حذر شيخ الجامع الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب خلال استقباله أمس وفد خلال لقائه وفد الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس، خطورة المخططات الصهيونية الرامية لهدم طريق لمغاربة المؤدية للمسجد الأقصى والتي تعد جزءا منه، وأكد ضرورة التصدي لهذه المخططات بعمل جاد دءوب يرفع شأن شعوبنا ودولنا. وقال شيخ الأزهر خلال اللقاء: إنه بصدد صياغة وثيقة بشأن القدس تتفق عليها كل رموز الأمة من مسلمين وأقباط وأحزاب ونقابات وجماعات ورموز ،وإلى إنشاء مركز ثقافي تحت إشراف الأزهر لهذا الغرض ،وتقرير مقرر دراسي لتعزيز المعرفة ببيت المقدس والمقدسات الإسلامية فى فلسطين والاحتلال والمخاطر التى يتعرض لها وأضاف :أنه سيوجه كذلك نداء لزعماء الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف إزاء هذه الخطوات التصعيدية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
وقال فضيلة الإمام الأكبر:إن النصر الحقيقى على العدو الصهيوني لن يتحقق إلا بالعلم الحقيقى والعمل الجاد والجدية فى التعامل مع الأمور.
وقال:إن المعرفة بالقدس يجب ألا تظل محصورة فى قلة من النخب والمثقفين والباحثين ، وإنما يجب أن تكون ثقافة تستطيع أن تصل إلى الجماهير العريضة، الشيخ عن أسفه لأن الأوضاع الحالية للمسلمين لا يمكن أن تحرر طوبة من المسجد الأقصى.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عمارة رئيس الحملة: إن التهويد الصهيوني فاقد للشرعية القانونية، فضلا عن مصادمته لوقائع التاريخ التى تؤكد عروبة القدس.
وقال: إن القدس وقعت فى أسر الصليبيين أضعاف سنين الأسر الصهيوني لها، وانكسر فى النهاية الاحتلال الصليبي كما سينكسر الاحتلال الصهيوني، الذى قال إنه يتجاوز بتهويده للقدس كل الخطوط الحمراء للأمة الإسلامية التى هى ربع تعداد البشرية ،والتي يفتح الربيع العربي فى بلدانها الآن ثغرات نحو عهد جديد ،وأكد أن قضية القدس فضلا عن أنها قضية قومية عربية، فإنها قضية عقدية إسلامية، وناشد عمارة كل أحرار العالم مناصرة الحق العربي فى تحرير القدس.
ومن جانبه أوضح الدكتور جمال عبد السلام المقرر العام للجنة حجم المخطط الصهيوني لتهويد القدس، وأهمية إطلاق الحملة الشعبية فى الدول العربية والإسلامية لمقاومة هذا المخطط الخبيث.
وقال الدكتور صلاح سلطان المتحدث باسم اللجنة:إن الوضع خطير، وأن تحركا قويا فى مصر والدول العربية يدعمه الأزهر سيكون له تأثير فعال فى الوقت الذى يستعد فيه الصهاينة لهدم طريق المغاربة فى ال26 من الشهر الحالى ،وأكد ضرورة أن يكون يوم ال25 من الشهر الحالى يوم غضب من أجل القدس .وقد حضر اللقاء عدد من أعضاء اللجنة من بينهم نائبها الدكتور صفوت حجازى ،والسيدة ياسمين الحصرى وآخرون.