وجهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس " انتقادات شديدة ضد قوات الاحتلال الصهيوني التي شنت عمليات اعتقال بحق 37عناصرها في الضفة الغربية . وقالت الحركة - في بيان لها- إن تلك الحملة التي تمَّت فجر أمس الأربعاء شهدت اقتحامَ جنودِ الاحتلالِ المنازلَ والعبَثَ بمحتوياتها قبل أن يقوموا بتحطيم الأثاث ومصادرة بعض الممتلكات. وأكدت الحركة أن هذه الأعمال التي تقوم بها قواتُ الاحتلال تهدف إلى إرضاخ الشعب الفلسطيني والنَّيل من إرادته وصموده عن طريق الاعتقالات والمداهمات والتخريب والضَّرْب وغيرها من الأساليب الهمجية التي تأتي كرسالةٍ أخرى من الاحتلال للقمة العربية، بعد رسائل الاغتيال في نابلس وجنين. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر أمس من مدينة قلقيلية وحدها 20 مواطنًا ينتمون لحركة حماس كما شملت الاعتقالات قرى محافظات نابلس وبيت لحم وجنين وطولكرم كما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزل النائب الأسير الدكتور ناصر عبد الجواد في محافظة سلفيت وعبثت بمحتوياته. كما استشهد شاب فلسطيني (23عاما) وجرح آخران فجر اليوم برصاص قوات صهيونية في بلدة مثلت الشهداء جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية. من جانبها توعَّدت كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) الكيان الصهيوني بردٍّ عنيفٍ بسبب مواصلة قوات الاحتلال لعمليات الاغتيال بحقِّ قادتها وكوادرها في الضفة الغربية. وقال أبو ثائر- المتحدث باسم الكتائب في غزة- إن استشهاد عضو الكتائب إياد مازن حطوب من مخيم جنين أمس ومهند مريش وعلاء الغليظ من مدينة نابلس أمس الأول على يد قوات الاحتلال "لن يمرَّ مرور الكرام، وإن عمليات الردِّ قادمةٌ لا محالةَ. وقال أبو ثائر إن ما حدث في مخيم جنين ونابلس يأتي ليُظهر للعالم أجمع ويؤكد أن الحكومة الصهيونية ما هي إلا حكومةُ قتلٍ وتدميرٍ تنفِّذ جرائمَها في ظلِّ غياب رادع قوي عربي ودولي، وفي ظل تهافُت المجرمة كونداليزا رايس في المنطقة. وقد واصلت قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها في قطاع غزة؛ حيث أشار شهود عيان إلى أن طائرةَ استطلاع صهيونيةً أطلقت صاروخًا واحدًا باتجاه عدد من عناصر سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) كانوا يستقلون سيارةً من نوع "فولكس واجن" في منطقة الواحة شمال قطاع غزة أمس؛ مما أدى إلى إصابة 3 من عناصر السرايا دون أن تُسفر العملية عن وقوع شهداء. ولم تتوقف عمليات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني؛ حيث أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية) عن قصف مغتصبة سديروت الصهيونية المحاذية لقطاع غزة أمس بصاروخَين من طراز "ناصر 3"، وأشارت في بيان إلى أن العملية تأتي "ردًّا على جرائم الاحتلال واغتيالِ عددٍ من أعضاء كتائب شهداء الأقصى بمدينة نابلس وجنين خلال اليومين الماضيين. وفي السياق نفسه قالت مصادر عسكرية صهيونية إن 7 صواريخ فلسطينية سقطت في مناطق متفرقة من مغتصبة سديروت في الساعات الأولى من صباح أمس، لكنَّ المصادر الصهيونية لم تُشِرْ إلى نتيجة سقوط هذه الصواريخ في إطار سياسة التكتُّم الإعلامي التي تتبعها السلطات الصهيونية بعدم الإعلان عن خسائر سقوط الصواريخ. وعلى صعيد الوضع الأمني الداخلي أصيب أمس خمسة فلسطينيين باشتباكات بين عناصر من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح) في جباليا شمال القطاع. جاء ذلك إثر إصابة القيادي بكتائب القسام التابعة لحماس إياد الشنباري وزوجته وطفليه في إطلاق نار استهدف سيارتهم أمس بغزة. واتهمت كتائب القسام عناصر فتح بنصب كمين للشنباري وقالت مصادر في حماس إن عناصر في كتائب القسام تمكنت من مطاردة السيارة المستخدمة في الهجوم وتوقيف ركابها. ولم تفصح المصادر عن عدد المشتبه فيهم المحتجزين.