اعلن الجيش الكيني الجمعة انه "سيطر" على ميناء كيسمايو الاستراتيجي الصومالي الذي يعتبر اخر معقل لمتمردي حركة الشباب الاسلامية بعد هجوم واسع النطاق ليلا , لكن السكان اكدوا ان المعارك ما زالت متواصلة على مسافة عدة كيلومترات من المدينة. وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني ان "كيسمايو سقطت بحد ادنى من المقاومة" رافضا تقديم تفاصيل حول عدد القوات التي شاركت في الجهوم ليلا مؤكدا ان "الاهم هو اننا سيطرنا على المدينة واوضح قبل ذلك "كانت عملية مزدوجة جوية وبرية وبالنهاية دخلنا كيسمايو في الساعة الثانية صباحا يوم الخميس لكن اسلاميي حركة الشباب نفوا دخول القوات الكينية الى كيسمايو مؤكدين ان المعارك تدور على مسافة تسعة كيلومترات من وسط المدينة. وقال قائد حركة الشباب في كيسمايو الشيخ محمد ابو فطومة في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مقديشو "ان العدو نشر بوارج عسكرية و مئات الجنود على الساحل الليل الماضي ويخوض المجاهدون معارك عنيفة ضدهم وسيهزمون بعون الله". واضاف ان القوات الكينية "ليست قريبة جدا من المدينة لان الساحل حيث هي الان على مسافة حوالى 9 كلم من وسط المدينة". ودخل الجيش الكيني الصومال فى اكتوبر 2011 للمساهمة في جهود حربية دولية ضد حركة الشباب التي تقاتل المؤسسات الصومالية الضعيفة في هذا البلد الذي يعاني من الحرب الاهلية منذ 1991. وانضمت القوات الكينية مؤخرا الى القوة الافريقية في الصومال التي تساعد القوات الحكومية الصومالية الضعيفة المدعومة منذ نوفمبر بالقوات الاثيوبية ايضا. ومنذ طردهم من مقديشو في اغسطس 2011 تكبد مقاتلو الشباب سلسلة من النكسات العسكرية ويشكل مرفا كيسمايو جنوب الصومال اخر معاقلهم، غير انهم ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة من جنوب ووسط الصومال. وقصفت بوارج حربية كينية مؤخرا ما قالت انها مواقع عسكرية لحركة الشباب في كيسمايو في مؤشر على هجوم وشيك.