جدد آلاف الناجين من مجزرة سربرينيتسا التي قضى فيها نحو ثمانية آلاف بوسني مسلم في 1995 الاثنين مطالبتهم بفصل هذه المدينة عن الكيان الصربي البوسني الذي يحملونه مسؤولية هذه المجزرة. وقال رئيس بلدية سربرينيتسا المسلم عبد الرحمن مالكيتش متوجها الى نحو خمسة آلاف متظاهر تجمعوا امام مقر الحكومة البوسنية في ساراييفو "ما كان يجب السماح بوجود الجمهورية الصربية (الكيان الصربي في البوسنة والهرسك) على ارض حصلت فيها مجزرة". وكرر المتظاهرون نداءهم الى السلطات المحلية والمجتمع الدولي للتحرك بهدف فصل سربرينيتسا عن الجمهورية الصربية وتحويلها الى "مقاطعة" بحلول 11 يوليو يوم الذكرى الثانية عشرة للمجزرة. وقال كميل دراكوفيتش ممثل الحركة التي تنادي بانفصال المدينة انه اذا لم يتحقق ذلك في غضون هذه المهلة فعلى السلطات البلدية "ان تقرر وضع سربرينيتسا تحت ادارة الدولة" (ساراييفو). وانضم الى المتظاهرين هريس سيلايدجيتش العضو المسلم في الرئاسة الثلاثية للبوسنة والذي يقود منذ اشهر حملة ذات اهداف مماثلة. وقضى اتفاق دايتون (الولاياتالمتحدة) الذي وضع حدا للنزاع في البوسنة (1992-1995) بضم مدينة سربرينيتسا الى الجمهورية الصربية التي تشكل مع الفدرالية الكرواتية المسلمة دولة البوسنة ما بعد الحرب. وفي فبراير اعتبرت محكمة العدل الدولية مجزرة سربرينيتسا التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة قبيل انتهاء نزاع البوسنة والهرسك (1992-1995) جريمة ابادة جماعية. ومذاك تضاعفت المبادرات الهادفة الى اخراج هذه المدينة من جمهورية صرب البوسنة ولكن هذه المبادرات واجهت انتقادات شديدة من قبل المجتمع الدولي ورفضا قاطعا من جانب حكومة صرب البوسنة.