قالوا دماء الثوار فجاء الإعلان الدستوري ليعيد المحاكمات ويقدم أدلة الاتهام التي غيبت وينزع السلطة ممن أعاق التحقيق قالوا إقالة النائب العام فجاء الإعلان كذلك بإقالته وتعيين رجل مشهود له بالنزاهة والوطنية . قالوا تطهير القضاء فجاء الإعلان ليشل كل يد تحاول إعادة الأمر إلي سابقة ويمنع تلاعب المحكمة الدستورية بالثورة وتاريخ مصر لصالح نظام مبارك . قالوا جرحي ومصابي الثورة فجاء الإعلان منصفا لهم أيما إنصاف ويقولون الآن هي قرارات فرعونية قبلها بساعات كانوا يتهكمون من الرئيس ويصفونه بالضعف والفشل ويقولون وضع السلطة التشريعية والتنفيذية بيده وجاء الرئيس ليبين أنها سلطة مؤقتة ستسقط بمجرد انتخاب مجلس تشريعي أخزاهم الله ساروا علي خطي بقايا نظام مبارك وخرجوا من مسجد مصطفي محمود كما كان يفعل بقايا النظام يتقدمهم أكابرهم . عمرو موسي الذي نسي أنه كان جزءا من نظام مبارك ثم جزءا من النظام العربي فماذا قدم لمصر والعرب ماذا قدم لهم غير الكلام لم يجرؤ يوما أن يجاهر بمعارضه أو أن ينطق بنقد أين كان يوم كانت مصر جميعها تبحث لها عن طوق نجاه من نظام جرف الحياة السياسية ومكن لمعارضيه أم أنه كان كعادته مغيباً أما مبعوث أمريكا وصاحب السبق في المعارضة لنظام مبارك دكتور البرادعي يغيظه أن يري أحكام الإسلام تعلو وصوت الإسلام يرتفع ولو أن الأمر بيده لفعل بقصر الاتحادية وساكنيه ما فعل ببغداد وملجأ العامرية نعم فالحق لا يتجزأ والتاريخ لا ينسي ثم نأتي إلي الذي ظن أنه زعيماً ملهماً وقائد مؤيداً أصابته نتائج الانتخابات الرئاسية بسكرة لم يفق منها . هو الباحث دوماً عن فرصة للانقضاض علي كرسي الرئاسة يعيش أحلام اليقظة بأنه الرئيس والزعيم متناسياً إدارته وصديقيه بكري وهلال حميدة للمعارضة المستأنسة في مجلس شعب سرور. هؤلاء جميعاً يتدثرون بالوطنية ويخفون حقدهم الدفين علي الإسلام وما يعنيهم فقط هو القرارات الخاصة بتحصين لجنة إعداد الدستور وتحصين قرارات الرئيس فما يمكن أن نتفهمه هو هواجسهم من قرارات مستقبلية ولكن هذا الدعاوي تسقط أمام تخوفنا علي الثورة وما آلت إليه ويوم أن نواجه بقرار صادم لا ينسجم وروح الثورة سنتقدم الصفوف قبلهم وسنكون أعلي منهم صوتا في إسقاط هذا الإعلان الدستوري ولكن حقيقة الأمر هي أنهم لا يريدون للجنة إعداد الدستور أن تنتهي من وضع دستور مصر متضمنا أسلمة الدولة فغاية علمهم بالإسلام الحدود والعقوبات التي يخشونها أما عدل الإسلام وحضارته ورقيه هذه جميعها أمور لم تبلغها مداركهم . ولهؤلاء جميعا نقول قل موتوا بغيظكم ولن يكون لمصرنا إلا ما أراد الله لها وسيحمي الله مصر وثورتها رغم أنوفكم