عاودت دعوات الإضراب عن دخول امتحانات نهاية العام الدراسي في الظهور من جديد في عدد من الجامعات المصرية ، للتعبير عن رفضهم تصاعد أعمال العنف، التي تمارسها سلطات الانقلاب ضدهم، من قتل واعتقال فضلا عن قيام إدارت الجامعات باتخاذ قرارا يقضي بتقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني. وأكدت مصادر طلابية إنه من المتوقع أن تشهد امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الجامعة إضرابات واسعة من جانب الطلاب مشيره إلى أن القرار سيحسم خلال أيام بشأن مشاركة كل الكليات بمختلف الجامعات المصرية. وأوضح محمد عاطف – القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر أن هناك مشاورات حول التصعيد بالإضراب عن دخول امتحانات نهاية العام مشيرا إلى أن كل الخيارات مطروحة ولكن القرار لم يحسم بعد وسيتم الإعلان عنه خلال أيام. وأكد ل"الشرق" أن القرار يدرس من كل الأبعاد لخطورته لافتا إلى أن هذه الخطوة تم طرحها على غرار الإضراب الذي نظم فى الفصل الدراسي الأول ملمحا إلى ما نجم عنه من سقوط ثلاثة شهداء فى اليوم الأول للإضراب نظرا لتجاوب 90% من الطلاب مع الدعوات فضلا عن ما تم من تدخل قوات أمن الانقلاب وإجبارها الطلاب على دخول اللجان تحت تهديد السلاح ورقابة ضباط جيش وشرطة لذلك كل هذا موضوع فى الاعتبار. وأشار إلى أن هذه الدعوات طرحت لعدة أسباب على رأسها تقديم موعد الامتحان الذي أثبت أن إدارة الجامعة الحالية التي تصدر القرارات هي إدارة مسيسة لا يهمها مصلحة الطلاب الذين لم يكملوا ثلاثين يوما فى الدراسة بعد احتساب الأجازات الرسمية لافتا إلى أن هذه الدعوات جاءت أيضا كنوع من الدعم المعنوي للطلاب المعتقلين الذين لن تمكنهم سلطات الانقلاب من أداء امتحاناتهم. وأكد أحمد غنيم – المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب بجامعة القاهرة - أن خيار الإضراب عن امتحانات مطروح وسيتم البت فيه والتصويت عليه لحسمه خلال أيام ، مؤكدا أن الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الطلاب داخل الحرم الجامعي لمجرد تعبيرهم عن رأيهم برفضهم للانقلاب العسكري ومطالبتهم بعودة الشرعية هي أساس الدعوات للإضرابات عن الامتحانات . وقال "أنه استشهد أكثر من 180 طالب بينهم 20 داخل الحرم الجامعي واعتقل 1500 طالب على مستوى الجامعات فضلا عن مئات الطلاب المفصولين بمدد متفاوتة أو مفصولين نهائيا . وأوضح غنيم ل"الشرق" أن قرار الإضراب عن دخول الامتحانات فى الفصل الدراسي الأول لاقي استجابة واسعة من قبل الطلاب وكانت خطوة ناجحة جدا أقلقت سلطات الانقلاب حتى أنهم واجهوه بالعنف في بعض الكليات إلا أنها لم تستطع أن تقف الحراك الطلابي ، وقال أن تقديم موعد امتحانات نهاية العام جاء لتسهيل مسرحية الانتخابات الرئاسية الهزلية وغير الشرعية بحيث لا يظهر فيها صوت الطلاب وهو ما لن تنجح فيه سلطة الانقلاب مهما أعدت من خطط أو تدبير على حساب المناهج الدراسية ومستقبل الطلاب. ولم يتسنى ل"الشرق" الحصول على موقف طلاب جامعة عين شمس من دعوات الإضراب إلا أن مصادر طلابية قريبة من حركة طلاب ضد الانقلاب بالجامعة أكدت اعتزام الطلاب الدخول في الإضراب حتى عن الدراسة في الفترة المتبقية من التيرم الدراسي الثاني على أن يعقبه إضراب عن امتحانات نهاية العام . وقال أن الهدف هو رفض تقديم موعد الامتحانات، والاحتجاج علي تزايد أعداد القتلى والمصابين فى صفوف الطلاب والاعتقال العشوائي للطلاب وعودة الحرس الجامعي وتنديدا بترشيح قائد الانقلاب العسكري لرئاسة مصر واعتراضا على ما تقوم به الحكومة من زيادة فى أسعار الغاز والكهرباء والمواد البترولية. وكان اتحاد طلاب جامعة عين شمس قد دعا في بيان له الأسبوع الماضي إلى إضراب جزئي عن الدراسة في جميع الكليات، احتجاجاً على سياسة إدارة الجامعة ورفضاً تقديم موعد الامتحانات بالكليات، وتنديداً باقتحام رجال الأمن الحرم الجامعي والاعتداء على الطلاب بإطلاق الغاز والخرطوش.