هذه دراسة هامة وخطيرة عن قضية غاز شرق المتوسط وأبعادها الاقتصادية التى بدأت ترسم خريطة جديدة لشرق المتوسط ستكتمل فى أقل من خمس سنوات، ويتحدد بموجبها مَن السيد القوى ومن التابع المصدِّر للعمالة. هذا المقال لم تستطع صحف مصر نشره رغم موافقة رئيسى تحرير "المصرى اليوم" و"الشروق" وغيرهما؛ ففيه شبهة قوية للانتقاص من سيادة وحقوق ودخل مصر. وعلى مدى أربعة شهور من المماطلات، تواصل القضية تفاقمها، ويتواصل تآكل حقوق مصر ولبنان. وتتصدر هذه القضية نقاشات الإعلام القبرصى والإسرائيلى واليونانى والتركى. يشهد شرق البحر المتوسط فترة تحول تاريخية مشابهة لتحول الخليج العربى فى وسط القرن العشرين من الصيد إلى إنتاج النفط. وتنقلب فيه موازين القوى؛ بدأت تلك التغيرات المتسارعة مع ظهور تقنيات تنقيب وحفر بحرى حديثة فى مطلع القرن الحادى والعشرين تمكن من الحفر تحت مياه عمقها يفوق 2000 متر. وللسبب نفسه تشهد البرازيل طفرة اقتصادية مماثلة. وتوضح هذه المقالة أن حقلى الغاز المتلاصقين، لڤياثان (الذى اكتشفته إسرائيل فى 2010) وأفروديت (الذى اكتشفته قبرص فى 2011) باحتياطيات تُقدر قيمتها قرابة 200 مليار دولار، يقعان فى المياه المصرية (الاقتصادية الخالصة)، على بعد 190 كم شمال دمياط، بينما يبعدان 235 كم من حيفا و 180 كم من ليماسول. وهما فى السفح الجنوبى لجبل إراتوستينس الغاطس المُثبتة مصريته منذ عام 200 قبل الميلاد. وكانت إسرائيل قد بدأت مسلسل إعلان استخراج الغاز من أراضى عربية فى 2009، حين أعلنت عن اكتشاف حقل تمار المقابل لمدينة صور اللبنانية. ومن الضرورى أن تعاود مصر الحفر والتنقيب فى المنطقة تأكيدا لحقوقها المشروعة. ولما كانت مصر قد رسمت حدودها البحرية مع قبرص فى 2003 بدون تحديد لنقطة البداية من الشرق مع إسرائيل، ثم حفرت إسرائيل حقلا فى 2010 ثم بعدها رسّمت حدودها مع قبرص ولم تفعل ذلك مع مصر بعد، لذلك فإعادة ترسيم الحدود البحرية ضرورة ملحة، والمتصفح لمواقع الصحف اليونانية والقبرصية والإسرائيلية والأمريكية يجد أن الموضوع يحظى دون ما عداه باهتمام ومشاركات القراء. مسافات حقول الغاز المكتشفة من مصر وقبرص وإسرائيل، لاحظ أن الطرف الجنوبى لقبرص، شبه جزيرة أكروتيرى، تابع لبريطانيا، وبالتالى لا يدخل فى حساب المسافات أو فى ترسيم حد المنتصف، لو اضطرت إليه مصر. خريطة تبين القرب الشديد لحقول تمار ولڤياثان وأفروديت (Cyprus A) وداليت. فالمسافة بين لڤياثان وأفروديت هى 2 كم. النسب المئوية المذكورة هى حصة نوبل إنرجى فى كل من تلك الحقول. وقد جذب اهتمام الكاتب، بحكم تخصصه، للموضوع مسلسل انقطاع كابلات الاتصالات البحرية فى البحر المتوسط، التى بدأت فى يناير 2008 -ولم ينته بعد- الذى استوجب البحث حول قعر البحر المتوسط ولحدود المياه الإقليمية المصرية وحدود المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، ومن ثم قام مع مجموعة من الباحثين فى موسوعة المعرفة بدراسة تفاصيل هذا الموضوع. وأثار انتباه هذه المجموعة توالى أنباء التنقيب عن الغاز واكتشافاته فى المنطقة، وازدياد الاهتمام بقعر شرق المتوسط، ونشاط المناورات البحرية والدوريات متعددة الجنسيات، تارة لمكافحة الإرهاب وتارة لمنع انتشار تكنولوجيا الصواريخ الموجهة، ثم ظهرت البعثات العلمية لمسح قعر البحر، وتلتها منصات الحفر البحرى للتنقيب، ودخول شركات جديدة وانسحاب شركات قديمة من امتيازاتها فى المنطقة. وقد بدأت تظهر فى السنوات الثلاث الأخيرة ملامح ثروة هائلة من احتياطيات الغاز الطبيعى؛ فقد أعلنت إسرائيل وقبرص عن اكتشافات غاز طبيعى تعدت احتياطياتها 1.5 تريليون متر مكعب، تقدر قيمتها الحالية بنحو 240 مليار دولار، كما يوضح الجدول المرفق، ويبدو أن تلك الاكتشافات هى مجرد باكورة التنقيب فى المنطقة البكر التى صارت توصف باحتوائها أحد أكبر احتياطيات الغاز فى العالم. حاولت الحصول على صور أقمار صناعية من جوجل إيرث لمواقع التنقيب فوجدت أنها -دون باقى قعر البحر المتوسط- غير متوفرة، وعادة ما تطلب الدول (وخصوصا إسرائيل) إخفاء صور مفصلة للعديد من مناطقها، إلا أن المنطقة المذكورة تتداخل فيها الحدود المصرية والقبرصية والإسرائيلية. التسلسل الزمنى أقدم ما وصلنا عن قعر البحر المتوسط هو وصف العالم السكندرى إراتوستينس (276- 194 ق.م)، الذى كان ثالث أمناء مكتبة الإسكندرية فى عصرها الذهبى، وقد وصف منطقة من البحر المتوسط تقع على بعد 190 كم شمال دمياط، تعيش فيها أسماك وقشريات مختلفة عن باقى البحر. وفى العصر الحديث تم اكتشاف أن ذلك بسبب وجود أحد أكبر الجبال الغاطسة فى العالم فى تلك المنطقة بارتفاع 2000 متر فوق قعر البحر، وقمته توجد على عمق 690 مترا تحت سطح البحر؛ وفيه أكثر من منفس حار مما خلق منطقة بيئية خاصة، وقد أطلق على الجبل اسم "إراتوستينس" تكريما للعالم السكندرى. الصفائح التكتونية المكونة للقشرة الأرضية ومن الناحية الجيولوجية فشرق المتوسط هو منطقة ارتطام الصفيحة الإفريقية (من الصفائح المكونة للقشرة الأرضية) بالصفيحة الأناضولية عبر ما يسمى بالحوض المشرقى وقوس قبرص. وتتحرك الصفيحة الإفريقية فى اتجاه الشمال الشرقى بسرعة 2.15 سم فى السنة على مر 100 مليون سنة ماضية، مما دفع بجبل إراتوستينس الضحل إلى أعماق لجية سحيقة تحت صفيحة قبرص، تلا ذلك تشكل نهر النيل وترسيب طميه فى المنطقة المقابلة لساحل مصر، حتى سميت "مروحة النيل" أو "قمع النيل". وقد بدأ إجراء المسوحات المختلفة لجبل إراتوستينس فى 1966 من قبل سفن أبحاث بريطانية بقيادة إمرى، ثم أمريكية بقيادة وودسايد (1977-2003)، وروسية بقيادة ليمونوف (1994)، وبلغارية بقيادة دميتروڤ (2003). ولا يسعنا إلا ملاحظة أن هناك أكثر من 20 ورقة بحثية إسرائيلية عن جيولوجيا المنطقة نشرت بين 1980-1997. وفى عام 1997 تم تطوير منصات حفر شبه غاطسة قادرة على العمل على أعماق تصل إلى 1000 متر، وكانت شركتا شل وبريتش بتروليوم هما رائدتى هذه التكنولوجيا، وكان ذلك قبالة البرازيل وفى خليج المكسيك. وهو ما حفز فريقا مشتركا من جامعة حيفا وجامعة كلومبيا للقيام بأخد أول جسات عميقة من جبل إراتوستينس بغرض إجراء مسح منهجى لأول مرة لتلك المنطقة – وقام الفريق نفسه بمسح مماثل لمنطقة شمال البحر الأحمر وهذا موضوع آخر. وفى عامى 1997-1998 قام فريق بحثى مشترك بين جامعة حيفا ومرصد لامونت-دوَرتى بجامعة كلومبيا بنيويورك، بقيادة الجيولوجى يوسى مرت بأخذ ثلاث جسات عمق كل منها 800 متر تحت قعر البحر فى السفح الشمالى لجبل إراتوستينس الغاطس، وقد صاحبهم فريق علماء أحياء بحرية بقيادة الدكتورة بِلّا جليل. وقامت البعثة بالنشر المكثف عن نتائج البعثة فى الدوريات الجيولوجية والأحياء البحرية. فى عام 1999 أرست الهيئة العامة للبترول المصرية أكبر امتياز تنقيب بحرى (41,500 كم²) لشركة رويال دتش شل فى شمال شرق البحر المتوسط (نيميد NEMED)، وذلك بالاشتراك مع پتروناس كاريگالى من ماليزيا والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعى، ويمتد الامتياز شمال الدلتا حتى السفح الجنوبى لجبل إراتوستينس. فى شتاء 2000-2001 قدّرت شركة شل احتياطيات بلوك نيميد، بناء على المسح السيزمى المبدئى، بأكثر من تريليون قدم مكعب من الغاز. وبناء على ذلك قامت شل بأول برنامج استكشاف فى نيميد وأسفر عن حفرتين جافتين: شروق-1 فى 2000 و ليل-1 فى 2001. ولتحسين فهمها للبلوك، حصلت الشركة على بيانات سيزمية ثنائية الأبعاد بطول 6,619 كم وبيانات سيزمية ثلاثية الأبعاد لمساحة 2,370 كم². فى فبراير 2003، وقعت قبرص ومصر اتفاقية ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، حسب حد المنتصف وتضمنت 8 نقاط إحداثية. المثير للعجب هو كيفية التوصل لهذا الترسيم فى حين أن كلتا الدولتين لم تكن قد رسمت حدودها مع إسرائيل آنئذ. فأين بدأ الترسيم فى الشرق؟ ويزداد العجب لاحقا حين بدأت إسرائيل فى حفر حقل لڤياثان فى جبل إراتوستينس، شمال دمياط، أى أن فى هذا القطاع، مصر لم تعد تجاور قبرص، بل تفصلهما مياه إسرائيلية هى جبل إراتوستينس البحرى (الذى كان مصريا)!. وفى يونيو 2003، قامت بعثة مكونة من سفينة الاستكشاف نوتيلس الأمريكية تحمل ثلاث غواصات روبوتية (موجهة عن بعد) مصحوبة بسفينتى أبحاث بلغاريتين، بمسح الجوانب الشمالية والشرقية والغربية من الجبل ونشرت خريطة دقيقة للجبل. فى يناير 2004، عرض الرئيس الصينى هو جين تاو، أثناء زيارته لمصر، التعاون فى مجال التنقيب وإنتاج البترول والغاز، وقد تم توقيع اتفاق تعاون بين وزارتى البترول المصرية والصينية. وفى 16 فبراير 2004، أعلنت شركة شل مصر اكتشاف احتياطيات للغاز الطبيعى فى بئرين، إحداهما La-52، على عمق مياه 2,480م (وعمق إجمالى 4,565 م فى ميوسين) فى شمال شرق البحر المتوسط، وذلك بالإضافة إلى البئر Kg49-1 التى قالوا إنها جافة. وأوضح البيان أن الشركة ستبدأ المرحلة الثانية من عملية الاستكشاف وتستمر أربعة أعوام وتهدف إلى تحويل المشاريع المكتشفة إلى حقول منتجة، وإثر ذلك رفعت شل توقعاتها للاحتياطيات المحتملة نيميد إلى 15 تريليون قدم مكعب من الغاز و 1 بليون برميل من النفط. وامتدحت الهيئة العامة للبترول فى البيان تقدم التقنيات التى تستخدمها شركة شل، وخص بالذكر الحفار العملاق "ستِنا تاى"، والذى يقول موقع الشركة المنتجة له أنه تم إعداده للعمل لخمس سنوات فى المياه العميقة فى مايو 1999؛ وأرسلته شل إلى البرازيل حيث اكتشف وطور حوضى سانتوس وكامپوس على عمق 2000 متر (مثل نيميد) على مدى أربع سنوات وأصبحا يدران على البرازيل نحو 50 مليار دولار سنويا (يُنتظر أن تنمو ثلاثة أمثال). وفى مطلع 2004، قبل 5 أشهر من انتهاء صلاحيته فى مايو 2004، قام بحفر ثلاث آبار فى مصر بعمق 2,448 متر. وبشرت شل الشعب المصرى بتطوير تلك الآبار إلى حقول منتجة، ثم انقطعت أخبار نيميد لسبع سنوات، سوى تصريح لرئيس شل مصر، زين الرحيم، فى فبراير 2007 يؤكد فيه أنه لم تجر أية أنشطة حفر منذ 2004، وذكر نية الشركة تأجير الحفار ترانس أوشن إكسپدشن فى 2007 للقيام بالحفر فى بلوك نيميد، إلا أن مراجعة تاريخ أنشطة الحفار المذكور تبين أن شل مصر حجزته للمجىء فى صيف 2005، إلا أنه لم يحضر إلى مصر على الإطلاق! فهل قامت شركة شل بإحضار حفار آخر؟ وهل أطلعت الهيئة العامة للبترول الشعب على مجهوداتها للتأكد من التزام شركات التنقيب بالقيام بمجهود تنقيب طيلة فترة الامتياز؟. فى أواخر 2004، شعر وزير البترول المصرى، سامح فهمى، كما صرح لاحقا للأهرام، بأن السباق للبحث والاستحواذ على المواقع البحرية للغاز بهذه المنطقة قد دخل ضمن لعبة الصراع الاقتصادى المقبلة فى شرق البحر المتوسط. وحاولت فى أواخر 2004 ومطلع 2005، تأمين البحث عن البترول والغاز فى عدد من المناطق البحرية المصرية، ومنها حقلا الغاز المتلاصقان لڤياثان (الذى اكتشفته إسرائيل فى 2010) وأفروديت (الذى اكتشفته قبرص فى 2011) باحتياطيات تُقدر قيمتها بقرابة 200 مليار دولار، اللذان يقعان فى المياه المصرية الاقتصادية الخالصة؛ إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب رفض الشركات الأمريكية والأوروبية. وفى 13 مايو 2005، أعلنت عالمة الأحياء الإسرائيلية، بِلّا جليل، متحدثةً باسم "الصندوق العالمى للحفاظ على الحياة البرية" عن مسابقة للكتابة عن أى عمل يتعلق بجبل إراتوستينس فى أية دولة، مانحةً 500 دولار لأى مقال من 500 كلمة. فيما يبدو أنه رغبة فى التأكد من عدم وجود ادعاءات ملكية مصرية. وفى أغسطس 2005، قام سامح فهمى بأكثر من زيارة للصين، توصل خلالها لتأسيس شركتين مشتركتين، إحداهما لصناعة أجهزة الحفر البحرى والأخرى للحفر مشتركة مع صينوپك، أكبر شركة نفط صينية، كما قام فهمى بدعوة شركة صينوك، كبرى الشركات الصينية المنتجة للبترول خارج الصين للمشاركة فى مزادات امتيازات التنقيب فى مصر، وفى أثناء إحدى زيارات سامح فهمى إلى الصين فى أغسطس 2005، تم الإعلان عن إنشاء الشركتين. ويبدو أنه مقابل موافقة الصين على التصنيع المشترك، فقد وافقت مصر على اقتراح الصين بإنشاء المصنع المشترك فى المنطقة التجارية الخاصة شمال غرب خليج السويس، وكان ذلك تأكيدا لتخوف الأمريكان من رغبة الصين فى التواجد على الممرات المائية الهامة حول العالم، إلا أن حقلى الغاز المتلاصقين، لڤياثان (الذى اكتشفته إسرائيل فى 2010) وأفروديت (الذى اكتشفته قبرص فى 2011) باحتياطيات تُقدر قيمتها قرابة 200 مليار دولار، يقعان فى المياه المصرية الاقتصادية الخالصة. وفى 7 سبتمبر 2005، جرت أول انتخابات رئاسية بمصر والتى فاز فيها حسنى مبارك. وفى 5 نوفمبر 2005، قام حسنى مبارك بزيارة إلى الصين، أعلن فيها الطرفان عن العديد من المشاريع المشتركة، إلا أن الشركتين المشتركتين لم يتم ذكرهما فى الزيارة. فى نوفمبر 2005، أرسلت شل رئيسا جديدا لشركاتها فى مصر، هو الماليزى زين الرحيم، الذى طفق يقلص من عمليات شل فى مصر. وحتى فبراير 2007 لم تقم شل بأى أعمال استكشاف أو تنقيب إضافية فى بلوك نيميد. فى فبراير 2007، أعلنت شل أنها بصدد استئجار سفينة الحفر ترانس أوشن إكسپدشن لمدة أربعة أشهر لحفر ثلاث آبار، إضافة إلى حفر اختيارى آخر، بما فيها واحد للتقييم وثلاثة عشوائيين wildcats لاستكشاف الغاز. إلا أن أنه لم يُعلن عن أى نشاط يفيد إجراء أى حفر. ثم فى مارس 2008، أعلنت إسرائيل عن بدء نشرها لمجسات (حرارية وحركية) على قعر البحر المتوسط للكشف عن أى أعمال تخريبية أو هجوم قادم من إيران، وذلك حسب قول الأنباء الإسرائيلية كتطور طبيعى لحرب لبنان الثانية. وفى 29 سبتمبر 2008، أعلنت مصر واليابان عن تأسيس الشركة المصرية للحفر البحرى فى عام 2008، كشركة مساهمة مصرية تعمل بنظام المناطق الحرة العامة وفقا لقانون حوافز الاستثمار برأس مال مصرح به 75 مليون دولار, ورأس مال مصدر 57 مليون دولار، وتسهم فيها الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعى إيجاس بنسبة 35% وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول بنسبة 15% وشركة تويوتا تسوشو اليابانية بنسبة 50%. ويؤكد المهندس على سالم أن أجهزة الحفر البحرى المتعاقد عليها تتميز بمواصفات فنية عالية تعمل فى عمق مياه تتراوح بين 110 أمتار و 125 مترا. وفى يناير 2009 أعلنت شركة نوبل إنرجى بالاشتراك مع إسرائيل عن اكتشاف حقل تمار للغاز فى الحوض المشرقى، فى المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية، المقابلة لمدينة صور. ويعود الخلاف بين الدولتين فى أن إسرائيل تزعم أن الحدود البحرية يجب أن تكون عمودية على الميل العام للخط الساحلى اللبنانى (النقطة 1 فى ترسيم الحدود اللبنانية القبرصية)، بينما يوجد فى لبنان رأيان: الأول هو أن الحدود البحرية يجب أن تكون خطا متعامدا على الخط الساحلى عند رأس الناقورة (النقطة 23 فى ترسيم الحدود اللبنانية القبرصية)، والرأى الآخر هو أن الحدود البحرية تكون امتدادا للحدود البرية، وهو ما يضاعف زاوية النزاع. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة