أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأربعاء، تمسكها بخيار المقاومة والجهاد، ورفض إحياء مسار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني. وقالت الحركة في بيان لها في الذكرى السادسة عشر لاغتيال مؤسسها "فتحي الشقاقي" على أيدي عملاء الموساد الصهيوني في قبرص، إن "خيار الجهاد والمقاومة سيبقى نهجنا الأوحد في مواجهة الإحتلال، وهو أولوية مقدمة على كل الأولويات"، وأكد البيان على أنه "الخيار الذي يجسد حقيقة الوفاء لفلسطين ولوصايا الشهداء وعذابات الأسرى". وشددت الحركة على رفضها محاولات إحياء مسار المفاوضات العقيم مع الكيان الصهيوني، محذرة من استبدال خيار التحرير بوهم الدولة؛ لأن تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها هدف لن تحيد عنه مهما بلغت التضحيات والصعاب متسلحين بإيماننا بالله ثم بعدالة قضيتنا، إلى أن يأتي وعد الله الحق بالنصر والتمكين وشددت الحركة على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة على قاعدة استمرار المواجهة مع الإحتلال، وعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين؛ لأن فلسطين كيان واحد لا يقبل القسمة أو التجزئة وهي ملك لكل الأمة. وأكدت الحركة على أن اغتيال القائد فتحي الشقاقي لم يكن لمجرد كونه قائداً لحركة مجاهدة أو رمزاً فلسطينياً، ولكنهم حاولوا باغتياله الفكرة والمشروع الذي انطلق من فلسطين ليوحد الأمة بمواجهة عدوها المركزي، وفقا لما ذكرته وكالة يونايتد برس انترناشونال. وكان الكيان الصهيوني قد أقدم في العام 1996 على اغتيال القائد المناضل فتحي الشقاقي في قبرص، وكان الشقاقي هو الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي كانت ولا تزال تحمل السلاح ضد الكيان الصهيوني وتقوم بدورها الجهادي المنوط بها.