شهدت محافظة هلمند جنوبي أفغانستان اشتباكات عنيفة بين حركة طالبان والشرطة الأفغانية، أسفرت عن مقتل وإصابة 16 شرطيًا أفغانيًا وفقًا لما ذكرته طالبان. وأوضح 'قارئ محمد يوسف' الناطق باسم طالبان أن عناصر الحركة هاجموا منطقة 'جارمسير' ليلة أمس مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الشرطة الأفغانية وطالبان. وأشار يوسف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة 16 من عناصر الشرطة الأفغانية، فيما قضى اثنان من عناصر طالبان نحبهما. وذكر يوسف أن طالبان أشعلت النيران في مقر إدارة المنطقة بعد نجاحها في السيطرة عليها. من جهته، أقر رئيس شرطة قندهار بأن طالبان هاجمت بأعداد كبيرة منطقة 'جارمسير'، غير أن الشرطة تصدت لهذا الهجوم على حد زعمه. وادعى رئيس الشرطة أن 15 مقاتلاً من طالبان قُتلوا بينما لم يقتل من الشرطة الأفغانية سوى ثلاثة فقط. يشار إلى أن طالبان كانت قد تمكنت قبل نحو شهرين من السيطرة على منطقة 'جارمسير' لعدة أيام. وعلى نفس السياق أعلنت حركة طالبان أن مقاتليها تمكنوا من قتل 16 جنديًا تابعين لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي [الناتو] في هجمات بمحافظة قندهار جنوبي أفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية عن 'قارئ محمد يوسف' الناطق باسم طالبان قوله: قتل مقاتلونا 16 من جنود قوات إيساف الدولية في هجمات منفصلة شهدتها محافظة قندهار ليلة أمس. وأوضح يوسف أن هذه الهجمات شهدتها مناطق 'قالاندارآباد'، و'شامان بازار'، و'بانجوي'، و'زياري'. وأشار يوسف إلى أن هذه الهجمات أسفرت كذلك عن تدمير ست عربات عسكرية تابعة لقوات إيساف. من جهته نفى الرائد 'سكوت لوندي' الناطق باسم قوات إيساف هذه التصريحات، وهو أمر اعتاد عليه قوات إيساف. يشار إلى أن محافظة قندهار شهدت في اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين قوات طالبان وقوات الناتو في منطقة بانجوي، وهي الاشتباكات التي زعمت قوات الاحتلال أنها أسفرت عن مقتل 200 من عناصر طالبان وهو ما نفته طالبان بشدة.