قال وزير الإعلام الفنزويلي ويليام لارا إن أمام قناة "آر سي تي في" التي سحب ترخيصها خيارات كثيرة للاستمرار في بث برامجها. وأضاف الوزير – بحسب الجزيرة - أن المحطة ستحتفظ بمبانيها وأجهزتها وقدرتها على الإنتاج التلفزيوني ومسلسلاتها وغير ذلك من البرامج.موضحا أن بإمكانها مثلا التوصل لتوقيع عقد تجاري مع شركات أخرى أو حتى مع قناة أخرى لبث برامجها فكل ذلك وارد وبإمكان القناة أن تبث عبر شركة كيبل أو عبر الأقمار الصناعية. واتهم الوزير "آر سي تي في" (RCTV) بمخالفة القوانين المتعلقة بالبث الإذاعي والتلفزيوني في أكثر من مناسبة في السنوات الأخيرة مشيرا إلى أن عدم تجديد رخصة البث المفتوح للقناة قرار مبني على أسس قانونية ودستورية. وأوضح أن الجهات الحكومية المعنية أبلغت القناة في كل مرة بمخالفاتها للقانون لكن القناة تجاهلت ذلك. وأعطى مثالا على ذلك بعدم احترام القناة ساعات البث المخصصة للأطفال قائلا إن القناة بثت مشاهد عنف بدلا من ذلك. وعن دور الولاياتالمتحدة، قال ويليام لارا إن هناك نية سياسية خاصة من طرف الحكومة الأميركية التي وصفها بأنها مهووسة بفكرة إسقاط الرئيس هوغو تشافيز. واعتبر أن خلف الحملة الدعائية الدولية تقف وزارة الخارجية الأميركية التي تدعم السيد مارسيل غرانييه رئيس القناة والآن نرى كيف تعلو أصوات بعض المجموعات في أميركا اللاتينية.. هي نفسها التي دعمت الانقلاب عام 2002 ضد الرئيس شافيز واليوم تحاول زعزعة الأمن في البلاد. لكن كما فشلوا عام 2002 سيفشلون هذه المرة. نحن مقتنعون بذلك تماما. وفي خطاب بثته قنوات التلفزة الفنزويلية دافع الرئيس شافيز عن قراره عدم تجديد ترخيص البث المفتوح للقناة باعتبارها أصبحت تشكل تهديدا للبلاد معتبرا ذلك من صلاحيته. وكان الرئيس الفنزويلي قد أعلن في ديسمبر الماضي قراره عدم تجديد ترخيص المحطة واصفا إياها بأنها قناة تدعو إلى الانقلاب. كما اتهمها بدعم الانقلاب الذي أطاح به مدة يومين عام 2002 وبأنها قامت بترويج خطط ضد الحكومة لزعزعة الاستقرار في فنزويلا وأدان المسلسلات التي تبثها ووصفها بأنها غير أخلاقية. وقد قوبل قرار عدم تجديد ترخيص محطة "آر سي تي في" باحتجاج من آلاف الأشخاص، ورفض مجلس الشيوخ الأميركي الخطوة التي اعتبرها الأسبوع الماضي انتهاكا لحرية التعبير. وفي فنزويلا تدفقت أعداد كبيرة من المعجبين بالمحطة إلى شوارع كراكاس للتظاهر احتجاجا على قرار السحب. وبالمقابل نظم أنصار شافيز حفلات في الشوارع في الوقت الذي ندد فيه المعارضون بإغلاق القناة بوصفه تهديدا للديمقراطية في فنزويلا.