شتان بين د.باسم عودة وزير التموين في حكومة د.هشام قنديل وبين حكومة د.حازم الببلاوي الفاشلة التي لم تستطع على مدى حوالي 4 شهور حل أي مشكلة، حيث كان يحرص "عودة" على تفقد مستودعات اسطوانات البوتاجاز بنفسه بصفة مستمرة ومحاسبة أي أحد تسول له نفسه اللعب بقوت الشعب المصري. ونحن اليوم في خضم أزمة تعصف بالمحافظات في اسطوانات البوتاجاز تواجه حكومة الانقلابيين وبالرغم من ذلك لم تفعل الحكومة شيئا إلا الإعلان عن الأزمة دون تقديم أي خطط لاحتوائها. فقد تصاعدت أزمة البوتاجاز بأسيوط بشكل واضح في ظل رواج للسوق السوداء والتي رفعت سعر الأنبوبة إلى 40 جنيهاً في ظل غياب تام للمسئولين عن الرقابة التموينية وتقاعس مفتشي التموين عن أداء واجبهم في مراقبة سير التوزيع وضمان وصول الأسطوانات لمستحقيها. وهدد الأهالي بالتجمهر أمام ديوان عام محافظة أسيوط احتجاجاً على النقص الحاد، وطالب الأهالي بإشراف اللجان الشعبية على التوزيع وليس صاحب المستودع الذي يقوم بتوزيع الكمية في السوق السوداء. وفي مركز البداري تجمع أمس الإثنين، الأهالي أمام مجلس مدينة البداري للحصول على أسطوانة البوتاجاز ووقعت مشادات بين الأهالي على أولوية تغيير الأسطوانة، مما أدى إلى ترك سيارة التوزيع للمكان وعدم تمكن الأهالي من تغيير الأسطوانات الفارغة. كما تشهد محافظة الإسماعيلية أزمة طاحنة في اسطوانات البوتاجاز، وذلك بسبب وجود عجز واضح في الكميات الواردة من مصانع التعبئة وغياب دور الرقابة التموينية، الأمر الذي يثير حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي بعد فشلهم في العثور على الأسطوانة، وأيضاً انتشار الباعة الجائلين دون تراخيص وتصاريح من الوحدات المحلية. وأكد الأهالي أن سعر الأسطوانة تعدى ال25 جنيهاً لاسغلال تجار السوق السوداء للأزمة وتخزينهم للأسطوانات لمضاعفة السعر في بداية فصل الشتاء، خاصة في قرى مراكز الإسماعيلية مثل قرية أبوعطوة والسحارة ونفيشه وجبل مريم ومنطقة على عيد والزغابة والمشروع هذا في غرب المحافظة، أما فى شرق القناة اختفت أسطوانة البوتاجاز تماماً في قرية العبور والأبطال والعاشر من رمضان والتقدم ومنطقة محروس التي وصل فيها سعر الأسطوانة إلى 40 جنيهاً في السوق السوداء. كما تفاقمت أزمة البوتاجاز بقرى ومدن محافظة الشرقية بشكل ملحوظ وارتفع سعر الانبوبة إلى 40 جنيها بسبب سيطرة البلطجية على عملية التوزيع واختفاء رجال الرقابة التموينية وأصبح الحصول على الأنبوبة المدعمة للمواطنين محدودي الدخل أمراً بعيد المنال وأدى الارتفاع الرهيب في سعر الأنبوبة وعدم تواجدها بالمخازن الرئيسية والفرعية إلى العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام الوحدات المحلية بالمدن والمراكز، كما بدأ أهالي المناطق الريفية في العودة إلى مواقد الكيروسين رغم ارتفاع سعره أيضاً. وفي سوهاج اشتعلت أزمة أنابيب البوتاجاز مرة أخرى بعد اختفائها منذ شهرين وأصبح الحصول على أنبوبة البوتاجاز حلما يراود الأهالي وارتفع سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 40 جنيهاً.