدراسي الثاني والنهائي بالجامعات المصرية باستثناء جامعة الأزهر التي تم تأجيلها إلي 26 مايو لاحتجاج الطلاب ، ومنعت إدارات عدة جامعات مئات الطلاب (قرابة 700 طالب) من أداء الامتحانات بدعوي فصلهم لمشاركتهم في اعتقال عنف وتظاهر داخل الجامعات ، في ظل عام دراسي جامعي شهد الكثير من المظاهرات التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين والمعتقلين من الطلاب . وسجلت جامعة الأزهر العدد الأكبر من الطلاب المفصولين حيث وصل عدد الطلاب المفصولين بالجامعة ل 415 طالبا من مختلف كليات الجامعة منذ بدء الفصل الدراسي الثاني ، بسبب التظاهر ضد سلطة الانقلاب والمطالبة بعودة الرئيس مرسي وعودة زملاءهم الطلاب المفصولين قبلهم وإعادة حق الشهداء من الجامعة الذين بلغ عددهم 116 طالب وأستاذ بجامعة الأزهر منذ انقلاب 3 يوليه 2013 . وفيما أكدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان حرمان 273 طالبا من دخول الامتحانات لفصلهم من كلياتهم بسبب مخالفتهم للقوانين، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه تم حرمان 173 طالباً من جامعة القاهرة وحدها من دخول امتحانات نهاية العام، بعد صدور قرارات بفصلهم نهائياً من الجامعة، بدعوي اشتراكهم في أعمال العنف التي شهدتها الجامعة خلال الفصل الدراسي الثاني . كما قرر رئيس جامعة أسيوط فصل 14 طالب من الجامعة والحرمان من دخول الامتحانات بسبب التعبير عن رأيهم ومشاركتهم في المظاهرات المناهضة للانقلاب وقررت جامعات أخري مثل جامعة الزقازيق، حرمان عشرات الطلاب أخرهم 4 طلاب من الإخوان بكلية التجارة، من دخول الامتحانات، بسبب مزاعم تورطهم في أعمال الشغب التي شهدتها الجامعة . واستجابت بعض الجامعات للطلبات المقدمة من الطلاب المحبوسين لتأدية امتحاناتهم، ووفرت لهم لجان خاصة، وسيتم امتحانهم مكان محبسهم لا داخل الجامعات، بعدما تظاهر طلاب بجامعة القاهرة للمطالبة بإخراج الطلاب المحبوسين لأداء امتحانات نهاية العام الحرم الجامعي. وقال رئيس جامعة القاهرة أن التحقيق لا يزال جارياً مع 38 طالباً وسيتم السماح لهم بدخول الامتحانات لحين انتهاء التحقيق معهم، بسبب تقديمهم طعوناً أمام القضاء الإداري على قرارات فصلهم من الجامعة، ولكن لن يتم تصحيح أوراق إجابات هؤلاء الطلاب إلا بعد الانتهاء من التحقيقات، وظهور نتيجتها النهائية، وأكد أنه سيتم تطبيق القانون على أي طالب يكتب شعارات سياسية، في ورقة الإجابة مهما كانت توجهاتها .