قالت صحيفة هارتس الصهيونية، اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يلجأ لاستخدام الأوامر العسكرية؛ لتكريس الاستيطان من خلال إقامة مبان استيطانية لمستوطنين ونقلهم إليها تمهيدا لإخلائهم من بؤرهم الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت الصحيفة ان المستوى السياسي في الكيان الصهيوني أصدر أوامر لما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الصهيوني، الجنرال نيتسان ألون بالتوقيع على أمر عسكري يسمح بإقامة مبان مؤقتة على الأراضي الفلسطينية، دون استنفاد جميع إجراءات التخطيط والبناء التي ينص عليها القانون الصهيوني ذاته، وذلك ليتسنى إقامة موقع استيطاني مؤقت لمستوطني البؤرة الاستيطانية "ميغرون" القريبة من رام الله . واضافت الصحيفة: إن "الدولة" تعمل في الأسابيع الأخيرة ومنذ ان أصدرت محكمة العدل العليا أمرا قضائيا يلزم الحكومة بإخلاء المستوطنين من بؤرة "ميغرون" إلى إقامة "معسكر استيطاني" مؤقت لهم إلى أن تتم إقامة مبان استيطانية ثابتة لهم. وقالت هارتس: إن تعليمات المستوى السياسي للنيابة العسكرية وقائد المنطقة الوسطى، بتوقيع الأمر العسكري الذي يسمح ببناء الوحدات السكنية للمستوطنين سيمكِن "الدولة" من إقامة مبان سكنية مؤقتة لمدة أربعة أعوام، في النقاط التي سيتم تحديدها باعتبارها ذات أهمية ولأسباب وجيهة، على أن يتم إخلاء هذه المباني ونقلها مع انتهاء الفترة الزمنية المحددة لها. وفي ذات السياق أعلنت الحكومة الصهيونية اليوم عن تشكيل لجنة خاصة وظيفتها تشريع البؤر الاستيطانية الثلاثة "سانسناه"، و"بروخين" و"رحيلين"، التي أقيمت في منتصف التسعينيات دون تصريح، وصدرت أوامر قضائية بإزالتها وتفكيكها باعتبارها غير شرعية . وبحسب ارقام صادرة عن منظمة السلام الان الصهيونية المناهضة للاستيطان يبلغ عدد مستوطني بؤرة بروخين الواقعة شمال الضفة الغربية نحو 350 مستوطنا بينما يقيم 240 مستوطنا في كل من بؤرة ريحاليم شمال الضفة وبؤرة سانسناه الواقعة جنوب الضفة الغربية. يشار الى ان المجتمع الدولي لا يعترف بالمستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 سواء اقيمت بموافقة الحكومة الصهيونية او بمعارضتها. وويذكر انه يقيم اكثر من 310 الف مستوطن في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في تزايد مستمر، فيما يقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة.