أثار قرار الأرجنتين أمس الأربعاء 6 يونيو بإلغاء مباراة كانت مقررة بين منتخبها ومنتخب الاحتلال، السبت القادم، في القدس، جدلا في تل أبيب، حول من يتحمل مسؤولية قرار تنظيم المباراة في المدينةالمحتلة. وكشفت وزيرة الثقافة بدولة الاحتلال ميري ريغيف، أن "نتنياهو" نفسه طلب في رسالة للرئيس الأرجنتيني، موريسيو ماكري، إجراء المباراة بين منتخبي بلادهما في القدس. وحمل مسؤولون بدولة الاحتلال ريغيف وحدها مسؤولية إلغاء الأرجنتين المباراة الودية مع منتخب الكيان المحتل بسبب إصرار الوزيرة على نقل المباراة من حيفا إلى القدس. لكن ريغيف ودفاعا عن نفسها، عرضت رسالة موقعة من نتنياهو تثبت أنه طلب من الرئيس الأرجنتيني، إجراء المباراة في القدس التي وصفها في الرسالة "بالعاصمة الأبدية لإسرائيل". وقرر اتحاد الكرة الارجنتيني رسميا، الأربعاء، إلغاء المباراة التي كان مقررا إجراؤها السبت المقبل في القدسالمحتلة، بعد حملة احتجاجات رسمية قادها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وفعاليات شعبية وحملات ضغط قام بها نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS. وأثار القرار الارجنتيني عاصفة في الكيان الصهيوني ووجهت معظم الانتقادات لريغيف، التي حملوها المسؤولية بسبب نقل المباراة من حيفا إلى القدس. وكان نتنياهو نفى أمس خلال زيارة له إلى العاصمة البريطانية لندن، أنه طلب إجراء المباراة في القدس"، لكن ريغيف عرضت الرسالة الموقعة من قبل نتنياهو والمؤرخة في 12 مارس الماضي. وقال نتنياهو كما نقلت عنه "يديعوت أحرونوت": لم يكن قراري، أنا لم أتوجه أو أطلب نقل المباراة إلى القدس، ولا أعلم عن الضغوط التي مورست (على الأرجنتين)، ريغيف هي التي طلبت نقل المباراة إلى القدس، والمنتخب الأرجنتيني انسحب بسبب التهديدات الإرهابية على حياة لاعبيه"، على حد زعمه. كما قالت ريغيف في مؤتمر صحفي عقدته أمس إن "تهديدات إرهابية" باستهداف المنتخب الأرجنتيني دفعته لاتخاذ هذا القرار، وذلك لدفع التهم الموجهة إليها بالتسبب بإلغاء المباراة. في السياق ذاته، ذكرت شبكة "كان" العبرية، أن مراقب الدولة في الكيان الصهيوني قرر إجراء تحقيق في آليات اتخاذ القرار بنقل المباراة من حيفا إلى القدس. إضافة إلى تحقيق يتعلق بآليات توزيع تذاكر المباراة بعد أن تبين أن عدد التذاكر المخصص للجمهور العام كان قليلا جدا، لاحتكار التذاكر من قبل وزارة الثقافة، التي أنفقت أيضا مبلغ 2.7 مليون شيقل (757 ألف دولار تقريبا) من الأموال العامة على نقل المباراة من حيفا إلى القدس.