خرج المتظاهرون الباكستانيون، اليوم، في تظاهرة أطلقوا عليها اسم "المسيرة الكبرى"، دعا إليها محمد طاهر القادري، قائد حركة "منهاج القرآن الدولية"، وذلك في العاصمة إسلام آباد، إذ أقاموا الخيام على بعد بعض مئات الأمتار من مبنى البرلمان. وجدد المتظاهرون المطالب التي خرجوا من أجلها، للحكومة الباكستانية التي تتمثل في استقالتها، وحل البرلمان ، وإجراء انتخابات جديدة. وامتلأت الشوارع والأزقة بالمحتجين والمعارضين، رغم أجواء الشتاء القارص، وألقوا خطابات سياسية ودينية، ورددوا هتافات معارضة للنظام، واستمعوا إلى الموسيقى، والأهازيج، والأناشيد الدينية، ووصل عددهم إلى 30 ألف متظاهر، بينهم أطفال ونساء، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية. وقال "القادري"، "على الحكومة، واللجنة العليا للانتخابات ترك مهامها"، داعيا إلى تشكيل حكومة مستقلة، تعمل على إعداد دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة في البلاد. وأضاف قائد الحركة، أنهم يريدون تغيير الحكومة التي لا تدير البلاد بشكل جيد، ولا تهتم بمشاكل الشعب، ولا يهمها المجاعة التي يعيشها ملايين الأشخاص، وتحمي الأقوياء فقط، وتضطهد الضعفاء، مؤكدا أنهم لن يغادروا إسلام أباد حتى تتحقق مطالبهم . ومن جهته عقد "زمان كايرا" المتحدث باسم الحكومة الباكستانية، مؤتمرا صحفيا، في إسلام أباد، ذكر فيه أن تحقيق مطالب "القادري" غير ممكنة ومخالفة لدستور البلاد، مشيرا أن الحكومة الحالية ستترك مهامها إلى حكومة منتخبة في 16 آذار/مارس القادم، وستدعو الحكومة الجديدة بدورها إلى انتخابات في البلاد خلال 3 أشهر من استلام مهامها. يذكر أن محمد طاهر القادري يحمل الجنسية الكندية، وعاد من كندا إلى الباكستان قبل شهر، وبدأ عمله السياسي، وعقد أول اجتماعا سياسيا مفتوحا له، في 24 كانون الأول/ديسمبر 2012 الماضي في مدينة لاهور، بمشاركة أكثر من مليون شخص.