قال الجيش الصهيونى وشهود محليون إن قوة برية صهيونية صغيرة توغلت في جنوب قطاع غزة فجر يوم الجمعة. وأكد متحدث باسم الجيش التحركات في المنطقة ضد ما سماه "تهديدات إرهابية"، ولم ترد أي تقارير فورية عن إصابات أو خسائر مادية. وجاء هذا التوغل بعد أن كان الجيش الاحتلال قد أعلن أن إحدى طائراته أطلقت النار على سيارة تقل نشطاء فلسطينيين شمال قطاع غزة. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن اثنين من نشطائها أصيبا بجروح طفيفة جراء القصف. وذكرت أنباء وشهود عيان أن نشطاء آخرين تمكنوا من الفرار من السيارة قبل ارتطام الصاروخ بها. وعلى صعيد آخر قالت أربعة من فصائل المقاومة الفلسطينية إنها أحبطت محاولة تسلل لقوات صهيونية خاصة إلى منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وجاء ذلك في بيان مشترك لسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى (فتح) وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش وكتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن إطلاق ستة صواريخ خمسة منها سقطت على بلدة سديروت وواحد استهدف معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة. حكومة هنية دعت الفصائل إلى عدم قصف المعابر كما تبنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية قصف سديروت بصاروخ محلي. وقالت إن عمليات القصف المستمر للمستوطنات "تأتي ردا على دماء الشهداء وعمليات القصف والدمار التي تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية". من جهتها قالت لجان المقاومة الشعبية إنها بدأت ما وصفته بأنه حملة لتكثيف نيران الصواريخ على إسرائيل طيلة شهر رمضان. في هذه الأثناء دعت الحكومة الفلسطينية التي يترأسها إسماعيل هنية الفصائل الفلسطينية إلى تجنب قصف المعابر الحدودية مع الكيان التي تستخدم في جلب أغذية وإمدادات أخرى. وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو إن هذه الدعوة تأتي للحفاظ على مصلحة الشعب الفلسطيني وعلى الحركة التجارية والأمن والاستقرار في قطاع غزة خاصة في شهر رمضان المبارك. ولم يتضح بعد إن كانت الفصائل الفلسطينية ستستجيب لدعوة حماس لوقف الهجمات، وقال خضر حبيب -وهو من زعماء الجهاد الإسلامي- إن الجماعة تدرس هذا الطلب.