تصاعدت حدة الاحتجاجات ضد العطش في الدقهليةوالإسماعيلية أمس، وهدد 5 آلاف مواطن من قرية البنزينة التابعة لمركز بلقاس بتحويل مظاهرتهم إلي اعتصام وإضراب عن الطعام، حتي يحصلوا علي حقهم في الماء، وأكد عدد منهم أنهم ينوون عدم التوقف عن التظاهر والاحتجاج مهما تكن الضغوط. كانت المظاهرات قد بدأت أمس الأول احتجاجاً علي انقطاع المياه في منطقة «الحفير» منذ 5 سنوات. وقالت نظلة إبراهيم الموجي «48 سنة»، إنها تدعو الدكتور أحمد سعيد صوان، محافظ الدقهلية، إلي زيارتهم ليري معاناتهم بنفسه. وأكد أحمد حافظ، من المتظاهرين، أنه اعترض قبل ثلاث سنوات أمام المسؤولين علي انقطاع المياه، وقال: «صدر لي قرار اعتقال بتوصية من أحمد عابدين، رئيس هيئة مياه الشرب بالدقهلية، لولا تدخل أعضاء من مجلسي الشعب والشوري لإنقاذي، ومن يومها يخاف المواطنون أن يعترضوا فيعتقلوا». وفي الإسماعيلية، هدد شباب الخريجين في قرية «التقدم» التابعة لمركز القنطرة شرق، بتنظيم مسيرة احتجاجية أمام ديوان المحافظة والإضراب عن الطعام والاعتصام، إذا لم يتدخل اللواء عبدالجليل الفخراني لوقف تجاوزات أصحاب النفوذ، الذين يستولون علي مياه الشرب والري معاً منذ عدة شهور. وقال خالد فتحي وحسن متولي، من الخريجين: إن سكان المنطقة فوجئوا بانقطاع مياه الشرب، فلجأوا إلي مياه الآبار الملوثة، انتشرت بينهم الأمراض. واتهم قدري مهدي وخالد مصطفي، بعض أصحاب النفوذ بالاستيلاء علي نصيب الشباب من مياه الري لاستغلالها في مزارعهم.
