دعا مختصون وتربويون وخبراء اجتماع اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام إلى وقف بث فضائية تبث مواد تليفزيونية منافية للآداب، وتتعارض مع أخلاقيات وقيم الشعب المصري المتدين . وبحسب الخبراء تقوم قناة تسمى "أنا وانت وبس" بنشر أرقام هواتف لفتيات مصحوبة بدعوة صريحة للممارسة الجنس من داخل وخارج مصر. وكان وزير الإعلام السابق أسامة هيكل قد رفض وقف بث خمس قنوات تقريبا تدعو الشباب إلى ممارسة الجنس عبر الهاتف على طريقة بعض القنوات الأوروبية . وتقدمت انتصار غريب وهى مذيعة بالإذاعة المصرية ببلاغ للنائب العام ضد وزير الإعلام السابق أسامة هيكل تتهمه فيه بتسهيل الدعارة للشباب. ونفى أحد المسئولين أن تكون تلك القنوات الفضائية تتبع النايل سات، مشيرا إنها تتبع قمرا أخر يسمى اتلانتك بيرد له ترددات متداخلة مع النايل سات، مؤكدا على ما يحدث من خلال تلك القنوات يتنافى مع الآداب العامة ولن تسمح شركة نايل سات بذلك أبدا. وهو ما رد الخبراء عليه وقتها وأشاروا إلى إن الشركة المصرية يمكن أن تتدخل لوقفها ومقاضاة الشركة الأخرى أو بث قنوات وباقات على نفس ترددات هذه القنوات، ولكن إلى الآن لم يحدث سوي ازدياد في عدد القنوات وجرأة أكثر، وما زالت تقتحم منازل متابعي نايل سات. إعلام "التت" وانطلقت حملة دشنها نشطاء على فيس بوك لإغلاق قناة "التت" المصرية، وأبدى النشطاء استغرابهم من انطلاق قناة للرقص الشرقي الخليع بعد ثورة مصر ضد الفساد والانفلات الأخلاقي الذى كان ينشر ويقنن في نظام الرئيس المخلوع. وقال مؤسسو الصفحة: "في الوقت الذي تلهث فيه ثورتنا المصرية وتصارع على البقاء.. وراح ضحية ذلك المئات.. وأصيب واعتقل عشرات الآلاف.. نجد أن الكسبان الأول من الثورة هم راقصات وكباريهات شارع الهرم. فن أم دعارة؟ من جانبه أكد اللواء أحمد أنيس رئيس مجلس إدارة النايل سات، أن قناة" التت" المتخصصة فى مجال الرقص الشرقى ليس لها تردد على القمر الصناعى النايل سات كما يردد البعض، موضحا أن هناك بعض الترددات يتم ضبطها وتظهر القناة وكأنها على النايل سات، لكن فى الحقيقة القمر ليس له أى علاقة بها. وأضاف أنيس أن الرقص الشرقى "فن" وإذا كان المحتوى المعروض بالقناة يتعارض مع أى شخص فعليه اللجوء إلى القضاء، مضيفا أنه لم يشاهد القناة ولكن إذا كانت لا تحتوى على مشاهد "خادشة" فلا مانع منها. وبجانب قنوات الرقص الشرقى، ظهرت أيضا مجموعة من القنوات الفضائية المتخصصة فى مجال الكليبات الشعبية، حيث تعرض أغانى أقرب من نوعية ما يتم سماعها داخل "التكاتك". وأوضحت نقابة الموسيقيين أن النقابة ليس لها سلطات على مراقبة القنوات الفضائية الشعبية ولا تستطيع منع عرض محتواها، إلا إذا خرجت تلك الكليبات عن الآداب العامة، وهى الحالة الوحيدة التى تستطيع نقابة الموسيقيين التصدى لمثل هذه القنوات، وذلك حسب ما أكد طارق مرتضى المتحدث الإعلامى لنقابة الموسيقيين.