«أبو الغيط»: جريمة الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا لا يمكن تحمله على أوضاع العمال في فلسطين    انطلاق دورة مهارات استلام بنود الأعمال طبقا للكود المصري بمركز سقارة.. غدا    انتشار بطيخ مسرطن بمختلف الأسواق.. الوزراء يرد    إزالة فورية للتعديات ورفع للإشغالات والمخلفات بمدن إدفو وأسوان والرديسية وأبوسمبل    توريد 27717 طن قمح لشون وصوامع البحيرة    مرتبطة بإسرائيل.. إيران تسمح بإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لدى الحرس الثوري    لقطات لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي عناصر حزب الله في جنوب لبنان    "الفرصة الأخيرة".. إسرائيل وحماس يبحثان عن صفقة جديدة قبل هجوم رفح    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    السفير البريطاني في العراق يدين هجوم حقل كورمور الغازي    بعد الفوز على مازيمبي.. اعرف موعد مباراة الأهلي المقبلة    محمد صلاح على أعتاب رقم قياسي جديد مع ليفربول أمام وست هام «بالبريميرليج»    طارق يحيى: المقارنة مع الأهلي ظالمة للزمالك    وزير التعليم يصل الغربية لتفقد المدارس ومتابعة استعدادات الامتحانات    بعد ليلة ترابية شديدة.. شبورة وغيوم متقطعة تغطى سماء أسوان    وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق    10 صور من حفل عمرو دياب على مسرح الدانة في البحرين| شاهد    سينما المكفوفين.. أول تعاون بين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ووزارة التضامن    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    استاذ الصحة: مصر خالية من أي حالة شلل أطفال منذ 2004    بعد بقاء تشافي.. نجم برشلونة يطلب الرحيل    المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    الإمارات تستقبل 25 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    محافظ الغربية يستقبل وزير التعليم لتفقد عدد من المدارس    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    «اللتعبئة والإحصاء»: 192 ألفا و675 "توك توك" مرخص في مصر بنهاية عام 2023    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    أول تعليق من الإعلامية مها الصغير بشأن طلاقها من الفنان أحمد السقا    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    محافظة القاهرة تشدد على الالتزام بالمواعيد الصيفية للمحال التجارية والمطاعم    هيئة كبار العلماء: الالتزام بتصريح الحج شرعي وواجب    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    وزارة الصحة: 3 تطعيمات مهمة للوقاية من الأمراض الصدرية    إطلاق قافلة طبية بالمجان لقرية الخطارة بالشرقية ضمن مبادرة حياة كريمة    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    استقرار أسعار الذهب في بداية التعاملات يوم السبت 27 أبريل 2024    بعد ارتفاعها.. أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل| كرتونة البيض في مأزق    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    الأهلي ضد الترجي.. نهائي عربي بالرقم 18 في تاريخ دوري أبطال أفريقيا    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    رسميا| الأهلي يمنح الترجي وصن داونز بطاقة التأهل ل كأس العالم للأندية 2025    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار بين أنقاض تتهاوى
نشر في الشعب يوم 16 - 06 - 2007


yehia_hashem@ hotmail .com

[email protected]


أيها المبتلعون طُعم الحوار في صفوفنا الممزقة : مكانكم ، فليست القضية اليوم قضية الحوار. ..

أصل المشكلة فينا : نحن الذين بددنا مشروعنا للنهضة حين بددنا مشروعنا للاستقلال

وبددنا مشروعنا للاستقلال حين بددنا مشروعنا الإسلامي ..

ومن هنا وجدنا أنفسنا بين أنياب العدو ..

ليست القضية أنكم أنتم المسلمون .. المسئولين عن عداء الغرب لنا ، حيث تسيئون عرض الإسلام ... مع أنكم تفعلون {!}

ليست هذه هي القضية ، إنها على العكس من ذلك ، إنهم في الغرب يتجاوزون سوء العرض هذا ، ويفهمون عرضيته أوجانبيته أوهامشيته ، ويذهبون إلي عمق علاقتهم بالحضارة الإسلامية ؛ باعتبارها الخطر الموضوعي علي حضارتهم .

القضية أنهم هناك يدركون الخطر الموضوعي الذي يأتيهم من انبعاث الحضارة الإسلامية مرة أخري ، من بعد أفول ..

ثم يذهبون يشوشون علي منطلقاتهم وأهدافهم ويستأجرون العملاء من سماسرة الثقافة والإعلام ، ، والعلمانيين ليدخلوا بنا إلى جحر الأفعي ليشيعوا مقولات ساذجة عن الحوار والتعايش والتسامح مع من ؟ مع هذه الأفعى التي وصفها لنا القرآن الكريم بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الايات إن كنمم تعقلون ) آل عمران 118 ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من الحق مالك من الله من ولي ولا نصير ) البقرة 120

مقولات ساذجة عن التعايش أو مأجورة عن الحوار أو خبيثة عن التسامح لتبعدنا عن أصل المشكلة ..

وتضللنا عن مشروعنا الإسلامي

طريقا وحيدا إلى مشروعنا للاستقلال

طريقا وحيدا لمشروعنا للنهضة ..

وهل كان أرنست رينان المستشرق الفرنسي الشهير متأثراً بسوء عرض الجهلاء منا للإسلام

وفي إثر رينان يأتي مفكرون كبار وسياسيون كبار أيضا من أمثال " باول شمتز " المستشرق الألماني المعروف مثلاً في كتابه " الإسلام قوة الغد العالمية

والمفكر الأمريكي " صامويل هانتنجتون " الأستاذ بجامعة هارفارد في كتابه المعروف باسم ( صدام الحضارات )

وعشرات من أمثالهم من المستشرقين والمنصرين ، والحبل على الجرارا طويل



وهل كان البابا يجهل عن حقيقة انتشار الإسلام ما كان يعلمه – على سبيل المثال - الكاتب الإسرائيلي يوري أفنيري كما يتبين من مقاله بعنوان سيف الرسول وخرافة الشر عند البابا"

إذ يقول :

إن ( معاملة الإسلام للديانات الأخرى نستطيع أن نحكم عليها باختبار بسيط

كيف تصرف الحكام المسلمون لمدة ألف سنة عندما كانت لديهم القدرة على فرض الدين بحد السيف؟

حسناً إنهم لم يفعلوا ذلك بكل بساطة أي أنهم لم يفرضوا الدين بحد السيف على الرغم من قدرتهم على ذلك .

حكم المسلمون اليونان لعدة قرون... فهل أصبح اليونانيون مسلمين!؟ .... هل حاول أحد من المسلمين تحويلهم إلى الدين الإسلامي!؟ ....

بل على العكس من ذلك، فاليونان المسيحيون كانوا في أقوى المراكز بالإدارة العثمانية. البلغار والصرب والرومانيون والهنغاريون وغيرهم من الشعوب الأوروبية عاشوا تحت الحكم العثماني وحافظوا على ديانتهم، ولم يقم أحد بإجبارهم على اعتناق الإسلام، وبقي كلهم مخلصون لدينهم.

صحيح أن الألبانيين اعتنقوا الإسلام، وكذلك البوشناق، ولكن لم يقل أحد أنهم فعلوا ذلك بالقوة، في واقع الحال اعتنقوا الإسلام ليتمتعوا بمركز أفضل في الحكومة ولقطف ثمارها.

في سنة 1099 احتل الصليبيون القدس وذبحوا مسلميها ويهودها دون تفريق، وكان ذلك باسم "المسيح المسالم"، وفي ذلك الوقت وبعد 400 سنة من احتلال المسلمين لفلسطين، كان المسيحيون يُشكلون غالبية السكان فيها، وطوال هذه الفترة الطويلة، لم يُبذل أي جهد لفرض الإسلام عليهم.

فقط بعد طرد الصليبيين من البلاد أخذت غالبية السكان تعتمد اللغة العربية وتعتنق الإسلام، وكان هؤلاء أجداد الفلسطينيين الحاليين.

لا يوجد هنالك أي دليل على الإطلاق لأي محاولة لفرض الإسلام على اليهود، فكما هو معروف، تمتع اليهود الأسبان تحت حكم المسلمين بازدهارٍ لم ينالوه إطلاقا في أي مكان آخر إلى أيامنا هذه.

هنالك شعراء يهود مثل (يهودا حليفي) الذي كان يكتب باللغة العربية وكما كان يفعل الميمونيون. اليهود في أسبانيا المسلمة كانوا وزراء وشعراء وعلماء.

في أسبانيا المسلمة كان العلماء اليهود والمسلمون والمسيحيون يعملون جنباً إلى جنب، وقاموا بترجمة النصوص الإغريقية في الفلسفة والعلوم، وكان ذلك فعلاً عصراً ذهبياً.

كيف يمكن لهذا أن يحدث إذا كان الرسول قد أمر باستخدام السيف في نشر العقيدة!؟

ما حدث بعد ذلك يُنبيء بالسوء فعلاً؛ ماذا فعل الكاثوليك عندما استولوا على أسبانيا من جديد وانتزعوها من المسلمين!؟ أقاموا حكماً دينياً إرهابياً، وقدموا لليهود وللمسلمين خياراً في منتهى القسوة: إما أن يعتنقوا المسيحية أو أن يُذبحوا أو أن يتركوا البلاد!!!

ونسأل أين ذهب مئات الآلاف من اليهود الذين رفضوا التخلي عن ديانتهم وإلى أين فروا؟

معظمهم تقريباً استقبلوا بأذرع مفتوحة في البلدان الإسلامية!

اليهود السفارديم (يهود أسبانيا) استقروا في عالم المسلمين من المغرب غرباً إلى العراق شرقاً، وفي بلغاريا (التي كانت جزءً من الإمبراطورية العثمانية)، استقروا كذلك في شمال السودان جنوباً، لم يقم أحد أبداً باضطهادهم، لم يعرفوا أبداً جلسات التعذيب في محاكم التفتيش أو أفران الغاز لكي يعترفوا ويتوبوا! لم يعرفوا القتل والطرد الجماعي الذي كانوا يُعانون منه في جميع بلدان أوروبا المسيحية ... في معظمها ... وإلى حين حدوث المحرقة الكبرى في تاريخنا المعاصر!

لماذا وكيف حصل هذا؟

لأن الإسلام يمنع نصاً وتحديداً اضطهاد "أهل الكتاب".

كان هنالك دائماً مكان محفوظ لليهود والنصارى في المجتمعات الإسلامية، لم يكن لديهم حقوق مساوية تماماً، ولكن كان لهم حقوقا كاملة تقريباً، كان عليهم دفع ضريبة الجزية عن كل فرد، وبالمقابل كانوا معفون من أداء الخدمة العسكرية، وهذا الإعفاء كان مقبولاً به للعديد من اليهود، بل يُقال أيضاً أن العديد من الحكام المسلمين كانوا يميلون إلى اعتناق اليهود للإسلام حتى بواسطة الإقناع السلمي مع أن ذلك سوف يحرمهم من دخل الجزية المنشود!

كل يهودي نزيه وعلى علم بتاريخ شعبه لا يستطيع إلا أن يشعر بالعرفان بالجميل للدين الإسلامي؛ فهو الدين الذي حمى اليهود عبر خمسين جيلٍ، بينما النصارى اضطهدوهم وحاولوا المرات العديدة "بواسطة حد السيف" إجبارهم على اعتناق المسيحية والتخلي عن دينهم!

إن الرواية التي تقول بنشر الدين الإسلامي "بحد السيف" ما هي إلا خرافة وأسطورة شريرة، وهي من الأساطير التي نشأت في أوروبا خلال الحروب الكبرى ضد المسلمين في سبيل استعادة أسبانيا من قِبل النصارى، وكذلك الحروب الصليبية وصد وطرد الأتراك، الذين كادوا أن يحتلوا فيينا.

أنا أشك بأن البابا الألماني، يعتقد فعلاً بهذه الترهات ؛ وهذا يعني بأن زعيم العالم الكاثوليكي، وهو عالم الدين المسيحي عن جدارة، لم يبذل الجهد اللازم لدراسة تاريخ الأديان الأخرى.

لماذا إذاً نطق بهذه الكلمات علناً ولماذا الآن؟

لا مفر من رؤية الحدث ضمن منظور وخلفية حرب (بوش) الصليبية ومسانديه من الإنجيليين، وبشعارات "الفاشية الإسلامية" و "الحرب الكونية على الإرهاب" ... بينما الإرهاب أصبح صنواً ملازماً للمسلمين.

الذين يُديرون "الإمبراطور" (بوش)، بالنسبة لهم، الموضوع هو محاولة ساخرة سيئة لتبرير الهيمنة على موارد العالم النفطية، وهذه ليست المرة الأولى في التاريخ التي يُستعمل فيه رداء ديني لتغطية عُري وفضيحة "المصالح الاقتصادية"، وليست هي المرة الأولى عندما تصبح حملة اللصوصية حملة صليبية.

إن خطبة البابا تمتزج جيداً مع هذا الجهد (حملة اللصوصية)، فمن يستطيع أن يُخبرنا بالنتائج المرعبة المرتقبة؟

والجديد في طرح افنيري هو ربطه تصريحات البابا ضمن سياق هذه المخططات الأستعمارية بصورة "مؤامراتية"

وقد نُشرت المقالة الأصلية بالإنجليزية بموقع كاونتربنش http://www.counterpunch.org وهو صحيفة مطبوعة وإلكترونية وتعتبر من أنشط المواقع الأمريكية المعتدلة وأكثرها جدية ويستقطب نخبة ممتازة من الكتاب الذين يمكن وصفهم بالحيادية إلى حد ما والمقال ترجمة : مكاوي سعد مكاوي ، واشنطن دي. سي. المصدر : صحيفة الحقائق )

ألا إنه جهل البابا لكنه الجهل الإرادي التلقيني غير المعذور المبرمج كما تبين لنا من تلك البرامج الدراسية التي تبث في عمق الطفولة

هذا التلقين المدرسي هو الذي حبلت به منذ الصغر أذهان بريطانية شائهة من أعضاء الحزب القومي البريطاني اليميني الذين يصفون الإسلام بأنه كريه وأعربوا عن شعورهم بالفخر لإهاناتهم للمهاجرين المسلمين ودينهم والقرآن الكريم. جاء ذلك في برنامج تليفزيوني بثه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ب ب سي الذي اذيع بتاريخ 1572004 وكشف عن تصاعد العنصرية في المجتمع البريطاني حيث اعترف أعضاء في الحزب بارتكاب اعتداءات عنصرية ضد مسلمين، ووصف أحدهم الإسلام بأنه دين ( كريه) وقد تضمن البرنامج لقطات صورت سرا في بلدة كيلي الشمالية، وظهر فيها زعيم الحزب نيك جريفين الذي استقبل زعيم حزب الجبهة الوطنية الفرنسي جان ماري لوبان وهو يتحدث بشكل مسيء عن القرآن ويعترف بأن آراءه خطيرة قانونا.

وقال نيك جريفين زعيم الحزب القومي خلال البرنامج: " بهذه الطريقة انتشر هذا الدين الكريه الخبيث علي يد حفنة من المعتوهين قبل نحو 1300 عام حتى اصبح الآن يجتاح بلدا تلو الآخر!!

ويظهر في لقطات أخري من البرنامج أحد أعضاء الحزب وهو يبدي رغبته في نسف مساجد باستخدام قاذفة صواريخ ، وحصد المصلين بالرشاشات بحوالي مليون رصاصة. وتحدث عضو آخر في الحزب عن قيامه بوضع براز كلب في صندوق بريد متجر يملكه آسيوي، في حين تحدث آخر عن قيامه بضرب رجل مسلم ويقول: " وأنا أركله.. كان إحساسا رائعا" .
وقال أحد زعماء مسلمي بريطانيا الذين يصل عددهم إلي نحو مليوني نسمة والذين يشعرون بالقلق من ارتفاع حدة الكراهية العنصرية ضدهم بعد هجمات 11 سبتمبر أن البرنامج يظهر ما خفي من حقيقة الحزب القومي. وأعلن عنايت بونجلاوالا - عضو مجلس مسلمي بريطانيا - أن العنصرية العتيقة للحزب القومي البريطاني تتحول إلي شعور أكثر تركيزا بمعاداة المسلمين يتجلي في أحيان كثيرة الآن في صورة أعمال عنف مباشرة. ( المصدر : موقع إسلام أون لا ين ، و موقع BBC بالعربية في 1572004 )
هذا هو التلقين المبرمج الذي تتعرض له أجيال الغرب في دراستهم للإنسانيات ، والإسلاميات . بدءا من الأطفال إلى زعماء السياسات

ثم يأتي العلمانيون سماسرة الغرب من أشباه المثقفين منا الذين لم يقرءوا – بفهم – كتابا في التراث الإسلامي على ما به من نقاشات محتدمة بين ما احتواه من المتن والشرح والحاشية والتعليق أولئك الذين لا يحسون بالقذى في عيونهم ليسقطوا تهمة التلقين على المناهج الدينية الإسلامية ذرا للرماد في العيون عما عليه التلقين هناك وتبريرا للعبث الجاري في المناهج الدراسية الإسلامية بأوامر أمريكية ؟



إننا نؤكد ونكرر التأكيد أن سادة هؤلاء عندما يختارون موقع العداء للإسلام وحضارته ، ويصفونه بوكر الأفعى ، كما فعل نيكسون ، فإن ذلك لا يرجع في الأعم الأغلب كما يشيع البعض إلي سوء عرض منا ، أو سوء فهم منهم ، أو إلى غياب الحوار كما أنه لا يرجع إلي ما عليه حال المسلمين اليوم من تخلف ، أو ما عليه حال بعضهم من تطرف ، ولكنه يرجع إلي سوء قصد منهم بإدراكهم الاختلاف الجذري في أصول كل من الحضارتين، وبإصرارهم علي إبادة الآخر وفقا لما درجوا عليه في إقامة حضارتهم الخاصة

ومن هنا فإنهم يفزعون إلي خططهم التلقينية المدروسة في الإساءة إلي الإسلام ، وتشويه صورته عمداً ، وبكل ما يملكون من وسائل الدفاع عن الذاتية الخاصة لوجودهم الحضاري . حيث ما يزال بعض أبواقهم يعتذرون لهم بإلقاء اللوم على الضحية ؟ وابتلاع كبسولة الحل في الدعوة إلى الحوار ؟

وهل الدعوة إلى الحوار التي أطلقها البابا في زيارته لتركيا أخيرا اختراع جديد أم أنه ينطبق على البابا فيها ما يقال عن إعادة اختراع العجلة ؟ وهل أصبحت هذه العجلة ذات فائدة بعد أن جربت ولا تزال تجرب منذ قرون ؟

إن البابا بنديكت وهو يدعو إلى الحوار يعيد اختراع العجلة تغطية لموقفه المنهار

إن الحوار نشأ واستمر منذ قرون ، منذ نزول القرآن ..

ومنذ نشأة الحوار العلمي الدقيق الحوار العلمي الحقيقي بما له من تاريخ طويل عريق رصين جاد في تراثنا الإسلامي الحافل بمصادره في القرآن والسنة وكتب التفسير والحديث والفقه ثم في مراجعه وكتبه في التراث مثل :

" شفاء العليل في بيان ما وقع في الإنجيل والتوراة من التبديل " لأبي المعالي إمام الحرمين الجويني ت 478ه ه

" الفصل في الملل والأهواء والنحل " للإمام محمد بن حزم الظاهري ت 456 ه

" الملل والنحل " للإمام الشهرستاني ط 1976 م

" تخجيل من حرف التوراة والإنجيل " لأبي البقاء صالح بن الحسين الجعفري في– مخطوط بالمتحف البريطاني رقم 661

" الدين والدولة في إثبات نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم " ، لعلي بن ربن الطبري – كتبه بعد أن انتقل من المسيحية إلى الإسلام - ولد 158 ه واختلف في وفاته قبيل عام 260 ه ، تحقيق عادل نويهض نشر دار الآفاق الجديدة بيروت .. ط 1973

" الفارق بين المخلوق والخالق " للعلامة عبد الرحمن جلبي ابن الباجه جي زادة البغدادي ت 1330 ه نشرة الإمارات عام 1987 م

" هداية الحيارى من اليهود والنصارى " لابن قيم الجوزية الدمشقي ت 751 ه ، مطبوع على هامش الفارق بين المخلوق والخالق

" الأجوبة الفاخرة " لأحمد بن إدريس الصنهاجي المصري القرافي ت 684 ه . تحقيق د بكر زكي عوض من سلسلة مقارنة الأديان كلية أصول الدين بالقاهرة عام 1986 م

" الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " لابن تيمية ت 728 ه
" تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب " للشيخ عبد الله الترجمان اسمه قبل أن يسلم (أنسلم تورميدا ) ترجم إلى الفرنسية ونشر في مجلة الأديان باريس 1885 م نشر بالعربية بتحقيق الدكتور محمود علي حماية ط 1983

محاورة الخليفة العباسي مع تيموثاوس لمحمد حمدي البكري – كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1950

محاورة البطريق يوحنا مع أمير العرب لمحمد حمدي البكري مجلة كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1954

" مقامع الصلبان في الرد على عبدة الأوثان " لأحمد بن عبد الصمد بن عَبيدة ، ت 582 ه تحقيق الدكتور محمد شامة بعنوان " بين الإسلام والمسيحية " مخطوط بالمكتبة الأحمدية في تونس تحت رقم 2063

" الرد الجميل " لأبي حامد الغزالي ، تحقيق الأب شدياق ، مراجعة الأستاذ عبد العزيز عبد الحق حلمي في نشرة مجمع البحوث الإسلامية عام 1974

" الرد على النصارى " للجاحظ ضمن مجموعة " ثلاث رسائل للجاحظ " تحقيق يوشع فينكل نشر المطبعة السلفية عام 1344

" تنقيح الأبحاث للملل الثلاث " لسعد بن منصور بن كمونة اليهودي من القرن السابع الهجري توزيع دار الأنصار القاهرة

" الإعلام بما في دين النصارى من الأوهام " للقرطبي – تحقيق د أحمد حجازي السقا ، نشر دار التراث العربي نشر عام 1980



ومن كتب التاريخ التي اهتمت بالأديان المختلفة :

الآثار الباقية عن القرون الخالية " لأبي الريحان البيروني الخوارزمي ت 440 ه

التنبيه والإشراف للمسعودي ت 346 ه
صبح الأعشى للقلقشندي

البدء والتاريخ للمقدسي

ومن كتب الحوار المحدثة :

إظهار الحق لرحمة الله الهندي ت 1308 ه طبعة دار التراث والنشر – القاهرة عام 1978 م

محاضرات في مقارنات الأديان للشيخ محمد أبو زهرة نشر دار الفكر العربي

محاضرات في النصرانية للشيخ محمد أبو زهرة

الدين للدكتور محمد عبد الله دراز مطبعة السعادة بمصر 1969 م

الفكر الديني الإسرائيلي : أطواره ومذاهبه للدكتور حسن ظاظا نشر عام 1975

الوثنية مفاهيم وممارسات للدكتور فاروق إسماعيل نشر دار المعرفة الجامعية الإسكندرية عام 1985م

أصول الصهيونية في الدين اليهودي للدكتور إسماعيل راجي الفاروقي نشر دار الدراسات العربية العالية عام 1964 م

اليوم الآخر بين الأديان الثلاثة للدكتور فرج الله عبد الباري نشر دار الوفاء عام 1991

القرابين البشرية والذبائح التلمودية عند الوثنيين واليهود للدكتور فتحي محمد الزغبي نشر عام 1991م

تنزيه نبي الله داود عن مطاعن وأكاذيب اليهود في العهد القديم والإسرائيليات للدكتور فتحي محمد الزغبي ط 1991

الخلاص المسيحي ونظرة الإسلام إليه للدكتور أحمد عجيبة . رسالة ماجستير عام 1985

النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية لأحمد عبد الوهاب نشر مكتبة وهبة ط 1979

اليهودية واليهودية المسيحية للدكتور فؤاد حسنين علي ، نشر معهد البحوث والدراسات العربية 1968 م

دراسة الكتب المقدسة للدكتور موريس بوكاي نشر دار المعارف بالقاهرة

قصص الأنبياء للشيخ عبد الوهاب النجار نشر دار التراث بالقاهرة

الفكر اليهودي وتأثره بالفلسفة الإسلامية للدكتور علي سامي النشار نشر منشأة المعارف بالإسكندرية

الأسفار المقدسة للدكتور علي عبد الواحد وافي نشر دار نهضة مصر للطباعة والنشر بالقاهرة

المسيحية نشأتها وتطورها ل شارل جينيبر ترجمة عبد الحليم محمود نشر دار المعارف بالقاهرة 1981 م

رسالة في اللاهوت والسياسة ل سبينوزا ترجمة حسن حنفي نشر دار وهدان للطباعة ومطبعة الهيئة اامصرية العامة للكتاب
مخطوطات البحر الميت نشر دار منارات للنشر – عمان – الطبعة الأولى 1982

وهذا غيض من فيض ذكرناه للتذكرة على سبيل المثال
فما موقع البابا وحوار البابا وأمثاله وأذياله من هذا التراث وهو يطلق الدعوة إلى هذا الحوار الاحتفالي اليوحناني الفاتيكاناني ؟ الذي يأتينا وفق خطة عالمية : مخابراتية من ناحية ، مسيحية كاثوليكية من ناحية ثانية ، محكومة إن أريد لها الجدية باجترار ما سلف من حوار من ناحية ثالثة وبالفشل والتخريب في مقياس الجدوى الإسلامية من ناحية رابعة ، ؟

والله أعلم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.