مدارس تحفيظ القران الكريم نادرة في الولاياتالمتحدة، ولكنها بدأت تنتشر ولا سيما بين سكان جنوب آسيا بعدما أصبح المسلمون الأمريكيون أكثر استقرارا، حيث تزدحم الغرفة المفروشة بالسجاد بالاطفال الذين يضعون على رؤوسهم طواقي ويجلسون على سجاجيد صلاة، يرددون آيات من نص مقدس، البعض يهمهم بالعبارات، والبعض الآخر يرددها منغمة، ويتمايلون للأمام والخلف وهم يرددون العبارات. والاولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 سنة هم تلاميذ طوال الوقت من الساعة الثامنة صباحا حتى الخامسة بعد الظهر، من الاثنين حتى الجمعة، حتى في فصل الصيف، ولكنهم لا يدرسون الرياضيات ولا العلوم ولا اللغة الانجليزية، بل يحفظون جميع آيات القرآن وعددها 6200 اية، وهي مهمة تستغرق ما بين سنتين الى ثلاث سنوات. وهو مشهد ليس بالغريب في باكستان وفي أفغانستان أو في أي مكان آخر من العالم الاسلامي، حيث تنتشر المدارس الإسلامية المخصصة لحفظ القرآن والدراسات الإسلامية، ولكن هذا الفصل يجتمع في قاعة الصلاة في مسجد صغير في فلوشينغ كوينز في نيويورك، التي تهتم بالمهاجرين من جنوب آسيا وأطفالهم.
ومن ناحية أخرى فقد ذكر مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية "كير"-لوس أنجلوس أن أحد مساجد المدنية تعرض لاعتداء تخريبي للمرة الثانية خلال الأسبوع الماضي. جاء ذلك بعد أن أخبر مسؤولو مسجد "لاميردا" مسئولي "كير"-لوس أنجلوس أن باب مسجدهم تعرض للتدمير بطلقات نارية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الماضي الموافق الرابع عشر من أغسطس، وكان المسجد نفسه قد تعرض يوم الخميس الماضي لطلقات نارية أصابت نافذتين به. ودعا مسؤولو "كير"- لوس أنجلوس سلطات تنفيذ القانون بمقاطعة لوس أنجلوس بالتحقيق في الحادثين على أنهما جريمتي كراهية. وأشار مسؤولو "كير"-لوس أنجلوس أن المسجد المذكور تعرض لجرائم كراهية في الماضي، كما سبق وأن تلقى مسئولي المسجد رسائل مكتوبة تقول: "الدين الإسلامي طائفة شاذة ومحمد إرهابي خارج عن القانون"، وأن "لا مستقبل للمسلمين في أمريكا". وفي تصريح له ذكر حسام أيلوش المدير التنفيذي لكير-لوس أنجلوس: "يجب القبض على من يستهدفون دور العبادة ومحاسبتهم وفقا لمقتضيات العدالة بغض النظر عن دافعهم". وأضاف أيلوش موضحا أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" تلقى سلسلة من الشكاوى عن حوادث مشابهة تعرض لها أشخاص مسلمون ومؤسسات إسلامية عبر الولاياتالمتحدة خلال الشهور الأخيرة، كما أشار أيلوش إلى أن مخاوف المسلمين الأمريكيين من تعرضهم لجرائم كراهية واعتداءات زادت بشكل ملحوظ مؤخراً. وجدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" هو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية، ول "كير" 32 مكتبا وفرعا إقليميا، ويهدف المجلس إلى زيادة فهم المجتمع الأمريكي للإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل