وصلت خسائر شركة مصر للطيران إلى 2.5 مليار جنيه، وليست كما يقال 1.5 مليار جنيه، منذ قيام ثورة 25 يناير أكد ذلك المهندس حسين مسعود، وزير الطيران المدني. وأرجع "مسعود" أمام لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب في اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة المهندس صبري عامر خسائر الشركة إلى العديد من العوامل منها زيادة أسعار الوقود بنسبة 28%. وأشار إلى أن تكلفة الوقود وصلت إلى مليار و542 مليون جنيه، بعد أن كانت 2 مليار و918 مليون جنيه بزيادة قدرها 635 مليون جنيه، فضلًا عن انخفاض عدد الركاب الذي أدي أيضا إلى خسائر قدرها مليار و400 مليون جنيه. وأكد "مسعود" أن شركة مصر للطيران تواجه هذه الأزمة حيث تعد تلك الخسارة هي الأولي لها منذ عشر سنوات خاصة أن الشركة كانت محققة ربح يصل إلى 167 مليون جنيه قبل 25 يناير من العام الماضي. وقال "مسعود" إن الخسائر التي تحققها الشركة الوطنية، ترجع في المقام الأول إلى الوضع الحالي الذي تمر به البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وما يحدث من ثورات عربية في اليمن وليبيا وسوريا، علاوة على الأزمة العالمية التي مازالت آثارها قائمة. كما أضاف أن طبيعة النقل الجوي تختلف عن طبيعة أي صناعة أخري، حيث يحقق النقل الجوي 3% أرباحًا، في حين تصل هذه النسبة في صناعة الدواء إلى 29% والهواتف إلى 22% والفنادق 12% والسياحة 6%. وقال إن صناعة النقل الجوي من الصناعات المهمشة التي لا تحقق أرباحًا، مشيرًا إلى أنه لو كان إيراد شركة مصر للطيران مليار جنيه في الشهر فمعناها كسب 30 مليون جنيه، وباقي المليار عبارة عن تكاليف مشيرًا إلى أنه بالرغم من تسهيل الإجراءات للمستثمرين ورجال الأعمال لإنشاء شركات طيران خاصة وبشروط أيسر من فتح سوبر ماركت ومع ذلك لم يتقدم أحد لإنشاء شركات طيران خاصة.