وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد .. قلبه كان على الناس .. برضة فكرة انتوا نور عنينا! وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب .. كل فرعون يظن أن مظهره وغروره وتعاليه ينفعه .. وما كيده إلا كيد خاسر. "قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" .. هي دائما الرؤية الأحادية .. وقمع كل رأي آخر .. وتخيل العظمة والعصمة وهو أجهل قومه. "وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم" .. إنها عادة لحظة ما قبل الهزيمة .. عندما يحشر فرعون كل جنوده ومن يظن أنهم أصحاب مهارة خداع الناس .. الإعلام! "قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون" .. هكذا فرعون .. لا أمان له وينقلب على الجميع. "قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ" .. هكذا فرعون كل زمان .. لا يرى إلا أن مخالفيه مجانين. هو الأحمق ولكنه لا يرى. "فأرسل فرعون في المدائن حاشرين، إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون. وإنا لجميع حاذرون" .. هي نفس المصطلحات نصا.. نفس الغباء ونفس النهاية. "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون" .. يخبرنا الله أن القصة عبرة لكل فرعون قادم، وبخبرنا أنهم غافلون! "آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" .. ستأتي هذه اللحظة أبها الفرعون وأنت تسقط وتطلب الرحمة والمغفرة. والآيات عبرة! لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا