قامت السلطات البوسنية يوم الجمعة بانتشال بقايا 120 شهيداً من ضحايا مجزرة سربرنيتشا من احدى المقابر الجماعية التي صنعها سفاحو الصرب لإخفاء معالم جرائمهم البشعة ضد مسلمي البوسنة ، من بين 60 مقبرة جماعية انتشلت منها ضحايا للمجزرة حتى الآن ، و8000 شهيد. وقال عضو اللجنة البوسنية للمفقودين مورات هورتيتش إن الخبراء عثروا على 19 هيكلا عظميا كاملا و105 هياكل عظمية جزئية, من مقبرة تقع بالقرب من بلدة زيليني جادار جنوبي سربرنيتشا. ودفنت القوات الصربية خلال ارتكابها المجزرة عام 1995 غالبية الضحايا حيث عثر عليها في حفر ضخمة في البداية, قبل أن يعمد صرب البوسنة إلى نقلها إلى مواقع أخرى بهدف إخفاء جرائمهم. واجتاح صرب البوسنة قبيل نهاية الحرب التي اندلعت بالفترة من 1992 إلى 1995 جيب سربرنيتشا المسلم الذي كان خاضعا لحماية الأممالمتحدة، وأعدموا قرابة ثمانية آلاف مسلم. واعتبرت المجزرة الأسوأ في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. واستخرجت آلاف الجثث في وقت سابق من نحو ستين مقبرة جماعية حول المدينة, كما لم يتمكن من التعرف على أكثر من 2500 جثة إلا بواسطة فحوصات الحمض النووي. يُذكر أن المتهمين الرئيسيين بالمجزرة وهما القائدان السابقان لصرب البوسنة رادوفان كرادزيتش وراتكو ملاديتش لا يزالان فارين من وجه العدالة بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة مذكرة توقيف بحقهما بتهمة ارتكاب جرائم إبادة.