form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=455423219" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" لقد دعوا إلى مليونيات كثيرة مؤخرا.. وكانت هزيلة للغاية.. بل كانت آخر مليونية (العودة للميادين) منذ شهر تقريبا مضحكة حقا.. فلماذا ستكون هذه المرة مليونية ضخمة؟؟ وما الذي استجد خلال هذا الشهر ليحتشد الشعب في الميادين بالملايين؟؟ هل بسبب التوقيعات المزعومة لتمرد؟ حتى لو كانت تلك التوقيعات صحيحة فلا قيمة لها من الناحية القانونية ولا قيمة لها من الناحية الواقعية.. فنحن نعرف أن حوالي 12 مليونا أعطوا أصواتهم لشفيق.. ولن تتكرر ثورة 25 يناير أبدا.. لأن مبارك كان يعتمد على الشرطة والجيش.. وقد تحطمت الشرطة يوم 28 وانحاز الجيش إلى الشعب بعد موقعة الجمل.. فلم يجد مبارك بدا من الانخلاع.. ولن تتحطم الشرطة مرة أخرى.. لأنها لن تحاول فض المظاهرات ولن تحاول منع الجماهير من الوصول إلى التحرير ولن تدخل في مواجهات قتالية مع المتظاهرين.. بل ستكتفي بحماية المنشآت الحيوية التي لن يهاجمها إلا البلطجية المأجورون وهؤلاء مهما كثروا فهم قلة يمكن السيطرة عليهم بواسطة الشرطة أو غيرها.. ولن ينحاز الجيش إلى المعارضة.. لأنهم يحذرون السيناريو السوري.. ولأنهم جربوا السياسة فلعنوها كما لعنتهم نفس الألسن التي تتوسل إليهم الآن للإنقلاب والتدخل في السياسة.. ولن يلدغ الجيش من جحر مرتين.. فلو تدخل الجيش لصالح المتمردين سيحمل الإسلاميون السلاح.. وسيتمزق الجيش نفسه بين مؤيد ومعارض.. وسينتهي آخر جيش حول إسرائيل.. ولن يقبل بذلك قادة الجيش أبدا.. فعلى أي شيء يعول المتمردون الحالمون بإسقاط الرئيس المنتخب؟؟ هم يعرفون أن الرئيس لن يستشعر الحرج بسبب كثرة المعارضة.. لأن خلفه جماهير أكثر من معارضيه بكثير.. ولأنه منتخب إنتخابا حرا نزيها وليس من حقه أن يخذل ناخبيه ويتنازل من تلقاء نفسه.. ولأنه بتنازله يدمر الديمقراطية الوليدة.. فأي رئيس ينتخب بعد ذلك سيقف له معارضوه في الشوارع والميادين حتى يسقط.. ولن يعمر لنا إلا رئيس دكتاتور يحكم بالحديد والنيران.. هم يعرفون كل هذا.. فعلى أي شيء يعولون؟؟ أرى أنهم يعولون على شيء واحد.. هو وقوع مقتلة عظيمة في ذلك اليوم.. مما يجبر الجيش على التدخل.. فإذا لم يكن تدخل الجيش لصالحهم فعلى الأقل تكون الدماء لعنة على الرئيس والتيار الذي يمثله.. وسيتاجرون بتلك الدماء متاجرة هائلة.. أو تؤدي تلك المقتلة إلى حرب أهلية يتدمر خلالها الوطن بكامله.. فهذا خير لهم من نجاح الإسلاميين في حكم البلاد!!! الموقف الشرعي هو تجنب الفتن وسفك الدماء بكل وسيلة.. لذلك أرى ألا ينزل أنصار الرئيس في يوم 30/6 ولا في الأيام التالية حتى نحقن الدماء وحتى نفوت عليهم فرصتهم الوحيدة وهي حدوث مقتلة عظيمة.. فإذا كانوا وحدهم في الشوارع والميادين وأصروا على الحرق والقتل.. فسوف ينقلب السحر على الساحر.. وسوف يلعنهم الشعب بدل أن يحملهم على الأعناق.. وسوف يكتسبون عداء الشرطة والجيش الذين يحمون المنشآت التي يهاجمها المتظاهرون السلميون بالملوتوف والنيران.. وإذا كان الغرض من نزول الإسلاميين هو إظاهر الكثرة العددية لأنصار الرئيس المنتخب.. فليكن ذلك قبل يوم 30/6 ولتكن مليونيات حقيقية هادرة.. ثم اتركوا لهم الشارع يفضحون أنفسهم أمام الشعب.. حفظ الله مصر وشعبها من الفتن والبلاء.. ومن الحمقى والأغبياء.. ومن الحاقدين والعملاء..