تسعى الولاياتالمتحدة لتعزيز الإنفاق على القبة الحديدية "الصهيونية" لحمايتها من أية هجمات صاروخي وقال موظفان في الكونجرس الأمريكي: إن الولاياتالمتحدة ستنفق 680 مليون دولار إضافية حتى عام 2015 لتعزيز الدرع "الصهيونية" للصواريخ قصيرة المدى، بموجب خطة وضعها الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب. ونشرت "تل ابيب" حتى الآن ثلاث وحدات عاملة من هذا النظام وتحدثت عن حاجتها لثلاث عشرة أو أربع عشرة وحدة لحماية جبهات مختلفة. وقال جورج ليتل السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن إدارة أوباما تعتزم أن تطلب مستوى "ملائمًا" لم يتم تحديده من التمويل من الكونجرس للمساعدة في توسيع النظام اعتمادًا على المتطلبات "الصهيونية" والطاقة الإنتاجية،. وقدمت الولاياتالمتحدة حتى الآن 205 ملايين دولار لدعم جهود القبة الحديدية التي صنعتها شركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة للدولة. ويستخدم النظام صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير صواريخ من طراز كاتيوشا يتراوح مداها من خمسة كيلومترات إلى 70 كيلومترًا، بالإضافة إلى القذائف الصاروخية في الهواء. وقال مساعد جمهوري بالكونجرس: إن المبلغ الإضافي الذي يبلغ 680 مليون دولار سيوفر البطاريات والصواريخ الاعتراضية اللازمة للدفاع عن "إسرائيلط على أساس التغطية الحالية والترسانة المتوفرة لدى مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وسخرت الصحف "العبرية" من نظام "القبة الحديدية" الذي روَّجت له "تل ابيب" على مدار عامين بعد أن فشل في التصدي للصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة. وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا تحت عنوان كبير على صفحتين: "القبة نائمة" تسخر فيه من المنظومة الأمريكية التي ادَّعت "تل ابيب" أنها طوَّرتها وأطلقت عليها مسمى "القبة الحديدية"، بعد أن فشلت في التصدي للصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة على المدن والبلدات "الصهيونية". وبرر أحد ضباط الجيش "الصهيوني" بأن "البطارية جديدة ولها نظام عمل معين"، لكنه اعترف أنها لم تؤد الوظيفة المطلوبة. ويخشى قادة الاحتلال من أن يصل مدى الصواريخ إلى مدينة ريشون لتسيون شمال تل أبيب، وهو أمر يعني الكثير من الناحية السياسية بالنسبة للجبهة الداخلية "الصهيونية" التي طالما صدَّقت دعاية القبة الحديدية دون جدوى. وكان نظام القبة الحديدية الذي استغرق تنفيذه عدة سنوات تكلف أموالاً طائلة، بهدف حماية الجبهة الداخلية "الصهيونية" من صواريخ المقاومة الفلسطينية، وأكد المراقبون حينها أن الفشل هو مصير هذا النظام نظرًا للتطور المستمر في صواريخ المقاومة، وأنه بحاجة إلى إطلاق الصواريخ بكثافة حتى تستطيع التعرض لها، وهو ما لا يحدث.