في تقرير مهم جدا على موقع "البديل الجديد"، كتبت الزميلة "مروة كمال" عن قنوات اباحية مقنعة على النايل سات * قنوات أبرزها: أنت وأنا بس وأنا بانتظارك وأنت عمري همسات ونادي الأصدقاء فتيات تدعون المشاهدين للاتصال للاستمتاع بالمكالمات المثيرة.. وارقام هواتف من جميع شبكات المحمول العربية فتاة : من أجلكم فقط ولفرحكم فقط .. إذا أردت حفلات أو أماكن خاصة تجد لدينا ما تريد * صورة ثابتة لفتاة مبتسمة تتحدث بالهاتف، وتحيط الشاشة أرقام تليفونات، فيما، تتبعثر لوجوهات صغيرة لأكبر شركات المحمول في مصر، و العالم العربي أبرزها :” موبينيل ، فودافون ، موبايلي ، إتصالات ” على خلفية هذه الصورة يأتي صوت ناعم لفتاة لغتها عربية ركيكة تقول : “معكم أربعة وعشرون ساعة سبعة أيام في الإسبوع من الصباح حتى المساء حتى صباح اليوم التالي “، ” الفتيات هنا حقيقيات بمكالماتهم المثيرة معكم” ماذاتنتظرون اتصلو بنا على الرقم المناسب لبلدك” ،والارقام هنا تملأ الشاشة من جميع الجهات لتضع الرقم المناسب أمام اسماء جميع البلدان العربية تونس، مصر السعودية العراق وهكذا . تستمر الفتاه لتخبرنا : ” لماذا تبقى بعيداً انت معنا في أجمل اللحظات نحن هنا من أجلكم فقط ولفرحكم فقط ” إذا أردت حفلات أو أماكن خاصة تجد لدينا ما تريد “، هذا ما تبث قناة ” إنت وأنا بس” ومثلها ما يقارب ثماني قنوات بأسماء مختلفة على قمرنا الصناعي المصري ” نايل سات. وتحت أسماء مختلفة مثل : “أنا بانتظارك”، ” وانت عمري “،التي تخبرنا :”لا تخجلون أو تستحون من الاتصال فينا ونحن معكم دائما على نار لنرد عليكم ” ذلك كله على أنغام أحدي أغاني نانسي عجرم ، وهناك أيضاً قناة ” همسات” ، وقناة “نادي الأصدقاء “، تلك التي تتحدث خلالها فتاه بلغة عربية تميل إلى الشامية: تقول خلالها “ ان تلك القناة تعد من انجح نوادي التعارف في العالم العربي “والصور في الخلفية لفتيات وفتيان يتحدثون عبر الهاتف النقال وتؤكد الفتاة ذات الصوت الناعم أن المتصل لن يندم أبدا. وهكذا بإمكان كل طفل عربي أو مراهق أن يتعثر بسهولة شدية في مثل هذه القنوات التي تدعو ابسط أن يقال عنها انها تدعو إلى الرذيلة بشكل أصبح واضح وصريح بعد أن كان متسترا . ربما يثير الأمر بعض التساؤلات حول مدى علم إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية بمضمون تلك القنوات الإباحية؟، أومدى إخضاعها مثل هذه القنوات إلى الرقابة للتأكد من التزامها بمعايير عامة . ولكن الشيىء الذي تحققنا منه أن هذا الموضوع ليس حديثًا ولكنه كان موجودا ولكن الأمر كان مقصوراً على قناتين فقد هما ” ( أنا بانتظارك) و(إنت وانا) منذ عام 2009 ،عندما سبق لجريدة اليوم السابع تناول رصد هاتين القناتين والتى أصبحت الأن ثماني قنوات ذكرت والتي اعلنت فيها، نفى مسئول كبير بإدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية “النايل سات” فضل عدم ذكر اسمه: “أن تكون تلك القنوات الفضائية تتبع النايل سات مشيرا انها تتبع قمرا أخر يسمى اتلانتك بيرد له ترددات متداخلة مع النايل سات “، مؤكدا على أن ما يحدث من خلال تلك القنوات يتنافى مع الآداب العامة ولن تسمح شركة “نايل سات” بذلك أبدا. وهو ما رد الخبراء عليه وقتها وأشاروا إلى إن الشركة المصرية يمكن أن تتدخل لوقفها ومقاضاة الشركة الأخرى أو بث قنوات وباقات على نفس ترددات هذه القنوات ولكن إلى الآن لم يحدث سوي ازدياد في عدد القنوات وجرأة أكثر وما زالت تقتحم منازل متابعو نايل سات . فهل وصل الحال أن تترك قنوات نايل سات في أيدي من يتسترون على تلك “الدعارة المقنعة “.. ما قاله المسئول نفته الإذاعية انتصار غريب ، ومقدمة برامج بالإذاعة المصرية التي تقدمت ببلاغ ضد وزير الإعلام أسامة هيكل ،تتهمه بتسهيل بث مواد تليفزيونية منافية للآداب ،و تتعارض مع أخلاقيات و قيم الشعب المصري واتهم البلاغ هيكل والمسئولين بالشركة المصرية للأقمار الصناعية تعريض القيم المصرية للخطر وإساءة استغلال الوظيفة بسماحه ببث قناة تسمى تعارف على القمر الصناعي المصري 101. وقال البلاغ إن هذه القناة تحوي تبث مواد (شبه إباحية ) و تعد تسهيلا للدعارة عبر نشر أرقام تليفونات للاتصال و محادثات سرية ، مصحوبة بعبارات مثل : القناة الأولى للتعارف – خط للمتحدثين بالعربي – محادثات خاصة و سرية – خطوط مباشرة ، اتصل على الأرقام مطالبا بعزل وزير الإعلام . و تساءلت مقدمة البلاغ هل هذا يليق بالإعلام الرسمي للدولة ؟؟ وأشارت إلى أنها لفتت نظر وزير الإعلام حول هذه القناة، في مقال منشور بجريدة العربي الناصري ، وأن هذه القناة ليست الوحيدة فهناك عدة قنوات أخرى على نسق هذه القناة في باقة واحدة على نايل سات . عن هذه الظاهرة يحدثنا الاستشاري النفسي د. خليل فاضل ويقول : أن وضع تلك القنوات عبر النايل سات، ما هو إلا جزء من المنظومة الفاسدة التى كنا نعيش تحت وطأتها، ووجود هذه القنوات على النايل سات تعبير عن دعارة منظمة و محمية بمعنى ان تلك الفتيات يكن أجنبيات في الاغلب والشباب يحجزون عن طريق الانترنت . وهدفها الأساسي هو الإلهاء والإقصاء والاخصاء أيضاً ، وسواء النايل سات أو الأعلام المعني فأنا لا آراهم أبرياء من اشياء كثيرة، وهذا يوضح لماذا أُمر ضباط الآداب وشرطة السياحة في أيام الثورة بعدم ضبط “القضايا ” ، وتواجد مخدر الحشيش أيضا بكثرة ، وهنا يكون الاعتماد الأساسي في إلهاء الناس ،إغرقوهم في ملعب كرة القدم أوالجنس المحرم . ويضيف د. فاضل وذلك ايضا ما يفسر ان النظام التي طالبت الثورة باسقاطه مازال موجود، والجيش لم يحمي الثورة بل كان يحمي النظام وهذا ما يفسر وجود هذه القنوات بكثرة الان ، ىبنفس الاسلوب القديم في محاولة لإبعاد الناس عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية . أما الأثر النفسي الذي تخلفه مصادفة الاطفال بهذه القنوات، فهو إغتيال للبراءة وتلويث للتطور والنضج الجنسي الطبيعي لدى الطفل وبالتالي يرهقه جدا ذهنيا حتى قبل سن البلوغ، وتكون لدى المراهق ما يسمى “بالشهوة المستبدة” والتى من شأنها أن تدك الإنسان دكاً لتجلعة انسان لا يفكرة طوال يومه سوى في هذه الشهوة . وعلى جانب أخر اندهش المعالج النفسي د. محمد الرخاوي من وجود تلك القنوات عبر النايل سات ، موضحاً أن ذلك يعد نوع من افساد للعلاقات الإنسانية وتحويلها الى تجارة فيما يسهيل الهروب في إشباع الغرائز، وبالتالي تعطيل النمو و النضج الحقيقي أو الطبيعي. ويكمل د.الرخاوي ان النصائح لا تجدي كثيرا ولكن ربما يساعد حظر الأباء والأمهات في برامج الريسيفر التى تتحكم في تشفير تلك القنوات، ورغم ان هذا المنع ليس نهائيا في ظل الاعين المفتوحة والانترنت المتاح في كل لحظة