form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=1177009883" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" مع سقوط دولة الخلافة الإسلامية ولد جيل جريح يعاني انكساراً نفسياً وهزيمة كبيرة ، وطفق الجميع يحاول أن يعيد الدولة ، ويبحث في الأسباب التي أدت إلى ذلك سواءً كانت مادية أو عقدية، وكيف تقدم العالم الغربي وإحتل الشرق الإسلامي ، وكيف إنكمش الشرق وصار ذليلاُ للغرب ، بدأ الجميع يبحث عن الحلم ، ونشأت الدعوات الإصلاحية والسلفية بداية من الشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضا والشيخ محب الدين الخطيب والعلامة محمود شاكر و الشيخ محمود خطاب السبكي و العلامة محمد حامد الفقي والشيخ حسن البنا والشيخ بن اسماعيل المقدم بقية السلف نفعنا الله بعمره وغيرهم الكثير من علماء الصحوة التي أمتدت ، وكان الحلم أن نرى زعيماً مسلماً غير مغرر به ولا تابعاً للغرب أو الشرق ، وضاعت الملكية في مصر ، وجاءت كذبة الإشتراكية مع الزعيم الملهم الذي غيب الإسلام فعاقبه الله في الخامس من يونيو ، ثم جاء بعده صاحب العبور والذي تنفس الناس من حوله جزءاً من الحرية الإسلامية حتى جاء من بعده من أفسد العباد وعمل على تنحية الدين في كل نواحي الحياة ، وقرب العلمانيين ومن لا دين لهم ، والمفسدون في الأرض ، وشاء الله وجاءت الثورة وأصبح الحلم حقيقة ، وتنفس الإسلام الصعداء ونطق المؤذن بإعلان : " أن الحكم لله" وجاء أول رئيس منتخب في مصر من تيار إسلامي حُورب من أجل ذلك سنين ، والتقت الدعوات والإتجاهات الإسلامية في طريق واحد هو الدولة الإسلامية ، لكن سرعان ما دخل عالم السياسة التيار السلفي ، وهذا التيار هو خلاصة تلك الدعوات وهو المنهج الصافي صاحب التوحيد وتعبيد الناس لرب العالمين ، ولم يعمل بالسياسة قبل ذلك وظننا ساعتها أننا سوف نكون قوة واحدة لكي نغير الأمر ، لكن الحسابات السياسية غيرت بعض المفاهيم عند مجموعة من التيار السلفي والمسماة بمجلس إدارة الدعوة ، وتنكروا لكل ما نادوا به من قبل ، وانفصلوا عن التيار الإسلامي ، وهذا التحول ظهر في مجموعة تظن في نفسها أنها البديل، وأنها لا تخطىء في مفاهيمها ، وسعت غربا وشرقا تريد الدعم ، وتريد أن تُسوق نفسها على أنها بديل لحركة منظمة طوال ثمانين عاما ، ضحت بكل ما تملك من مال ورجال وأنفس في سبيل ذلك وإن كان ذلك حقهم لكن اهذا هو التوقيت ؟! إن الاجر على قدر التعب والمشقة ، والتمكين يأتي على قدر البذل ، وكانت تلك المجموعة من التيار السلفي تقول أننا لسنا أهل المرحلة ، وأن دورنا لم يأتي بعد , ولعلنا نذكر حينما جاءت تشريحات رئاسة الجمهورية ورفضوا أن يكون منهم مرشحاً لأنهم لا يجدوا من يرشحوه ، وساعتها رشحوا من هو الآن في المعسكر الآخر ، سرعان ما اجتمع من عنده رعونة منهم ، وظن أنه يستطيع أن يحكم وأن لديه الكفاءات التي تحكم مع أنه أقصى كل أبناء التيار السلفي إلا من يدينون بالولاء لهم من حدثاء الأسنان ، وأغلقوا على أنفسهم الباب واسترجعوا سيئات الماضي بينهم وبين الدعوات الأخرى ، و بدأوا يحاسبون الناس على ماضيهم وقت المحن ، والكل لم يكن ليعذر بعضه بعضاً على الاجتهاد ، لكن الآن يجب أن نكون صفاً واحداً في مواجهة الباطل. يا إخوتنا في الدعوة : أنتم أقرب الناس إلى قلوبنا وأنتم أعز علينا من أنفسنا زرقكم الله البصيرة لتروا أين الصواب فنقف معا في خندق واحد أمام الهجمة العلمانية والردة الليبرالية ، أليس هذا هو الولاء والبراء الذي كنتم تعلمَّون من قبل.. ؟؟ أن توالوا المؤمنين وتعادوا الكافرين ، وأليس قدر المحبة على قدر الطاعة ، وإن قدر الكره على قدر المعصية ..؟؟ أن الله سائلكم عن ذلك وعن تلك اللحظة هل ساعدتم في التمكين لإخوانكم حتى وإن اختلفتم معهم أما أنكم خاذلتموهم أمام العلمانية والليبرالية الكافرة كما كنتم تقولون ؟ أم أنكم اكتشفتم أن الليبرالية مؤمنة والعلمانية واليسارية مسلمة ؟ أي عقل أنتم تعلقون ؟ وأي ميزان أنتم توزنون " ولا يجرمنكم شنئانُ قوماُ على الا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى" صدق الله العظيم ، "قل لن ينفعكم الفرار أن فررتم من الموت أو القتل " صدق الله العظيم لقد أصبح مصطلح حقن الدماء مثالاً للخروج السياسي أمام طلبة العلم من الوقوف في المعسكر الآخر وإن كان حقن الدماء واجباً شرعياً وهي كلمة حق تستخدم في غير موضعها ، أين حق الدماء في جمعة " لا للعنف " عند مسجد رابعة العدوية ؟ ولماذا لم يكن هذا المصطلح موجودا في جمعة "الشريعة و الشرعية" عند جامعة القاهرة ؟ إن هذا خزي وعار و انهزامية و شماعة نعلق عليها عدم المشاركة في أي فاعلية للتيار الإسلامي مع أنكم كنتم تشاركون من البداية وأن الشقاق بدأ مع عدد المناصب والكراسي المحفوظة لكم ، ثم تلا ذلك استقالات لكم من تلك المناصب ، واليوم أنتم في خندق العار مع من لا يريدون أن تطبق الشريعة ومع من يرفضون اسلامية الدولة . يا أخواني أصبح لدينا رئيس يصلي بالناس و يخطب الجمعة ويؤذن في الإستاد ، والله أليس هذا ما كنا نحلم به حتى وإن حاربنا الدنيا كلها من أجل ذلك ؟ أليس ذلك من الشريعة ، وأليس ذلك بداية تطبيقها، وبداية الخلافة؟ إن عقدة الخوف من المجهول و القادم وإيثار السلامة في كل أمر لن تدوم لأن الجهاد مكتوب على هذه الامة أو أنكم أعجبتكم الفضائيات والسفريات والمقابلات والفنادق الفاخرة ، عودوا قبل فوات الأوان .لن يسامحكم التاريخ ، ولن يكون لكم عذر من شباب الدعوة والذين انفضوا من حولكم ، وأعدوا جواب لله يوم التناد حين يسألكم عن نصرة الدين ورفع الراية ومقاتلة الاعداء مع اختلافنا واختلافكم مع التيار الذي يحكم ولكم الحق في أن تقدموه اللهم أحفظ مصر وأهلها من كل سوء وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وأن يردنا إليه رداً جميلا هو نعم المولى ونعم النصير . والله ولي التوفيق