وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما جرى الجمعة (31/8) في غزة من توزع قادة وعناصر حركة "فتح" لأداء صلاة الجمعة في عدد من الأماكن في العراء، بأنه "جزء من مؤامرة تمت حياكتها في رام الله"، مشيرة إلى أنها "محاولة لاستفزاز المنظمات الحقوقية ومراسلي الصحف العربية والدولية ضد حركة حماس". وجدد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريحات صحفية له موقف الحركة من حرية التعبير وحق الصحفيين في نقل ما يجري في قطاع غزة بعيداً عن أي مضايقات، وقال: "ما جرى في قطاع غزة أمس لا علاقة له بحرية التعبير والإعلام، بل هو مؤامرة تجري قيادتها من رام الله بهدف إظهار أن هناك احتجاجا شعبيا ضد حركة "حماس"، وهو هدف يروم استفزاز منظمات حقوق الإنسان والصحافة العربية والدولية ضد "حماس"، ونحن أكدنا بأننا لن نتعرض لأي من المصلين أو نمنع المتظاهرين إلا إذا تحولت المظاهرات إلى فوضى في الشوارع".
وكشف أبو زهري النقاب عن أن الذي حدث أمس في غزة هو محاولة تصعيدية من قبل "فتح" ضد حركة "حماس"، ونفى أن يكون عناصر القوة التنفيذية قد تعرضوا بالضرب لصحفي فرنسي، وقال: "لقد انطلقت المظاهرات ولم يتم التعرض لها على الإطلاق إلا بعد أن عمدت عناصر من داخل صفوف المتظاهرين على إطلاق قنابل صوتية باتجاه المجلس التشريعي الفلسطيني ومركز الجوازات، وقد أصيب الصحفي الفرنسي بجراح طفيفة بسبب شظايا هذه القنابل الصوتية، ذلك أن القوة التنفيذية لم تستعمل القنابل على الإطلاق، وإنما استعملت الهراوات لتفريق المتظاهرين باتجاه المؤسسات الرسمية".
واعتبر أبو زهري أن "الصلاة التي يتظاهر قادة "فتح" بأدائها ليست إلا وسيلة للنيل من الأمن والاستقرار الذي تنعم به غزة، بدليل أن عدسات الكاميرات التقطت صوراً لبعض المصلين وهم يدخنون السجائر أثناء أدائهم للصلاة، مما يعني أن المقصود من الصلاة في العراء هو إرباك الوضع الأمني في غزة لا أكثر ولا أقل، على حد تعبيره.