20مليون طن من حطب القطن ومصاصة القصب والقمامة والمخلفات الصناعية " تتحالف " مع عوادم 2 مليون مركبة لا يخلو الحديث عن السحابة السوداء من ذكر قش الارز كأحد أهم مسبباتها، ولكن ما تم معرفته مؤخرا أن هناك أسبابا أقوى من قش الأرز يتم اخفاؤها لأسباب سياسيةحسب ترجيع بعض الخبراء، فالدكتور صلاح الحجار أستاذ الطاقة والبيئة بالجامعة الامريكية، يؤكد أن المسئولية لا تقع على قش الأرز وحده، فهناك أيضا حرق مخلفات الأرز وحطب القطن ومصاصة القصب، والتى تقدر بأكثر من 20 مليون طن سنويا، وهناك كذلك حرق القمامة وهو من أهم أسباب تلوث الهواء الجوى والسحابة السوداء ، وتمكن خطورة القمامة فى خلط المخالفات الخطرة مع غير الخطرة، والتى تحتوى على حوالى 50% من المواد العضوية، وبالتالى تنبعث العديد من الغازات السامة والخطرة، فيما يؤكد المهندس محمد كمال مدير جمعية مؤسسات الاعمال للحفاظ على البيئة أن السبب الحقيقى للسحابة هو سكون حركة الرياح وتزايد السيارات التى تحدث 30% من التلوث، وحرق المخلفات الدى يساهم 30% أخرى من نسبة التلوث، وهناك زيادة فى الجسيمات الدقيقة العالقةفى الهواء من 3 مصانع للأسمنت بجنوب القاهرة . ويفجر المهندس أحمد الجندى رئيس جمعية محبى الاشجار مفاجأة، يؤكد من خلالها أن سبب السحلبة السوداء الرئيسى وغير المعلن لأسباب سياسية هو غاز الكمتريل، حيث وقعت مصر على مشروع برش هذا الغاز فى سمائها منذ عام 2000 وحتى 2050، مع جميع دول العالم برعاية الأممالمتحدة، وهدف المشروع تبريد الكرة الأرضية بكاملها بنشر سحاب من غبار أكسيد الألومونيوم كى يعكس حرارة الشمس للفضاء من مكونات هذا الغاز أملاح البارميوم التى تتفاعل مع غاز ثانى أكسيد الكربون وتقلل كميته فى الهواء يقلل من درجة حرارة الهواء عند سقوط هذه السحابة قرب الارض، فإنها تكون الشبورة الصباحية التى نراها، ولكن قمة الامطار تؤدى إلى بقاء غاز الكمتريل عالقا فى الجو ، وحل هذه المشكلة يتمثل فى تطوير أجهزة إطلاق الطاقة الاورجونية، حيث تشحن ذارت غاز الارجون كهربائيا وتدفع لأعلى لتنقية الهواء الملاصق لسطح الارض، ونشر هذه الاجهزة كما يضيف الجندى ، سيؤدى لدفع السحابة السوداء لطبقات الجو العليا، ليتنفس المواطنون هواء نقيا وتكلفة صناعته للعمل فى القاهرة الكبرى نصف مليون جنيه، ويمكن تصنيعها فى المصانع الحربية ذات الإمكانات البشرية والتقنية العالمية، وكشفت أحدث دراسة عن السحابة السوداء عن بعض الاسباب التى تؤدى لحدوث تلك الظاهرة، والتى أعدها الدكتور عصام الحناوى الأستاذ المتفرغ بالمركز القومى للبحوث، وأكد أن أسباب حدوث السحابة السوداء ترجع لإرتفاع كميات الملوثات فى هواء القاهرة وحدوث ظروف جوية معينة والتى تعرف باسم الانعكاس الحرارى وتعدد الدراسة مصادر التلوث، فمنها الصناعة حيث يوجد فى القاهرة المبرى نحو 12600 منشأة صناعية منها نحو 150 صناعة كبيرة، اضافة الى أربع محطات حرارية رئيسية لتوليد الكهرباء، ثم وسائل النقل والتى يقدر عددها فى القاهرة بنحو مليوني مركبة ويبلغ متوسط الزيادة السنوية الصافية فى عدد المركبات 10% ولا تشمل سيارات الشرطة والقوات المسلحة، إضافة لمصدر ثالث للتلوث هو الحرق المكشوف للقمامة ويتولد فى القاهرة يوميا نحو 12500 طن من القمامة مكونة من 46% مواد عضوية من بقايا الطعام والخضروات و 20% ورقا ومواد أخرى،وتتراوح تركيزات الرصاص فى هواء القاهرة بين 1 إلى 3 ميكرو جرام، وعن العلاقة بين حرق قش الأرز والسحلبة السوداء تقول الدراسة إن المزارعين يقومون بحرق قش الارز فى الحقول منذ عشرات السنين، وقد زادت عمليات الحرق منذ عشرة أعوام تقريبا، لا سيما بعد أن أحجم معظم أهل القرى عن استخدام المخلفات الزراعية كوقود فى المنازل والدخان المتصاعد من أكوام القش ينتقل الى مسافات محدودة، وتبلغ كمية القش المحروق فى الحقول نحو 3.4 مليون طن سنويا، وهناك سبع محافظات تنتج ما يقرب من 99% من الأرز فى مصر معظمها فى شمال ووسط الدلتا والمحافظة الرئيسية المنتجة للأرز القريبة من القاهرة الكبرى هى محافظة الشرقية التى سيتم فيها زراعة نحو 281 ألف فدان أرز سنويا وأوضحت الدراسة الآثار الصحية الناجمة عن السحابة السوداء التى تلوث هواء القاهرة بأنها تتسبب فى 2400 حالة وفاه مبكرة، و150 ألف حالة التهاب شعبى مزمن، و329 ألف حالة إلتهاب فى الجهاز التنفسى ، و8 ملايين نوبة ربو، و28 مليون يوم محدد النشاط أثناء العنل، وتقدر تكاليف تلوث الهواء بنحو 10 مليارات جنيه سنويا. نادية الدكرورى