أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة والدول الغربية لن تنجح في إثناء بلاده عن التمسك في حقها بامتلاك الطاقة النووية . وتعهد نجاد بألا تتراجع إيران أمام هذه الضغوط الغربية التي تسعى إلى حملها على التخلي عن برنامجها النووي. وقال نجاد مخاطبا مجموعة من علماء الدين في طهران إن إيران تمكنت من تقنية إنتاج الوقود النووي وتحركها في هذا الطريق كقطار على سكة حديد من خط واحد لا مجال له للوقوف أو التراجع أو الكبح. من جهته قال منوشهر محمدي نائب وزير الخارجية في كلمة بمؤتمر في أصفهان إن إيران جاهزة لكل الاحتمالات بما فيها خيار الحرب.. تقرير شامل طهران وكالات الأنباء.. أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة والدول الغربية لن تنجح في إثناء بلاده عن التمسك في حقها بامتلاك الطاقة النووية . وتعهد نجاد بألا تتراجع إيران أمام هذه الضغوط الغربية التي تسعى إلى حملها على التخلي عن برنامجها النووي. وقال نجاد مخاطبا مجموعة من علماء الدين في طهران إن إيران تمكنت من تقنية إنتاج الوقود النووي وتحركها في هذا الطريق كقطار على سكة حديد من خط واحد لا مجال له للوقوف أو التراجع أو الكبح. من جهته قال منوشهر محمدي نائب وزير الخارجية في كلمة بمؤتمر في أصفهان إن إيران جاهزة لكل الاحتمالات بما فيها خيار الحرب. وتأتي تصريحات نجاد بينما أفادت مصادر أمريكية أن عدد من جنرالات الجيش الأمريكي يعتزمون تقديم استقالاتهم في حال أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش أوامر بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وهى أخبار تؤكد وجود خطة للهجوم سبق وأن نفاها بوش. وقالت مصادر استخباراتية إن هؤلاء القادة يخططون للاستقالة من الجيش في إطار الاعتراض على العدوان الذي يعتزم بوش شنه على إيران . وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن مصدرا مقربا من المخابرات البريطانية أشار إلى أن هناك أربعة أو خمسة جنرالات وأدميرالات سيستقيلون إذا طلب "بوش" شن هجوم على إيران حيث لا يوجد قبول لهذا الأمر في وزارة الدفاع الأمريكية. وأكّد مصدر بوزارة الحرب البريطانية من أن هناك تخوفًا عميقًا داخل وزارة الحرب الأمريكية حول توجيه ضربة عسكرية إلى إيران وأشار المصدر إلى أن كل الجنرالات أوضحوا بأنهم ليس لديهم القدرة العسكرية للسيطرة على إيران ولا يريد أحد منهم المشاركة في هذا الأمر الذى يتسم بالتهور. فيما أوضح مصدر آخر أن وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس حذّر مرارًا وتكرارًا من خطورة التفكير في ضرب إيران وهو ما يتفق مع وجهة نظر قادته الكبار. وكانت مجلة "نيويوركر" الأمريكية قد أشارت إلى أنه على الرغم من إصرار إدارة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" على عدم وجود خطط لديها لحرب إيران فإن لجنة بوزارة الحرب شكلت للتخطيط لشن هجوم يمكن تنفيذه خلال 24 ساعة من تلقي أوامر من "بوش". وقال بريان وايتمان - المتحدث باسم البنتاجون- إن الولاياتالمتحدة لا تخطط للدخول في حرب مع إيران. والإشارة إلى أي شيء آخر عكس ذلك هو ببساطة خطأ ومضلل ومؤذ . وعلى سياق متصل أعرب خبراء ومحللون في المجال العسكري عن اعتقادهم بأنه في حال شن الولاياتالمتحدة لهجوم ضد إيران فإن هذا الهجوم سيتركز بالأساس على تنفيذ ضربات بالسلاح الجوي الأمريكي. وقال المحللون العسكريون وفقًا لشبكة "ديفنس نيوز" إن موجات من الهجمات الجوية بصواريخ "كروز" تنفذها الطائرات الحربية التي تحمل الأسلحة الذكية ستنقض على إيران من البحر وتستهدف القواعد الإيرانية، تمهيدًا لتدمير المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة. وزعم المحللون أنه وفي خارج الحدود الإيرانية ستنجح القوات البحرية الأمريكية في أن تبيد نظيرتها الإيرانية في ظرف أيام -على حد تعبيرهم- ورغم ذلك يمكن للدفاعات الجوية الإيرانية أن تسقط بضعة طائرات تابعة للقوات الجوية الأمريكية، لكن القيادة العسكرية الأمريكية يمكن أن تجعل غالبية هذه الطائرات التي تسقطها الدفاعات الإيرانية مجرد طائرات تكتيكية، وليست مقاتلات حربية. ولفتت الشبكة إلى استطلاع أخير للرأي، أظهر أن أكثر من 56 % من الشعب الأمريكي يعتبرون أن حرب العراق الآن حالة ميئوس منها بالنسبة للجيش الأمريكي، وبالتالي فإنهم يرفضون بشكل قاطع فكرة مهاجمة إيران عسكريًا. يشار إلى أن نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني" قد نفى استبعاد شن عمل عسكري ضد إيران، قائلاً: إن واشنطن ستفعل كل ما يمكنها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وقال تشيني إن واشنطن لم تستبعد أية خيارات فيما يتعلق بإيران وتتهم أمريكا ومسئولون غربيون آخرون إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية سرًا. من ناحية أخرى تردد "أفرايم سنيه" نائب وزير الحرب الصهيوني في إعطاء نفي حاسم لما جاء في تقرير صحفي بريطاني أفاد بأن تل أبيب تجري مباحثات مع الولاياتالمتحدة لاستغلال المجال الجوي العراقي في تنفيذ خطة محتملة لشن عدوان عسكري جوي على مواقع نووية في إيران. وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية نقلت عن مصدر عسكري صهيوني أن دولة الاحتلال الصهيوني سعت للحصول على إذن من البنتاجون لاستخدام ممر جوي بالعراق في حال قررت تل أبيب شن هجوم جوي على منشآت نووية إيرانية. أما على الصعيد الدولي فإن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يستعد لرفع تقرير آخر سيكون على الأرجح سلبيا حول إيران لعدم التزامها بمهلة مجلس الأمن لتعليق تخصيب اليورانيوم ما قد يقود إلى عقوبات جديدة. ويأتي تقرير البرادعي في وقت قلل فيه دبولماسيون بالوكالة الذرية من أهمية المعلومات التي تتقاسمها الإدارة الأمريكية معهم إذ لم تقد إلى أية اكتشافات ذات بال في إيران. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن دبلوماسيين بالوكالة لم تفصح عن أسمائهم قولهم إن وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالات تجسس غربية زودت الوكالة الذرية بمعلومات منذ 2002 لكنه لم يقد أي منها إلى اكتشاف مواقع نووية عسكرية سرية. وقال أحدهم إن كثيرا من المعلومات الاستخبارية التي وصلتنا منذ 2002 ثبت أنها (مغلوطة) فيما يقر المسئولون الأمريكيون ذاتهم بأن كثيرا من أدلتهم حول برامج إيران النووية ملتبسة ومجزأة ويصعب إثباتها. وأشار إلى أن أحد هذه الأدلة حاسوب محمول يعتقد أنه سرق من إيران عرض على مسئولي الوكالة في البعثة الدبلوماسية الأمريكية في فيينا منتصف العام 2005 وشمل رسوما مفصلة لتطوير صواريخ بالستية لتحمل رؤوسا نووية غير أنه ليس من المؤكد إن كانت هذه المعلومات صحيحة وحقيقية أم لا . وعلى صعيد آخر بدأت تحرشات كردية بالمنطقة الغربية ضد قوات الحرس الثورى الإيرانى .. فيما يبدو أنه جزء من صفقة بين الأكراد وواشنطن تشمل دورا فى العراق على حساب الدور الشيعى، وقد بدأت بوادر هذا التوجه بمشاركة ما يقارب ألفى عنصر من عناصر البشمرجة فى ما يسمونه الخطة الأمنية وخاصة فى أربيل، وهى خطوة تساعد النفوذ الكردى فى الشمال، والذى يطالب بضم كركوك عبر عمليات تطهير عرقى تغمض الحكومة العميلة وقوات الاحتلال .. والمجتمع الدولى .. عيونه عنها ، غير أن تمديدا فى نفوذ الأكراد، لا يمكن تمريره دون مواجهة سواء مع تركيا، أو إيران .. ويبدو أن هذه الخطوة تأتى تعبيرا جديدا عن الارتباك المسيطر على التصرفات الأمريكية فى مأزقها الخليجى .