أعلن عدد من الحركات الثورية والحملات الرافضة للانقلاب العسكري ، رفضها ترشح عبد الفتاح السيسي – قائد الانقلاب العسكري - لرئاسة مصر ، مؤكدين أن إصراره على إعلان ترشحه بالزي العسكري هو رسالة لكل من يقف ضده بأنه سيكون مصيره الرصاص والمحاكمات العسكرية, فضلا عن أنه رسالة للغرب بأنه مرشح المؤسسة العسكرية . وأجمعت الحركات – التي استطلعت (الشرق) آراءها - على أن ترشح السيسي أثبت للجميع بما لا يدع مجال للشك أن ما حدث هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان جاء لتوطيد عرش الانقلابيين الذين يصرون علي جعل مصر "ثكنة عسكرية موالية للغرب وأمريكا" ، مشيرين إلى فشل السيسي فى المنظومة الأمنية التي كان مسئولا عنها طوال الفترة الماضية فكيف له أن ينجح فى المنظومة بأكملها سواء اقتصاديا أو أمنيا أو دوليا ؟! . حيث أكد طارق عزت – عضو حركة (الاشتراكيين الثوريين) - إن قرار ترشح السيسي للرئاسة جاء ضد إرادة الشعب الذي خرج فى 25 يناير للمطالبة بدولة مدنية ، وقال : "كنت أتمنى أن يظل وزيرا للدفاع بحيث تكون الوزارة محايدة لا تميل للسلطة ولا تكون ضدها ". وأشار إلى أن حكم العسكر على مدار التاريخ أثبت فشله ، وأن مخاوف حركته الأكثر هي تجاه الملف العمالي الذي تتبناه حركة الاشتراكيين الثوريين ، متوقعا أن تتزايد الإضرابات العمالية فى ظل استمرار حكم العسكر وأن تظل حقوق العمال مسلوبة . ثورة دي ولا انقلاب وقال ضياء الصاوي – المتحدث باسم (حركة شباب ضد الانقلاب) - إن ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية "باطل" لأنه بني على انقلاب "باطل" قائلا "لو كان فى حد بيفهم من العسكر كان نصح السيسي بعدم الترشح فى هذا التوقيت تحديدا لأنه جاء وسط موجة من الإضرابات العمالية التي تجتاح مصر منذ 19 مارس الجاري ووسط تقارب وتحرك مضاد من القوى الثورية" . وأكد أن إصرار السيسي على إعلان ترشحه للرئاسة بالزي العسكري رغم استقالته هو إجابة واضحة على سؤال تعارض على إجابته الكثيرين وهو "ثورة دي وألا انقلاب"؟ قد أجاب الزي العسكري للسيسي بأن ما حدث 30 يونيو هو انقلاب مكتمل الأركان وثورة مضادة ضد ثورة 25 يناير . ولفت "الصاوي" أن ارتداء السيسي لزيه العسكري هو رسالة للغرب بأنه مرشح المؤسسة العسكرية وأنه لن يتحول إلى مدني رغم استقالته فضلا عن أنها رسالة إلى معارضي الانقلاب العسكري بأن من يقف أمامه سنطلق على الرصاص كما أنه رسالة إلى فلول مبارك بأن نظام كامب ديفيد مازال قائما . وقال: "مشكلتنا مع نظام كامب ديفيد الذي ثورنا عليه فى 25 يناير وأسقطنا رأسه فقط وليس النظام بأكمله ولذلك عاد مرة آخرى لأن مصر تحكم عسكريا منذ سنوات طويلة ، مشددا على أن الحركة ستقاوم الانقلاب العسكري بأن تستكمل ثورة 25 يناير حتى يستقل الوطن. شكرا للسيسي لأنه كشف نفسه ! ومن جانبها ، تقدمت (حركة 18 مارس) بخالص الشكر للفريق عبد الفتاح السيسي – قائد الانقلاب العسكري - لأنه كشف نفسه أمام العالم بعد ترشحه للرئاسة وأن ما قام به هو انقلاب مكتمل الأركان وأن ما حدث فى 3 يوليو عبارة عن مؤامرة على الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسى. ووجهت فى بيان لها رسالة إلى السيسي قائلة: "اليوم أصبحت خارج التحصينات وبيننا وبينك دم وثار ولن نترك هذا الحق ما زلنا أحياء على وجه الأرض.. فالتحصينات انسحبت من تحت قدميك ولن تنفعك عدة أو عتاد فلن يدخل صدقى صبحى نفسه فى دوامة من أجلك لأنه فى يوم من الأيام سيتذكر بما فعلته من قبل.. فأهلا بك فى ساحتنا وعسى أن يعجبك حسن استقبالنا ". وتابعت الحركة: "الحمد لله بعد ما يقارب من 9 أشهر يعلن الانقلابي أن هدفه ليس مصلحه الوطن ولكن من أجل خدمة مصالحه الشخصية ومصالح من ساعدوه فى ذلك وحفظ امن وسلام إسرائيل ليثبت لكل من صدقه يوم 3 يوليو أن السيسى يتنفس الكذب كل يوم حتى أصبح الكذب لديه كالماء والهواء". تقسيم بطولة مسرحية سرقة مصر ومن جهتها ، اعتبرت (حملة باطل لرفض الانقلاب)، إعلان السيسي ترشحه ما هو إلا "تقسيم البطولة لمسرحية سرقة مصر وإعلان توطيد عرش الانقلابيين الخائنين" الذين يعلنون إصرارهم فى جعل مصر ثكنة عسكرية موالية للغرب وأمريكا لتكون إلى الأبد عالمًا ثالثًا ونظل فى منظومة الفساد. وأشارت الحملة في بيان لها، إلى أن ترشح السيسي أصبح شاهدا للعيان ولجميع الشعب المصري، بأنه انقلاب على الثورة ورئاسة الثورة المضادة للتراجع عن فكرة الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والعيش، وإضافة إلى أننا الآن في استكمال مسيرة "حاميها حراميها" . تفويض أقحم الجيش في السياسة وأعلنت حركة شباب 6 أبريل عن رفضها لترشح عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، للانتخابات الرئاسية؛ حرصا على عدم تورط المؤسسة العسكرية في السياسة وشئون الحكم، وحرصًا على ترسيخ مبدأ الحكم المدني كما وعدت بذلك القوات المسلحة، على حد قولها. وأشارت الحركة إلى أن السيسي بدأ مشواره مع المصريين بعبارة "لن أسمح للتاريخ بأن يكتب أن جيش مصر تحرك من أجل مصالح شخصية"، مطالبا بتفويض أقحم الجيش في العملية السياسية، وأدخل المؤسسة العسكرية كطرف في صراع يستنزف قوتها ومجهودتها. ونددت الحركة بظهور قائد الانقلاب بالزي العسكري أثناء إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة ، كما نددت باستغلاله للتلفزيون الرسمي في الدعاية الانتخابية وترويج الوعود التي لن يستطيع تحقيق أيا منها، ما يؤكد عدم وقوف المؤسسة العسكرية على الحياد، وهو ما يؤكد الشكوك تجاه نزاهة العملية الانتخابية . وتساءلت: هل سوف يحقق المشير العدالة الاجتماعية التي طالما حلم بها الشعب؟ هل سيحقق المشير العدالة الانتقالية الناجزة حتى نري من قتلوا شبابنا خلف أسوار السجون؟ هل سوف يكون هناك ميثاق شرف إعلامي؟