ختام امتحانات النقل للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بمنطقة الإسماعيلية الأزهرية (صور)    سكرتير شعبة الذهب: تراجع أسعار الذهب والفضة    محافظ القليوبية: إزالة 3190 حالة تعد على الأراضي الزراعية وتحرير 1558 محضر مخالفة    18.4 مليار جنيه حصيلة جمع العملات من شركات الصرافة التابعة للبنوك الحكومية    غدا انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة بالتجمع    مجرم في كهرباء الجيزة!    بايدن: لن يهدأ بالي حتى يعود جميع الرهائن عند حماس إلى أحبائهم    رئيسة «الخير» المعارضة لأردوغان تستقيل من منصبها    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    الجودو، منتخب مصر يتربع ملكا على عرش البطولة الأفريقية (صور)    أحمد حسام ميدو يكشف أسماء الداعمين للزمالك لحل أزمة إيقاف القيد    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب | النسخة العاشرة    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    تسبب في حالة تسمم، إغلاق مطعم شهير بالسعودية    تجديد حبس المتهمين بسرقة السيارات في العجوزة    كواليس لقاء ياسمين عبد العزيز مع إسعاد يونس في صاحبة السعادة    السر وراء احتفال شم النسيم في مصر عام 2024: اعرف الآن    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الرئيس التنفيذي للجونة: قدمنا بطولة عالمية تليق بمكانة مصر.. وحريصون على الاستمرار    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    بايدن: لن أرتاح حتى تعيد حماس الرهائن لعائلاتهم    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    «تربيعة» سلوى محمد على ب«ماستر كلاس» في مهرجان الإسكندرية تُثير الجدل (تفاصيل)    تطوان ال29 لسينما البحر المتوسط يفتتح دورته بحضور إيليا سليمان    أصالة تحيي حفلا غنائيًا في أبو ظبي.. الليلة    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    «تملي معاك» أفضل أغنية عربية في القرن ال21 بعد 24 عامًا من طرحها (تفاصيل)    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    خبيرة: يوم رائع لمواليد الأبراج النارية    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاكمة نوال بنت أبي سعدواي !!
نشر في الشعب يوم 10 - 03 - 2007


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
[email protected]



دفاعا عن مقام الله تعالى (2) !!

.* * * * *

تابعت منذ يومين تقريراً اخبارياً على قناة المحور فيما يخص نوال سعداوي , وهو تقرير اخباري يفيد بما لا يدع مجالا للشك ان منظومة القيم الاخلاقية والدينية تمر بمنعطف مأساوي ولا يعني الا صرخات من القاع
{ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }الحج31
وه نحن ازاء صرخات من وادي سحيق حيث تعاني نوال سعداوي من التردي من تخطف الطير وهوة الوادي السحيق ..
قال تعالى . (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران : 110 )
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم .
(لا تزال لا اله الا الله تنفع من قالها وتصرف عنهم عن العذاب والنقمة ما لم يستخفوا بها ، قيل وما الاستخفاف بها يا رسول الله ؟ قال : يظهر العمل بمعصية الله فلا ينكر ولا يغير)
وعليه .. لن نستخف . ب لا اله الا الله .. ولن نترك نوال تستخف ... .بمقام الالوهية . . ونحن شهود . . وان كان دون ذلك ضرب رقابنا .
الواقع يفيد أن القوم قد بلغوا شأوا من قلة الحياء والزندقة اضافة الى العهر الثقافي وسوء الادب الى مقام الله تعالى السامي الرفيع ذلك لأن تهيب مقام الله تعالى يرتبط بمقومات صلاح الدنيا والاخرة
فلما قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا
كان الوحي الالهي لنهلكن الظالمين وانه تعالى، سيسكن أولئك الرسل عليهم السلام الأرض من بعدهم
وان هذا السياق يرتبط لمن خاف مقام الله وخاف الوعيد
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ }إبراهيم13
{وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ }إبراهيم14
بل ان صلاح الاخرة مرتبط بتهيب مقام الله
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (الرحمن : 46 )
وقال الله أيضا
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) (النازعات : 40 )
ان المقام الالهي رفيع وعزيز

وفي ظل هذا الواقع لا مناص أن نقف على الموقف من زوايا وأبعاد الرؤية الدينية فالدين هو الذي يحكم السياق ، وحركة الحياة ..
لقد قال تعالى انه يعفو عن كثير (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) (الشورى : 30 ) فلو آخذ الله بعض الاقوام بظلمهم وسوء أدبهم ما ترك عليها من دابة
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }فاطر45
ولو آخذ نوال سعدواي بما قالت لخسف بها وبنا ولكن الله بمجده المطلق يعفو عن كثير فهذا حق الله تعالى وتلك مشيئته تعالى
أما نحن وبما أعطيناه من صفقة السجود والحب والولاء ..وايم الله لن نعفو .. إلا أن نضربهم بنعال الكلمات ونطأهم بأحذية المفردات.. لقد درجت البشرية على مرور حقبها الزمنية بالوقوف موقف المتهيب الوجل أمام السماء
واذا راجعنا الحقب التاريخية
نرى ان الناس في الجاهلية بالرغم من شركهم بالامس إلا انهم كانوا يدركون مقام الالوهية الرفيع
لأن الله سبحانه وتعالت صفاته وتقدست أسماؤه هو الصورة المثالية للمجد المطلق لكل شيء جميل راقي رائع بل إن هذه الصورة الرائعة لله تعالى كانت باقية في أذهان الأعراب منذ الحنيفية القديمة وبالرغم من شركهم إلا أنهم كانوا يعظمون الإله ويدركون تماماً أنه لاشيء أعلى منه ولا أمجد منه
فمن شعر " أمية بن الصلت "
لك الحمد والنعماء ربنا فلا شيء أعلى منك مجداً ولا أمجد
وقال " الأعشى " وهو يوصي ابنه:
ربك لا تشرك به إن شركه يحط من الخيرات تلك ألبوا قيا
بل الله فأعبد لا شريك لوجهه يكن لك فيما تكدح اليوم راعياً
بل كانوا يدركون أن كل ماخلا الله باطل
إن كل ماخلا الله باطل وكل نعيم لامحاله زائل

نعم فبالرغم من الشرك المتوفر آنذاك الا ان السياق الاجتماعي كان يدرك ان المقام الالهي له المجد المطلق
وكان شركا بسيطا انذاك لم يسء الى المقام الالهي الرفيع إلا في مقام اتخاذ الأنداد و اذا قيس بمنظور نوال سعداوي فان نوال قد أتت بما لم يأت به الاوائل .
فشرك الامس كان شركا بسيطا لمجرد أن الاصنام تقربهم من الله زلفى وليس بمقياس هذا الإجرام الفكري تجاه مقام الذات الالهية وبهذا نحن لا نجوز الشرك ولكن لفرط البلية ومصيبة المقارنة بواقعنا المعاش ..
لقد كان مقام الاله محفوظ بالرغم من الشرك ولم يقل احدا منهم ان (الإله قدم استقالته في مؤتمر القمة )
وهذا مايتضح من موقف المصطفى مع حصين احد مشركي الامس ..
قال له المصطفى كم الهاً تعبد ؟
قال ستة في الارض وواحد في السماء
فقال أيهما لرغبك ورهبك
فقال الحصين: الذي في السماء
فقال له المصطفى أذن اترك التي في الأرض واعبد الذي في السماء
فالحصين كان بالرغم من شركه كان يدرك ان مقام الرغبه والرهبة للذي في السماء أي الله تعالى
ومن هنا جاهد المصطفى حق جهاده في أن يكون مقام الالوهية مصانا ومقدسا وان يكون الدين من خلال التوحيد خالصا لله.. فالتوحيد هو حق الله على عباده ..
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ }الزمر2
(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (الزمر : 65 )
وان مقامات الشرك تعني احباط للعمل ,
وان الله تعالى لا يغفر ان يشرك به ويغقر ما دون ذلك لمن يشاء
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء : 48 ) ومن هنا بمعنى ان كان الشرك لا يسيء الى لمقام للالوهية كما يحدث على الساحة الان وما افتراه ائمة الردة والنفاق المعاصرين..
لتصفه نوال ان الله أعلن استقالته في اجتماع القمة حاشى الله وتعالى الملك علوا كبيرا .. له المجد والكبرياء والعظمة والجبروت .
لا والله يا نوال بنت أبي سعدواي .. لم يعلن ولن يعلن بل الله تعالى هو المهيمن على الكون
ما بقيت السماوات والارض
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحشر : 23 )
أما و اقسم بالله فلو قدر واقترفت نوال سعدواي هذه الاساءة في عهد مشركي الامس وليس عهد الاسلام لأقاموا عليها الحد
فما بالك لو حدثت تلك الاساءة في عهد المصطفى أو عهد الصحابة
مقام الله تعالى محفوظ أيها السادة ومقدس وله الكبرياء والعظمة والمجد
ولو ذهبنا الى المنحى الفكري للغرب الذي يعتمد على الجذور النصرانية والتوراتية والميراث الفلسفي اليوناني والروماني سنجد أن اليهود يتعاملون بالرغم من اساءتهم لمقام الإلوهية وأنهم قالوا يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا ...
الا ان السياق يتناول مقام الله بالتعظيم وتتردد على السنة اليهود
glorified the god of Israel المجد لرب اسرائيل
وبالرغم ان النصارى نسبوا لله تعالى الولد وهي جريمة كبرى .. قال الله تعالى عنها .
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً{88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً{89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً{90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً{91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً{92} إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً{93} لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً{94} وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً{95}
نجدهم ( أي النصارى) أيضا يقولون: لله المجد في الاعالي
ومن آن لأخر نجد بين أيدينا مقالاتهم تتناول تعظيم الله وتمجيد الله و ما هو إلامسلك درجت عليه فطرة البشرية والحياة الانسانية تجاه الله تعالى الخالق الاعظم
لنجد مقالا لكاتب نصراني بعنوان God is Most Glorified للكاتب Craig W Booth ينسب فيه المجد المطلق لله وبرغم ان المقال لا يخلو من مقامات الشرك إلا ان المقام الالهي لديهم مقام تحميد وتمجيد فما لنوال سعدواي تسيء الادب الى مقام الالوهية ..
يقول جون بيبر : واحدة من أهم الحقائق الى اكتشفتها أن الله هو من له المجد المطلق عندما يملأني الرضا هذا هو المحرك الذي يدير حياتي .(6)
One of the most important discoveries I have ever made is this truth: God is most glorified in me when I am most satisfied in him This is the motor that drives my life John Piper(6)

بل ان الكفار المعاصرين من خلال تجاربهم الحياتية يفيد انهم لا يستطعيون العيش بدون إله بالرغم من انهم ليسوا على الجادة الواضحة ...

ويقول أخر: اذا ركعت امام الله تستطيع أن تصمد وقوفا أمام أي شخص..(7)
He who kneels before God can stand before anyone ~Author Unknown(7)
يقول هوارد كريستي كل يوم أظل 15 دقيقة أملأ عقلي بذكر الله حتى لا أترك حيزا لأفكار القلق
ولوكان يعرف هوارد الاسلام لقال أذكار الصباح والمساء (8)
Every morning I spend fifteen minutes filling my mind full of God; and so there's no room left for worry thoughts ~Howard Chandler Christy
يقول توماس فولر ..
من لا يؤمن لا يستطيع العيش تبعا لمعتقده .(9)
He does not believe who can not live according to his belief ~Thomas Fuller(9)
يقول الفريد نورث .. بعيدا عن الله فإن كل نشاط سيكون بمثابة هبة ريح تمر بلا قيمة ..(19)
Apart from God every activity is merely a passing whiff of insignificance
~Alfred North Whitehead(19)
يقول آخر : حينما نضع متاعبنا بين يديه يضع السلام في قلوبنا,,(20)
When we put our cares in His hands, He puts His peace in our hearts ~Author Unknown(20)
يقول فان جوخ . ولكني عادة اظن أن أفضل شيء لتتعرف على الله هي ان تحب كثيرا من الاشياء.. (21)
But I always think that the best way to know God is to love many things ~Vincent van Gogh, Dear Theo: An Autobiography of Vincent van Gogh, 1937(21)

يقول الاستاذ سيد قطب :
إن المؤمنين بعظمة الله المطلقة لا يجدون في أنفسهم ضعة ولا ضعفاً، بل على العكس يجدون في نفوسهم العزة والمنعة، باستنادهم إلى القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود. إنهم يعرفون أن مجال عظمتهم إنما هو في هذه الأرض وبين هؤلاء الناس، فهي لا تصطدم بعظمة الله المطلقة في هذا الوجود. إن لهم رصيداً من العظمة والعزة في إيمانهم العميق لا يجده أولئك الذين ينفخون أنفسهم ك (البالون) حتى ليغطي الورم المنفوخ عن عيونهم كل آفاق الوجود !


يقول جوزيف مرفي في كتابه the power of subconscious mind
قال ايوب: انا الان مثلما كنت منذ شهور مضت وكما كنت في الايام التي حفظني فيها الله واضاء عقلي وعندما سرت في الظلام بنور الله ومثلما كنت في شبابي وعندما سار سر الله في جسدي .
ويضيف الرجل إن كبر السن يعني حقا التأمل في حقائق وقدرات الله
هذا سياق بعض الكفار فما بالك أن يصاب القوم عندنا بلوثة لا أعرف الى أي ثقافة ننحي باللائمة فيها
بالرغم انهم نشئوا ودرجوا في بيئة إسلامية ..
ما هذا الزرع الشيطاني على الساحة العربية والإسلامية والله قد لا يرتضيه جون بيبر وهو النصراني الغربي الا انه في خلاصة الامر . يجب ان نقول ..
لقد جاءنا الرسول الكريم بالحق المنزل .. واتم الله النعمة . وما كان قولنا إلا سمعنا وأطعنا . غفرانك ربنا واليك المصير .
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة : 285 )
نعم . .رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا ..
* * * * * * * * *
فالعقيدة تتمحور ابتداء وانتهاء على تعظيم مقام الله تعالى
جاء في الحديث الشريف ,
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي )
فالصلاة تحميد وتمجيد
ولقد تعلمنا من المصطفى أن نقول اذا رفعنا من الركوع في الصلاة.. أن ننسب الحمد والمجد لله تعالى ونقول :
ربنا لك الحمد...... لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه... ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شئ بعد... أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد
ونفيد أن مقام الله تعالى له المقام السامي الرفيع رغم أنف نوال سعداري أو امينة النقاش
إلا اننا لن نعفو و بعد نشبعهم ركلا وصفعا بالكلمات بعد ذلك نحيل القضية الى الله يتصرف فيها كيف يشاء
أما نحن وايم الله لن نسكت
أنها دعارية الفكر
أهلاً أهلاً أيها السادة بدعارية الفكر المعاصر
اننا اليوم هانحن نجد نماذجاً فقدت البوصلة بل تجاوزت الحدود الحمراء
لتهيب مقام من خصعت له رقابنا
وسجدت له جباهنا حبا وولاء
بل ان السياق الذي عرفناه على مر التاريخ الاسلامي , من قبل ثوار الله من الانبياء والعابدين والصالحين ,.
انهم لم يلقوا بالاً من قتل او ذبح في سبيل الله بل ان اصحاب الاخدود بالرغم من نار الاخدود الموقدة كان الله هو ما أعتبروه الصفقة الاولى و الاخيرة من هذا الوجود ففضلوا صفقة الايمان
ابراهيم عليه السلام لم يعطي اعتبارا للإلقاء في النار ولم يعط يحي اعتبار للذبح ولم يعطي ذكريا اعتبارا للنشر ولم تعط ماشطة فرعون اعتبارا للحرق ولم يعطي كل ثوار الله من الأنبياء والصالحين أي اعتبارات لأي شيء إلا مرضاة الله في المقام الاول والاخير من صفقة الوجود برمته
لذلك حينما قالت الملائكة
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ,,؟ (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة : 30 )
قال اني أعلم ملا تعلمون ,
لقد كان الله يعلم أن هناك من ذرية آدم من يحبون الله هذا الحب الرائع المنقطع النظير وهو ان يلقى الفرسان والثوار أي ثوار الله انفسهم في المهالك فداء لوجه الله الكريم .. وهي كلمة قالتها . زينب أخت الحسين . .. واحسيناه . وامحمداه . هذا حسينا بالعراء .
وارباه .. تقبل منا هذا القربان فداءً لوجهك الكريم .
وهي كلمة قالها الحسين قبل ان تذبح رأسه بالرغم من الالام ووقع الرماح والسهام
الهي تركت الخلق طرا في رضاك وايتمت العيال كي أراك
فلو قطعت بالسيف اربأ ما التفت الفؤاد الى سواك ..
لاحظ ما التفت الفؤاد الى سواك .
كان هناك من أحبوا الله هذا الحب الرائع
كمثل الربيون الذين قتل منهم الكثير وما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا
متى لا يهن المرء ومتى لا يضعف ولا يستكين الا ان القضية قد ملأت عليه جوانح روحه وشغاف قلبه
وبالرغم ما لقيوه من القتل كان هناك التحفز وعدم الانكسار مهما تلقوا في سبيل الله من أعاصير المأساة التي قد تزلزل الجبال ..
ما هو السر الغامض والكامن انهم ما وهنوا وما ضعفوا وما ستكانوا
(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران : 146 )
انه حب الله
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (البقرة : 165 )
ولكن ما بال القوم يدافعون عن الله على استحياء
أما والله انه عصر الردة
نعم انها ردة ولا أبا بكر لها
ماذا تعني مسرحية بعنوان ( الاله يقدم استقالته في اجتماع القمة )
انها نفس الجريمة التي ارتكبت في فترة ماضية لكاتب نرويجي وعرضت في لبنان والاردن ..
( في السماء اضطرابات عقلية ) وهي نفس الجريمة حينما قال أحد الكتاب لقد كتبت رسالة الى الله ممهورة بعذابات البشر واخشى أن يكون الله أميا... تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .. تعاليت .. تعاليت . تعاليت . أهل الثناء وأهل المجد . أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد .
نعم .. انها دعارية الفكر حينما يتجاوزالخطوط الحمراء..للادب .. ازاء الله المهيمن الجبار
الله تعالى الذي أعطى ومنح بسخاء .. لم يكونوا له من الشاكرين . بل قابلوا تكرمه .. ومجده .. وسخاءه بالجحود والنكران وسوء الادب . ولكن ربما تتلخص المشكلة كما قال تعالى عن الوليد بن المغيره
(عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم : 13 )
يذكرني الامر .. بأحد الصحفيين كان يعتبر ان سجاح أمرأة ثائرة وان مسيلمة رجل مفكر . وانه لما علم أن هناك . طائفة ما زالت تعبد الاصنام في احد الجبال.. وانه لا يتم الوصول اليهم الا عبرمسيرة ايام بالبغال .
فقال..لي يومها .. اما والله انه لسبق صحفي رائع ولا بأس من المشقة..لنعيد أمجاد ُهبلَ .. كبير أصنام الجاهلية . فكتبت يومها .. مقالا.. انهم ما زالوا يتبركون . بالملابس الداخلية لسجاح . أما والله انه لا يختلف السياق . عن نوال وسجاح .. فالهوة قريبة . ولم يختلف نجاد البرعي .. عن ذلك الصحفي الذي يريد المجد لأصنام الجاهلية .
ولم تبعد الشقة بمساحة كبيرة. انه ردة . بني ثقيف تتم اليوم على ارض الكنانة ..
انها الدنيا . حق وباطل . ولكل أهل .

وما نفيده بصدد نوال . انها جرائم فكرية ترتكب في حق مقام الله تعالى ..
انها جرائم من المفترض ان تخاض من اجلها حروب و ليس ان يقام عليها حدود ..
لا أن ندافع عن الله على استحياء العذارى
ما أهون الخلق على الله اذا ضيعوا أمره .. قال تعالى.
( ان الذين يحادون البله أولئك في الاذلين (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ) (المجادلة : 20 )
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) (المجادلة : 5 )
اذا كان هذا هو الواقع فلا حاجة لله تعالى بهذه الامة
اذا ضيعت أمة أمر الله فلم يعد لله فيهم حاجة
هذا عن تضييع أمر الله فما بالك أن تعلن الحرب على الله وتسيء الأدب الى مقام الله الرفيع
نحن أذن في زمن عبدة الشيطان ..
(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) (يس : 60 )
كنا نمر في السنين الماضية ونعتبر ان عبادة الشيطان ضمنية.. لا تتجاوز هذا البعد الصفيق لهؤلاء .
ولكن هاقد جاء زمن الردة والعهر الفكري
بل ان الشيطان بالرغم من خروجه عن الله كان يدرك ان المقام الإلهي عزيز فقال الشيطان:
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (ص : 82 ) فالشيطان يدرك ان الله تعالى له العزة والجبروت فما بال نوال سعدواي لا تدرك ما أدركه الشيطان من رفيع المقام وعزيز الجناب لله تعالى
لم نكن ندري يوما أن يسيء الأقزام إلى المقام الإلهي الرفيع في وضح النهار وتحت عين الشمس .
اجل
أهلا بدعارية الفكر والردة المفضوحة
فلقد استمعت الى دفاع السيدة امينة النقاش عن نوال سعداوي فكان دفاعا يحمل سمة ال_dysentery أي الدوسانتاريا كنبرة صوتها .. نعم فلتخرس كل ألسنة النفاق ...
تقول امينة النقاش , يجب ألا يضيق صدر البعض بالفكر .
حتى الغضب لله يريدون أن يحرموننا منه . نعم انهم يريدون منا أن نكون ذو دين سياحي واخلاقنا أيضا سياحية . في وقت ينادي فيه ابواق الردة والنفاق بحملة لالغاء مجمع البحوث الاسلامية .. لينادي نجاد البرعي .. ان حرية التعبير في خطر .. اية حرية واي تعبير . ..
فالسيدة النقاش مديرة تحرير الاهالي .. تعتبرها حرية الفكر وكأن الفكر حكرا عليهم وكأننا لم ننشأ منذ نعومة أظافرنا بين الكتب والفكر سواء أكان عربيا واسلاميا أو غربيا . .. ليرتكب الجرم الفكري تجاه المقام الالهي ليتطاول على المقام الرفيع لله تعالى ..نعم نحن لا نعارض حرية الفكر ولكن لا أن يمس بالثوابت والمقام الالهي الرفيع ..
فهي تعتبرها أي نوال رائدة حركة نسائية تمتد من المغرب الى لبنان..و ان من ينادون ..بحماية العقيدة .. التي هي أهم شيء في الوجود . انهم بمثابة أفكار متزمته ومتطرفة تضيق بالاخرين .
فاي ريادة ,أي نهضة تلك ؟ انها ريادة الردة ..
بالفعل القوم لا يستحون .
نعم ان الفساد اذا اعترى**** بلد فالمجرمون به هم الرسل
هانحن وصلنا الى مرحلة يسب فيه الاله علانية على أرض الاسلام ...من هنا لا كنا ولا كانت الدنيا ...
يا نوال يا بنت ابي سعداوي لا كنا ولا كانت الدنيا يا أمينة النقاس ويا كل طابور الردة والنفاق ,
فكل من يحاد الله ورسوله من المقام الفقهي والتنزيل الالهي بمثابة عتل زنيم
ومن قبل لقد قلناها اننا لن ننزل الله من علياء مجده وعلياء قدسه الى الساحة معهم
فدون ذلك دمائنا وعظامنا ورقابنا ..
فالله هو حبيبنا ومولانا , الله هو بالنسبة لنا الغاية من صفقة الوجود برمته
ولا نريد من صفقة الوجود إلا رضاه عنا وما بعد الرضا
أما أن يأتي الاقزام في هذا الزمن الرديء . وينالوا من مقام الالهية ونحن شهود فلا يمكن.. وإلا فلنلبس طرح .. وهذا مستحيل .. بل من رابع المستحيلات .
أيها الخليفة أما أن الاوان أن يقام الحد على أئمة الكفر والنفاق ولو تعلقوا بأستار الكعبة
ايها الخليفة تقدم واقتحم بحصانك ساحاتنا الموبوءة.


لقد كان الاسلام هو النعمة العظمى . التي لا توازيها نعمة . في الوجود ..
{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الحجرات17
نعم لقد كانت هي المنة العظمى .. أن هدانا الله للايمان .. أجل انها ..نعمة . لا توازيها نعمة في الوجود بأسره ..
ماذا وجد من فقد الإسلام**** وماذا فقد من وجد الاسلام ..
ترى ماذا وجدت نوال . بعدما فقدت الإسلام ...!!
ماذا وجدت بعد أن اعلنت الحرب على الله ..
هناك ثمة معادلة رهيبة في الوجود .. وعليها محور ومدار الاشياء . ربما سقناها في أكثر من مقال .
انه لو قدر وحاز العبد على كل كنوز الارض .. ارصدتها وبنوكها وعقاراتها وذهبها .. ولكنه اذا ما خسر الله . فقد خسر كل شيء .,,
واذا فقد العبد كل شيء في الوجود .. وخرج من كل علائق الدنيا . خالي الوفاض .. ولم يكن معه من صفقة الوجود ..( إلا الله ..) فقد كسب كل شيء . وذلك هو الفوز العظيم .
اذا كان الله معك فمن أي شيء تخاف .. واذا كان الله يحبك .. فعلى أي شيء تحزن ..
نعم هو الله . الصفقة الوحيدة الرابحة .. في حياة المسلم .
وما كان اولئك . الذين يرمي بهم الشيطان المرامي إلا مساكين ..ونحن نشفق عليهم ..
نعم انهم مساكين . لانه ما قيمة ستين سنة او سبعين سنة على ظهر الارض . ومن بعدها يخرج الانسان خاسرا ... الدنيا والاخرة . وايم الله انه الخسران المبين ..
قيمة المرء في الوجود .. أن يكون خاضعا منكسرا ذليلا .ومحققا العبودية الحقة لله تعالى . وان يكون أيضا وفي نفس الوقت شامخا في وجه الطغاة وأصنام البشر .. وتلك هي المعادلة الثانية . لحقيقة الوجود وطبيعة الاشياء..
ترى ما الذي يجعل .. مسلما .. يمشي آلالف الكيلو مترات . سيرا على الاقدام .. أتيا من منغوليا . او التبت .
أو الشيشان . وقد ادخر من ماله القليل الضئيل . ومن قوت أولاده . .. لكي يأتي الى الحج .
هل كان ذلك وثنية كما قالت نوال سعداوي .
.ام استجابة لنداء ابراهيم ..وقول الله تعالى : (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) (الحج : 27 )
بالامس صعد ابراهيم الى جبل قبيس .. امتثالا لأوامر الله . ليؤذن في الناس بالحج .
فقال له .. يا رب ..اين يصل صوتي؟
فسمعه من في أصلاب الرجال من ذرية آدم الى قيام . الساعة . فيأتي الناس من كل فج عميق .. ليلبوا نداء ابراهيم.
ولكن للاسف لم تسمع النداء ولن تلبي . .. نوال ..
لقد كانت فلسفة المجد في الاسلام . أنه من أراد لهذا الامر الالهي علواً في الارض .. كان له المجد والخلود . فيظل ذكراه وأثره باقيا في الارض الى قيام الساعة . ويتضح هذا جليا ..من موقف ابراهيم . انه لما قام ابراهيم ليبني البيت العتيق . وتطاوال البناء .. صار أن تحول الرخام رطبا . تحت قدميه فبقيت اثاره حتى اللحظة ..
انها فلسفة المجد .. الغائبة عن العديد من المفكرين ... انه من أراد لهذا الامر علوا في الارض . فبالتأكيد وبالقطع له المجد والخلود ..حتى وان أخفى العبد عمله للاسلام . ولم يظهره الى العلن . حتى وان شوهت صورته . من قبل الحاقدين . فلابد ان يكون له المجد ..
كما قال الشاعر ..
يخفون صنائعهم والله مظهرها ***ان الجميل ان اخفيته ظهرا ..
(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (البقرة : 125 )
وعلى الجانب الاخر ..فإن من أراد لهذا الامر .. هدما .. فله العار . ونار جهنم .
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء : 105 )
(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الأنبياء : 106 )



تتناقض النظريات الاوربية مع التصورات والنظريات القرآنية..!!
وقد يختصر هذا الامر ما قاله ديفيد بيكر
أنا أعتقد بلا تحفظ ان النظرية يتبعها ممارسة واذا كان هناك صراع بين النظرية والممارسة تكون النظرية خاطئة .(10)
I believe without exception that theory follows practice Whenever there is a conflict between theory and practice, theory is wrong David Baker(10)

بيد ان السياق للعلمانية كان نتاج لمعالجة فكرية لا تنتمي الى فكر الامة الاسلامية . أو الإسلام أو القرآن .
يقول ابرامز
نظريات معظم الفلاسفة في القرن الثامن عشر للتنور العلماني كانت معظمها نظريات انجيلية ولا هوتية أكثر منها نظريات لهم .(11)
The theories of the major philosophers of the 18th century secular enlightenment were biblical and theological in spite of themselves M H Abrams(11)

فإذا كان السياق الفكري ما يستتبعه من حركة حياة للعلمانية ناجم عن تصور انجيلي ولا هوتي نصراني كما ذكر أعلاه ، فهل آن الأوان أن تسير حياتنا وفق التصور الامثل لنظريات القرآن وشريعة الله ..
* * * *
منذ فترة زمنية تناهز الربع قرن تقريبا بينما كنا في قاعات الجامعة كان الدكتور عبد العظيم سويلم يحاضر لنا مادة النقد الادبي الانجليزي CRITICISM
ومما هو معلوم يكون الشاب منا مأخوذا بالنظريات الغربية في مرحلة الشباب وعدم الوصول الى النضج الفكري أنذاك فالرجل حاصل على دكتوراة الفلسفة في النقد الانجليزي وكنا نكن له كامل الاحترام بما يقتطعه من وقته رغم كونه عميداً للكلية ..
ليأخذنا في مجالات الفكر والابداع والنظريات ولا شك انه كانت مرحلة ثرية
الا انه في عالم النظريات وحال تطبيق النظريات في معترك الحياة تختلف الرؤية ويختلف التنظير عن معالجات التطبيق .. وعادة ما تشهر النظريات بعد فترة افلاسها .
فالنظرية في واقع الحياة قد تلغى بنظرية أخرى بناء على تجربة او استنتاج لتاخذ بعدها شكل القانون
ولقد اثبتت الشيوعية افلاسها .. وهاهي الراسمالية الامريكية في طريقها للاحتضار .
وعلى هذا القياس كانت شريعة السماء بمثابة قوانين سماوية غير قابلة للتعديل أو الإلغاء.. فهي قوانين نهائية . ليستقيم عليها الواقع البشري .
لأنها نزلت من لدن حكيم خبير يعلم من خلق
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك 14
يقول ايدث هاميلتون :حال كون النظريات التي تتضاد مع الطبيعة البشرية محكوم عليها بالموت
(12)
Theories that go counter to the facts of human nature are foredoomed Edith Hamilton(12)
يقول جوستاف فلوبير :كمبدأ نحن كفرنا بكل النظريات التي لم نستفد منها..(13)
As a rule we disbelieve all theories for which we have no use Gustave Flaubert(13)

إلا ان نظرية الموضوعية التي كان يدرسها لنا دكتور سويلم وكنا مأسورين في ذلك الوقت بها والتي كانت تعتمد على انفصال النص عن الكاتب ومعالجة النص بكل تجرد وبكامل الحيادية وبلا عاطفة تجاه السياق والتي من خلال المراجع العربية مؤخرا قد أثبتت فشلها وقس على ذلك بقية النظريات


فقالت باميلا استفنسن الموضوعية المتقنة امر مستحيل ..(14)
Perfect objectivity is always impossible, Pamela Stephenson(14)
يقول بيتر جيننجز.. لست عبدا للموضوعية ولست متأكدا ماذا تعني . وبالقطع هي تعني أشياء مختلفة لأناس آخرون .(15)

I'm not a slave to objectivity I'm never quite sure what it means And it means different things to different people .Peter Jennings) 15)
يقول ما يكل بولان .. اعتقد ان الموضوعبية غير واقعية الهدف . وانها تفتقد روح العدل . (16)

I think perfect objectivity is an unrealistic goal; fairness, however, is not
Michael Pollan(16)


فما بالك لو كان النص يتعلق بالاستهتار والاستخفاف بمقام الالوهية .. أو الانبياء الذين هم بمثابة القمة المصطفاة من البشر
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل59
اذا افترضنا اننا طولبنا لنعالج موضوعيا نصوص نوال سعداوي ..
فالموضوعية في هذا السياق نوعا من التهريج أو التهجيس أو الاستعباط الفكري .. وعليه فنحن نطالب .. إما أن يقتلونا . أو يقيموا عليها الحد .

لأننا لن نسكت . فالإنسان المسلم لابد أن ينحاز الى ربه والى ركب الانبياء والى المصطفى الكريم وإلا كانت ديوثية منا أكثر منها موضوعية .. وبالتالي دخلنا في اطار عدم الانصاف لمقام الله الرفيع .. وأنبياءه الكرام ..
أما التجريم الفكري لنوال سعداوي ليس بمنأى عن السياق .
ذلك لأنه قد أثبتت النظريات في عالم الابداع ، ان النص لا ينفصل عن الكاتب فالنص جزء لا يتجزأ من الكاتب integral part ولهذا يقول نزار قباني أنا أكتب أذن أنا مفضوح لأن الكتابة تعبر عن افصاح عن النفس وكوامن الذات..
وقالت كوثر الكيالي
اذا كان في قلب الكاتب جرح ففي الكتاب دماؤه مطبوعة

وهذا يعني أن الابداع مرتبط بكيانات الكاتب وان الفصل بينهما يكون نوعا من الشيزوفرنيا الفكرية..
كان (من المعضلات توضيح الواضحات) بمعنى أذا جاءت نوال سعداوي و قالت كلام بهذا النحو . في حق الذات الالهية بماذا نعربه وبماذا نصنفه فكريا أو أدبيا أو دينيا..
وبالتالي لا تريد أمينة النقاش أن تجرم نوال فكريا أودينيا وتدافع دفاعا مستميتا
اذن ما هو تصنيفك ؟ لهذا النوع من العهر الثقافي هل هو ابداع ؟ هل تسفيه المقام الالهي الرفيع ، ابداع ؟وهل تسفيه مباديء الاسلام ،ابداع ؟ واعتبار الحج وثنية ابداع وهو من أركان الاسلام .. اذ لم يكن هذا زندقة
فنريد توضح تلك الواضحات ؟؟؟
فإن لم يكن زندقة ؟فلتقول لنا ماذا فلبرما نعاني ضمورا في البنية العقلية ماذا يعني ان الله تعالى قدم استقالته في مؤتمر القمة
ماهذا المنطق السفيه والردة الأخلاقية .. ناهيك عن دينيا فالدين ينظم الحياة الإنسانية .. ويرتفع بها الى مقامات المثل والقيم السماوية الرفيعة ,
من هنا كان الاسلام يعبر عن منظومة قيم السماء وسحبها على الواقع الكوني فيكون الواقع الكوني بمثابة مدينة فاضلة UTOPTIA تبعا لأخلاق السماء وشريعة السماء التي ينتظم عليها السلوك الانساني والواقع الحياتي
فهذا النوع من الشيزوفرنيا لا يستقم مع الإسلام فنظرية الموضوعية تجاه الابداع وفصل النص عن الكاتب أو اعتبارها حرية فكر ما هو الا نوع من الضحك على الذقون وهو بمثابة تنصل من المسئولية ومن المحاكمة الادبية والدينية ..
بل ان البعض يعتبر النص المترجم وما به من أعادة ابداع بما يحمله من لوثة المترجم يحمل مسئولية المترجم ونقل الكفر اذا كان النص يحارب الله ورسوله وبالتالي من المفترض يقع المترجم في دائرة التجريم
فالكتابة هي تفريغ الشحنة الذهنية من العقل أو (طرش ما في مصارين الكاتب) .. ولقد طرشت نوال قيحها.. وعليه فإن نظرية الموضوعية تتناقض مع النظرية القرآنية وما قاله الله تعالى { كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ }الطور21
او ان تلك الجرائم ترتكب وقد رفع عنهم القلم ؟ أو انها تمت تحت التخدير ؟
هل المعالجة ان ننفذ عليهم قانون ساكسونيا وهو ان يشنق ظل المجرم ..
لا يمكن للظلام أن ينتصر .
يقول احدهم ..لا يمكن للظلام ان ينتصر على الضياء ., انه فقط يجعل الله أكثر نورا ..
Darkness cannot put out the Light It can only make God brighter ~Author Unknown
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النور : 35 )
(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) (المائدة : 15 )
انهم كالانعام بل هم أضل ؟؟
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف 179
وقال تعالى :
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
لقد بذل علماء الانثروبولوجيا جهدهم مؤخرا وقد وصلوا لنتيجة ان هناك طائفة من الحيوانات مدرجة في الجنس البشري ..
وتلك الشريحة هي ممن يرتكبون الجرائم وأكلة اللحوم البشرية وان منها أيضا طائفة ممن يحملون سلوكيات الاجرام تمثل خطورة على الجنس البشري ..
شيء رائع ان يتمرد الإنسان على طغاة الأرض وجبابرة الأرض ولكن عند الله لا مناص من الانكسار حبا وولاءً.. ..
ما أروع أن يشمخ الإنسان في وجه الطغاة وينكسر تماما بالركوع أمام الله تلك سلوكيات الفرسان والثوار والنفوس السوية .. أما أن تتمرد أمرأة على انوثتها وعلى الهها وعلى خالق الكون..
فالاولى أن نلقي بها في أقرب مصحة عقلية .. وهي افكار تنم عن بنية عقلية غير سوية . كمثل نسب الابن لأمة وليس أبيه .. وفي بلاد الغرب . وخاصة في اسبانيا يدعون الابن لأمه .. في حالات ان الابن نجم عن صفقة دعارية . يقول الله تعال ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ..
(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) (الأحزاب : 5 )
ولسان نوال يقول ..ادعوهم لأمهاتهم هو أقسط عند نوال .
ومن تنادي وتقول الم يكن عندك يا ابراهيم طريقة لارضاء الرب غير ذبح الابن .
وهذه اشياء . لا تعرفها نوال . ولا يمكن ان تستوعبها .. لضمور في بنيتها العقلية . والانثوية .
ألا وهي .. كيف . ان ابراهيم عليه السلام . كان الله أحب اليه . وكان تنفيذ مشاعر الله . فاقت مشاعر الابوة . وليدس ابراهيم على المشاعر .. حتى وان كان الامر ذبح الابن ارضاء لله .
لا تستوعب ولن تستوعب قيمة الامتحان . وكيف ان ابراهيم اتم الكلمات فكان للناس اماما .
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة : 124 )
لا تعرف . كيف ان ابراهيم عليه السلام عبر عن البطولة . وكيف نجح في الاختبار بجدارة .
لأن الله تعالى كان أحب اليه من النفس يوم ألقي في النار .. ونجح في الاختبار يوم اسلما وتله للجبين . وهو يقدم على الذبح . وكان تدخل السماء .
وفديناه بكبش عظيم . وكان الله أحب اليه يوم ان ترك زوجته وابنه بوادي غير ذي زرع . بدون ببرونة ولا حفاضات او ماء أو نيدو أو سريلاك . او أي متلا زمات الطفولة . أو ظل شجر يقيهم هجير الشمس .
ولكنها كانت الثقة العميقة في الله . وثقة هاجر المتناهية . .. في الله .
وهاهو ابراهيم يمضي تاركا للعائلة البسيطة .. فتقول له . أأمرك الله بهذا ..؟
فيجيب نعم ..
فتقول اذن لن يضيعنا ..
وكان الدرس المستفاد من ابراهيم . وهو درس تسير فيه امتنا على خطى ابراهيم. في الحج .. ولكنها لم تستوعب الايمان . لا تستوعب قيمة الله في الوجدان .بان الذين أمنوا أشد حبا لله ..
انه .. كما يقولون في الغرب . love credibility .. مصداقية الحب .. والحب يرتبط ارتباطا جذريا بالتضحية . .. وهي أمور لا تستوعبها نوال . ؟ ففي عالم الابتلاء . يظهر بريق الذهب.
كيف يكون هناك هناك جنة ونار . بدون ابتلاء .. تظهر فيه نوعية المعدن . هل هو صفيح صديء ..ران على قلبه .. أم ذهب حر 24 قيراط . ..
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت : 2 ) (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت : 3 )
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة : 214 )
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (آل عمران : 142 )
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (التوبة : 16 )
ان الامتحان . والابتلاء . يظهر . بريق المعدن . ولقد كان ابراهيم عليه السلام .. لا يشق له غبار ..
فكان اماما . كان أشد حبا لله .
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (البقرة : 165 )
انها نوال . لا يمكن أن تستوعب . . لأن إمكانياتها العقلية قاصرة عن استيعاب .. هذه الدروس العظيمة .
في الوجود الكوني .
انه الفكر الضامر لنوال بنت أبي سعداوي . وهي كلمة أشار اليها معتز الدمرداش ساقها بعفوية ولكنها قد تكون محورا في هذا السياق .. عندما قالت له امينة النقاش , ان حركة التاريخ تتغير وفقا للافكار غير التقليدية .. فقال لها لما تكون الافكار.. ناجمة عن عقل طاقق فلا تنفع ..
ونفيد أن قول السيدة النقاش ..منافي للحقيقة .ومردود عليه بل ان الغرب . الذي هو سيدهم تاج رأسهم . ينحو منحى التمسك بالجذور .
يقول .. هنري وارد بيتشر .
ما نعتبره الان حكمة هو نتاج حكمة العصور الماضية .. ان مؤسساتنا مثل الاشجار الشابة التي تنمو على جذور جذع الاشجار العتيقة ..(17)
What we call wisdom is the result of all the wisdom of past ages. Our best institutions are like young trees growing upon the roots of the old trunks .Henry Ward Beecher(17)
ويقول ماركوس جارفي ..
الناس بدون معرفة ماضيهم وتاريخهم وأصلهم ودينهم وثقافتهم .. كمثل شجرة بلا جذور .(18)
A people without the knowledge of their past history, origin. religion and culture is like a tree without roots.Marcus Garvey(18)

إننا . نمر اليوم . بأزمة . على كافة المستويات . عدو خارجي . يستبيح الساحة .,
وأعداء في الداخل .. يمثلون الردة والنفاق ..
نحن نعيش .. المأساة . التي دوما . تهون أمام عزائم الرجال .. كما قال أحد السلف .. يا له من دين لوكان له رجال .. !! وها نحن نعيش مرحلة قحط الرجال .
فأين أولئك من صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. ليغيروا بأكفهم مسار الزمان . أين جنود الله وأنصار الله ..
ليعلوا كلمة الله في الارض .. دعوة وجهاداًَ..
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23
وفي نهاية المطاف .. نفيد ..ليس للقوم خيار . أما أن يقتلونا .. نحن . أو يقيموا عليها الحد . ولئن نموت أحب الينا من أن يهان مقام الله تعالى الرفيع ونحن شهود . الله تعالى الذي أعطيناه صفقة الحب والولاء والسجود .. ولو وجدنا . اكثر من الدم والروح .. تضحية في سبيله تعالى لما ترددنا . !!
الله هو الصفقة التي نبتغيها من صفقة الوجود برمته .. وهي الصفقة . التي مضى عليها الصالحين منذ الازل .
كما قال تعالى :(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة : 207 )
أي: من الناس من يبيع نفسه ابتغاء مرضاة .. الله .
ذلك هو المعيار الأساسي في الوجود . . وتلك هي الصفقة الرابحة . . أيها السادة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.