بيونج يانج تمتلك الجيل الأخير والأخطر من القنابل النووية الكهرومغناطيسية التى ستُعيد أمريكا إلى الوراء 200 عام «الوحش الأسيوى» لا يقتل بل يُتلف ويعطل الأجهزة الإلكترونية وشبكات البنوك والكهرباء والإنترنت والطائرات والدبابات والسفن الحربية والقواعد العسكرية مجلة «News- Defense»: أمريكا استخدمت هذه القنبلة فى حرب الخليج الثانية، فدمرت الرادارات وأجهزة الاتصال والكمبيوتر والاستقبال العراقية خبراء: لو فجّرت كوريا قنبلة نووية صغيرة نسبيًا (10 كيلو أطنان) بين 30 و300 ميل فى الغلاف الجوى فيمكنها إرسال ما يكفى من القوة للإضرار بالإلكترونيات فى كل أمريكا وشلها تماما وجعلها تعود إلى القرون ما قبل الوسطى! أمريكا تحاول استخدام لغة العقل والتهدئة مع كوريا الشمالية ودفع الصين إلى مفاوضتها رسميًا!! محمد جمال عرفة رغم كل ما يثار عن حقيقة الأزمة الأخيرة بين كوريا الشمالية وأمريكا، وهل هى صراع حقيقى خطير يمكن أن ينقلب إلى حرب نووية؟ أم أنه «حلاوة روح» من كوريا لابتزاز الغرب لإجباره على تقديم دعم لاقتصادها المنهار؟ فالحقيقة التى تتحدث عنها مراكز الأبحاث العلمية، تقول إن أمريكا والغرب يخشون كوريا الشمالية ليس بسبب امتلاكها قنابل نووية عادية فقط، بل لأنها أصبحت تمتلك قنبلة تعتبر هى الجيل الأخير والأخطر من القنابل النووية الكهرومغناطيسية. هذه القنبلة الكهرومغناطيسية الكورية الشمالية N. korea Electromagnetic pulse bomb تعتبر أخطر ما يهدد العالم اليوم؛ لأنها من الأسلحة التى لا تهاجم الضحايا من البشر بقدر ما تهاجم كل منتجات الحضارة الحالية من تكنولوجيا اتصال ومواصلات وسلاح واقتصاد، بحيث يمكن أن يتحول الكمبيوتر بين لحظة وأخرى إلى قطعة من الحجر لا فائدة منها، وتتعطل كل وسائل المواصلات والبنوك والشركات ومعدات السلاح والسفن الحربية وكل شىء!!. باختصار، تستطيع «القنبلة الكهرومغناطيسية» أن تقذف الحضارة والمدنية الحديثة مائتى عام إلى الوراء وتتسبب بإتلاف وتعطيل الرادارات والأجهزة الإلكترونية والبنوك وشبكات الكهرباء، وتعطيل الطائرات والدبابات والسفن الحربية والقواعد العسكرية، وهى قنبلة يمكن -كما ذكرت مجلة «Popular Mech» الأمريكية- لأية دولة كانت تمتلك تكنولوجيا الحرب العالمية الثانية أن تصنعها. وتتميز هذه القنبلة بأنها تعتمد على موجات تنطلق من مولد رأس نووى لا على تفاعل كيميائى كما هى حال بقية القنابل. وقذيفتها هى إشعاع ينطلق من رأس نووى لا من مدفع أو صاروخ؛ لذلك فهذا النوع من القنابل لا يتسبب بخسائر فى الأرواح، ولن يقتل مواطنا أمريكيا واحدا، بل ستعطل الأنظمة الإلكترونية فى الولايات وفى السفن والطائرات وجميع القوة العسكرية، فتعود أمريكا إلى العصر الحجرى؛ تركب الدواب وتأكل من الأشجار وتتحول مركباتها العسكرية والنووية وأسطولها إلى متاحف للتاريخ. ويقول خبراء إنه لو أقدمت كوريا الشمالية على تفجير قنبلة نووية صغيرة نسبيا (10 كيلو أطنان) بين 30 و300 ميل فى الغلاف الجوى، فيمكنها إرسال ما يكفى من القوة للإضرار بالإلكترونيات من الساحل إلى الساحل فى الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ أى شل الولاياتالمتحدهالأمريكية تماما وبسرعة الضوء 29900 كيلو/ثانية، وأن تجعلها تعود إلى القرون ما قبل الوسطى. أخطر ما يهدد البشرية تعتبر هذه القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم؛ لأنها من الأسلحة التى تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيولوجية والكيميائية والكهرومغناطيسية، وبالتحديد أسلحة موجات «الميكرو» عالية القدرة. وفى أقل من غمضة عين، تستطيع «القنبلة الكهرومغناطيسية» أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتى عام إلى الوراء. وقد برزت خطورة وتأثيرات هذه القنبلة فى حرب الخليج الثانية؛ حين استخدمتها الولاياتالمتحدة لأول مرة -كما ذكرت مجلة «News- Defense»- فى الأيام الأولى من الحرب، وأمكن بواسطتها تدمير البنية الأساسية لمراكز التشغيل وإدارة المعلومات الحيوية، مثل الرادارات وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والميكروويف والإرسال والاستقبال التليفزيونى، وكذا أجهزة الاتصال اللا سلكى بجميع تردداتها. وقد ظهرت فكرة «القنبلة المغناطيسية» حينما رصد العلماء ظاهرة علمية مثيرة عند تفجير قنبلة نووية فى طبقات الجو العليا، أطلق عليها «التأثير النبضى الكهرومغناطيسى The Electro Magnetic Pulse Effect EMP» تميزت بإنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة فى وقت لا يتعدى مئات من النانو ثانية -النانوثانية جزء من ألف مليون جزء من الثانية- تنتشر من مصدرها باضمحلال عبر الهواء طبقا للنظرية الكهرومغناطيسية بحيث يمكن اعتبارها موجة صدمة Electromagnetic Shock Wave ينتج منها مجال كهرومغناطيسى هائل يولد جهدا هائلا قد يصل إلى بضعة آلاف وربما بضعة ملايين فولت حسب بُعد المصدر عن الجهاز أو الموصلات أو الدوائر المطبوعة وغيرها المعرضة لهذه الصدمة الكهرومغناطيسية. ويشبه تأثير هذه الموجه أو الصدمة إلى حد كبير، تأثير الصواعق أو البرق، فتصبح جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة لتأثيراتها، خاصة أن جميع مكونات هذه الأجهزة مصنعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية من أكسيد المعادن (MOS) التى تتميز بحساسية فائقة للجهد العالى العارض Transient، بما يسفر انهيار هذه المكونات بالتأثير الحرارى الذى يؤدى إلى انهيار البوابات Gate Breakdown فيها. وحتى وسائل العزل والحماية الكهرومغناطيسية المعروفة -وضع الدوائر داخل «شاسيه» معدنى- لا توفر الحماية الكاملة من التدمير؛ لأن الموصلات المعدنية من وإلى الجهاز سوف تعمل كهوائى Antenna يقود هذا الجهد العالى العارض إلى داخل الجهاز. وبذلك تصبح جميع أجهزة الكمبيوتر ومنظومات الاتصال وأجهزة العرض، بل وأجهزة التحكم الصناعية؛ بما فيها إشارات المرور والقاطرات وأبراج المراقبة الجوية للمطارات والهواتف المحمولة.. كلها عرضة للتدمير. إسقاط القنبلة الكهرومغناطيسية يمكن إسقاط القنبلة الكهرومغناطيسية من صواريخ كروز الموجهة Cruise Missile أو الطائرات بالتقنية المستخدمة فى إسقاط القنابل التقليدية، مثل تقنية الانزلاق الشراعى Gliding، وتقنية GPS للتوجيه الملاحى بالأقمار الصناعية التى عززت كفاءتها الأنظمة التفاضلية الحديثة، بعد أن كانت تفتقر إلى الدقة الفائقة Pin Point التى يعمل بها أى نظام آخر بالليزر أو الذاكرة التليفزيونية. ويمكن للقنبلة الكهرومغناطيسية أن تحتل الحجم والمساحة المخصصة للمتفجرات فى الرأس الحربية، ولو أن الصواريخ الطوافة سوف تحد من وزن القنبلة بما لا يتجاوز 340 كيلوجراما بمعدات التفجير الموجودة بالصاروخ نفسها. ليس تهديدًا أجوف هذه الحقيقة تفسر سر هذه الشجاعة التى تتحرك بها كوريا الشمالية أمام أمريكا؛ فقد انتقلت كوريا الشمالية إلى مرحلة المواجهة بعد المصادقة على خطة لشن عمليات عسكرية ضد الولاياتالمتحدة، تتضمن احتمال توجيه ضربات نووية، وإعلان رئاسة أركان الجيش الكورى الشمالى أنها تبلغ رسميا واشنطن بأن قواتها سوف «تسحق» الأمريكيين ب«وسائل ضاربة نووية». ورغم إتمامها عملية إطلاق صاروخ ناجحة فى ديسمبر، فإن كوريا الشمالية لا تعتبر فى الوقت الحاضر قادرة على ضرب الأراضى الأمريكية مباشرة، إلا أن بيونج يانج هددت بضرب (جوام)؛ حيث يتمركز هناك نحو ستة آلاف عسكرى أمريكى، وهى أراض أمريكية فى أرخبيل ماريان، وبضرب هاواى وضرب كوريا الجنوبية واليابان؛ حيث ينشر الجيش الأمريكى 28 ألفا و500 عسكرى فى الأولى، و50 ألف عسكرى فى الثانية. لهذا ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية وصحيفة «أساهى شيمبون» اليابانية أن الشمال نشر على ما يبدو على سواحله الشرقية بطارية صواريخ موسودان متوسطة المدى (ثلاثة آلاف كيلومتر). ونقلت «يونهاب» عن مصادر فى الاستخبارات العسكرية أن الشمال قد يطلق صاروخا فى 15 أبريل ذكرى ولادة مؤسس النظام الشيوعى «كيم إيل-سونج» الذى توفى فى 1994. لهذا أيضا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إرسال بطارية صواريخ «تى إتش إيه إيه دى» إلى جوام من حيث تقلع طائرات بى-52 الأمريكية التى حلقت فوق كوريا الجنوبية، ونشر مدمرتين أميركيتين مضادتين للصواريخ بنظام إيجيس، نشرتهما واشنطن فى غرب المحيط الهادئ. وصرح وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل الذى تباحث مع نظيره الصينى تشانغ وانكان، بأن استفزازات بيونج يانج تطرح «خطرا كبيرا وفعليا» على اليابان وكوريا الجنوبية وعلى الولاياتالمتحدة. وأعربت روسيا عن قلقها الشديد إزاء الوضع «القابل للانفجار بالقرب من حدودنا فى أقصى الشرق»، فيما طلبت الصين من «جميع الأطراف المعنيين الحفاظ على الهدوء وضبط النفس». كما صدرت دعوات إلى بكين تحثها على ممارسة نفوذها لدى نظام كيم جونج أون؛ إذ تمنت فرنسا من الصين التى «تستطيع التأثير على كوريا الشمالية»، التدخل فى الأزمة الكورية. وقد توقعت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، رغم عدم معرفة الموعد المحدد الذى ربما تنوى فيه كوريا الشمالية إطلاق صواريخها البالستية؛ أن يكون الموعد -حسب الإدارة الأمريكية- فى ال15 من الشهر الجارى، الذى سيوافق بدء الاحتفال بذكرى مولد كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية وجد زعيمها الحالى، أو نهاية الشهر الجارى الذى سيشهد الانتهاء من المناورات العسكرية التى تجريها الولاياتالمتحدة مع كوريا الجنوبية. أما الأسباب الحقيقية لهذا التصعيد، فبدأت عقب التجارب البالستية والنووية التى أجريت على التوالى فى 12 ديسمبر و12 فبراير من جانب كوريا، ورد الغرب بتبنى مجلس الأمن الدولى فى السابع من مارس بالإجماع عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، فهددت سيول بنقض هدنة 1953 وهددت واشنطن ب«حرب نووية حرارية». أما هدف بيونج يانج الحقيقى فهو أن تعترف الولاياتالمتحدة بها قوة نووية وتوقف «سياستها العدائية» حيالها، كما قال سكوت سنايدر المحلل فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى.