يواصل عالم الدين الباكستاني الدكتور طاهر القادري اعتصامه ومعه عشرات الالاف من مؤيديه أمام مبنى البرلمان الاتحادي في اسلام اباد والذي أطلق عليه مؤيدوه الان " ميدان قادري ". وقال المتحدث بإسم القادري في بيان صحفي اليوم إن /حركة منهاج القرآن/التي يرأسها القادري تلقت أمس معلومات واضحة بأن الشرطة ستضرب المتظاهرين السلميين ليلا في "ميدان قادري"..وإن الليلة الماضية كانت متوترة جدا حيث بقي الأمن الخاص بالحركة في حالة تأهب ويقظة عالية.مضيفا أن "معنويات المشاركين في الاعتصام مرتفعة للغاية مع اقتراب النصر". واعتبر أن "أكثر من مائة الف شخص وصلوا من لاهور وجوجار خان ومدن أخرى اثناء الليل وستصل اعداد أخرى اليوم ليصل اجمالي عدد المتظاهرين الى مليونين". وقال المتحدث إن " الضغوط سوف تشتد على الحكومة كي تستقيل وهي على وشك الانهيار حيث أن مجلس الوزراء كله قد فر من إسلام آباد" مطالبا بوضع جميع السياسيين على قائمة الممنوعين من السفر لمنعهم من الهرب من باكستان. كان الدكتور القادري قد أعلن أمس أنه تم انجاز نصف المهمة وسيتم انجاز النصف الثاني غدا الابعاء /اليوم / وذلك تعقيبا على حكم المحكمة العليا الباكستانية بإعتقال رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف في قضية فساد تتعلق بمشروع لاستئجار محطات للطاقة عندما كان وزيرا للمياه والكهرباء قبل توليه رئاسة الوزراء في يونيو الماضي خلفا ليوسف رضا جيلاني الذي عزل بقرار من المحكمة العليا بعد ادانته بتهمة ازدراء القضاء برفضه مخاطبة السلطات السويسرية لاعادة فتح قضايا فساد ضد الرئيس آصف علي زرداري . على الجانب الآخر ، أكد وزير الاعلام قمر الزمان كائرة أن الحكومة الحالية ستستكمل مدة ولايتها وسيتم تشكيل الحكومة الانتقالية وفقا للدستور وبالتوافق بين جميع الاحزاب السياسية والمعنيين بالامر. وقال كائرة في مقابلة مع الاذاعة الباكستانية اليوم إن شعب باكستان يمتلك الحكمة السياسية وينبغي على طاهر القادري أن يهتم بأرواح الأطفال الأبرياء والنساء المشاركات في المسيرة الطويلة. وأضاف أن شعب باكستان لن يسمح لأحد بأن يعطل الديمقراطية وينبغي على القادري أن يطرح طلباته وفقا للدستور ويسجل حزبه لدى مفوضية الانتخابات.واصفا مطالب القادري بأنها غير دستورية. وقال إنه ينبغي أن يعرض طلباته على الشعب إذا كان يريد أن يشارك في الحياة السياسية.