لقي ثلاثة جنود من قوات الاحتلال الدولي في أفغانستان ومترجم أفغاني مصرعهم جراء انفجار جنوبي البلاد في حين قتل شرطيان أفغانيان في مواجهات مع مقاتلي طالبان قرب الحدود الإيرانية غرب البلاد. وتزامنت هذه التطورات مع تبني حركة طالبان تفجير حافلة للشرطة وسط كابول ما أوقع ما لا يقل عن 39 قتيلا بينهم أربعة أجانب وعشرات الجرحى. وقال متحدث باسم قوات الاحتلال –التي تقودها الولاياتالمتحدة- قوله إن ثلاثة جنود من قواتها ومترجما أفغانيا قتلوا اليوم جراء انفجار شحنة ناسفة في جنوبأفغانستان. وأضاف المتحدث ديفد وولش أن الانفجار وقع لدى مرور عربتهم في ولاية قندهار جنوب البلاد دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وبذلك يرتفع إلى 87 عدد جنود قوات الاحتلال والقوة الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين قتلوا في أغلبهم خلال معارك منذ بداية العام الجاري. وكان 191 جنديا أجنبيا -أغلبهم أميركيون- قتلوا العام الماضي في أفغانستان بحسب إحصائيات الاحتلال . وفي سياق متصل أعلن قائد الشرطة الأفغانية رحمة الله صافي أن مجموعة من حركة طالبان هاجمت الليلة الماضية المركز الحدودي في قلعة نزار بولاية هرات حيث دارت اشتباكات استمرت أربع ساعات. وأوضح المتحدث -حسب تقارير صحفية- أن هذه المواجهات التي وقعت في منطقة حدودية مع إيران أسفرت عن مقتل شرطيين وثمانية من عناصر طالبان متهما الحركة بمحاولة الاستيلاء على المركز. ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل. وكان وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس قد ذكر مؤخرا أن كميات من الأسلحة وصلت إلى طالبان عبر إيران مضيفا أنه من الصعوبة بمكان التصديق بأن طهران ليست على علم بما يجري عبر حدودها. وتحدثت حركة طالبان عن استيلائها على مديريتين جنوبأفغانستان إضافة إلى تمكنها من قتل40 من أفراد الشرطة والجيش الأفغانيين وعناصر من قوات التحالف. وفي تطورات موازية تبنت حركة طالبان في وقت سابق اليوم تفجير حافلة للشرطة وسط كابول ما أوقع ما لا يقل عن 39 قتيلا بينهم أربعة أجانب وعشرات الجرحى. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الهجوم استشهادي وتم بسيارة مفخخة. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية -ومقرها باكستان- عن متحدث آخر باسم طالبان قوله إن "العملية نجحت بنسبة 100% إذ إننا ضربنا هدفنا وهو الشرطة". وفي وقت سابق قال قائد الشرطة الجنائية علي شاه بكتيوال إن 35 قتيلا على الأقل من الشرطة، مشيرا إلى أن الحافلة كانت تقل مدربين للشرطة إلى الكلية التي يعملون فيها. وأكد أن الانفجار ناجم عن هجوم استشهادي لكن لم ترد معلومات عن القتلى الأجانب وسبب وجودهم في المنطقة. وكانت مصادر في الشرطة أشارت إلى أن الانفجار الذي وقع خلال ساعة الذروة المرورية صباحا، ربما يكون ناجما عن عبوة ناسفة زرعت داخل الحافلة وتم تفجيرها عن بعد أو بجهاز توقيت. وقال مسؤول أمني إن حصيلة القتلى بلغت 35، مضيفا أن معظمهم كانوا مدرسين وأساتذة في أكاديمية الشرطة فضلا عن جرح عدد كبير من المدنيين. وتوقعت مصادر أمنية أفغانية ارتفاع عدد القتلى نظرا للإصابات البليغة التي سببها الانفجار بين ركاب الحافلة وبعض المارة. ويعتبر هذا التفجير الهجوم الفدائي الخامس في أفغانستان خلال ثلاثة أيام والأعنف فيها. وجاء الهجوم بعد يوم من هجوم بسيارة مفخخة تبنته طالبان واستهدف قافلة للقوة الدولية للمساعدة على الأمن في أفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) غربي كابل وأوقع أربعة قتلى -بينهم جندي أجنبي- وخمسة جرحى.