قتل أربعة جنود من الوحدة الإسبانية التابعة لقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان(يونيفيل) وجرح أربعة آخرون حين انفجر لغم أو عبوة ناسفة في آليتهم بجنوب لبنان حسب ما أفاد به مصدر عسكري لبناني. ووقع الانفجار في الوادي بين بلدتي مرجعيون والخيام في القطاع الشرقي وهو ما أكده ضابط إسباني مشيرا إلى أن المركبة اصطدمت بلغم. وأدى الانفجار إلى احتراق المدرعة تماما وانتشار حطامها في الموقع وسط تصاعد الدخان منها. وذكر شهود أن انفجارا أصغر وقع لاحقا وسط تقديرات بأن يكون ناجما عن احتراق الذخيرة. وشوهد مسعفون ينقلون ضحايا فيما منع الجيش اللبناني والقوة الدولية الصحفيين من الاقتراب من مكان الحادث. وأفاد المتحدث باسم القوة الدولية ميلوس شتروجر بأنه تم إرسال قوة إلى مكان الحادث للحصول على معلومات دقيقة عما حصل. ولم تصدر وزارة الدفاع الأسبانية تعليقا تعلقا على الحادث. وتنتشر الوحدة الإسبانية المكونة من ألف ومائة جندي في إطار قوة المراقبة الدولية المعززة والمكونة من ثلاثة عشر ألف جندي إلى جانب خمسة عشر ألف جندي لبناني بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان. وصدر القرار في أعقاب اعتداء يوليو 2006 الذى شنه الكيان الصهيونى على لبنان والذى استمر لثلاثة وثلاثين يوما. وفي أول رد فعل على الانفجار صدر موقف مستنكر له من حزب الله واعتبره "عملا مشبوها يضر بأهل الجنوب ولبنان".. وجاء في بيان حزب الله أن الحزب "يستنكر بشدة الاعتداء الذي استهدف اليوم قوات الطوارئ" معتبرا أنه "عمل مشبوه" يضر بأهل الجنوب ولبنان ويساهم "في المزيد من العبث بأمن واستقرار لبنان وبالأخص جنوبه المقاوم".
نهر البارد ما يزال يغلى في هذه الأثناء خيم التوتر على شمال لبنان بعد نشوب معركة ليلا بين الجيش اللبناني ومسلحين مجهولين في مدينة طرابلس قتل خلالها عشرة أشخاص وسط استمرار المواجهات في مخيم نهر البارد بين مسلحي فتح الإسلام والجيش. وذكر متحدث باسم الجيش اليوم أن القتلى هم "ستة إسلاميين" وجندي وشرطي ومدنيان سقطوا خلال اشتباكات جرت بين الجيش ومسلحين في منطقة أبو سمرة بمدينة طرابلس. وقال إن جثث المسلحين الستة عثر عليها في شقة تحصنوا بها في محلة أبو سمرة ولم يتم انتشالها خشية أن تكون مفخخة. وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات مع الجماعة تلك جرت منتصف الليلة الماضية أثناء عملية دهم وتفتيش واقتحام شقة سكنية يستخدمها مشتبه فيهم بمنطقة أبو سمرة، وانتهت صباح اليوم بإلقاء القبض على العقل المدبر لعملية إطلاق النار على الجيش اللبناني. كما أسفرت تلك الاشتباكات، التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة والقنابل، عن إصابة 12 جنديا بجروح. وأشار المراسل إلى أن هوية المسلحين الذين استهدفوا الجيش اللبناني لا تزال غير معروفة. وفي مخيم نهر البارد الذي يشهد مواجهات بين مسلحي فتح الإسلام المتحصنين هناك منذ 20 مايو والجيش، دارت اليوم معارك عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمدفعية الثقيلة. وكان ثلاثة جنود قد قتلوا السبت في انفجار لغم زرعه مسلحو فتح الإسلام أصدر بعده الجيش تحذيرا إلى "عناصر التنظيم الإرهابي" ودعا من بقي من سكان المخيم إلى "وقفة شجاعة" كي لا يكونوا ضحايا من وصفوا بالمجرمين القتلة.
حزب الله يدعو لانتخاب رئيس توافقي سياسيا دعا حزب الله إلى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية، مشيرا إلى أن هذا الطلب هو الذي أفشل وساطة جامعة الدول العربية. وقال رئيس الكتلة النيابية لحزب الله محمد رعد في تصريح صحفي "خلال مهمة عمرو موسى حاول أرباب السلطة فرض رئيس جمهورية مقابل حكومة وحدة وطنية تعيش شهرين. لن نقبل (بهذا). نحن مصرون على أن يكون الرئيس المقبل توافقيا".