وزيرة الهجرة تبحث استعدادات المؤتمرالخامس للمصريين بالخارج    رئيس جامعة المنوفية يعقد لقاءً مفتوحاً مع أعضاء هيئة التدريس    حجز مبدئي لشقق وأراضي «بيت الوطن».. مليون وحدة لمحدودي الدخل و27 ألفا للإسكان المتوسط    أقل سعر صك أضحية.. حياة كريمة تطلق صكوك الأضاحي بالتقسيط على 9 أشهر    شركة انطلاق لدعم ريادة الأعمال تتعاون مع قمة «شركات ناشئة بلا حدود»    كيف ساندت مصر فلسطين خلال 10 سنوات من حكم الرئيس السيسي؟    وزير الاقتصاد الفلسطيني: غزة لم تعد صالحة للحياة وجرائم الاحتلال مازالت مستمرة    تعليق مثير من أرتيتا بعد فوز أرسنال على مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي    الزمالك يعود ب«هزيمة حذرة» أمام نهضة بركان.. والحسم يتأجل ل«موقعة القاهرة»    انتهاء رفع أنقاض عقار الإسكندرية المنهار.. والحي يكشف عدد الضحايا| صور    تامر عاشور يوجه رسالة شكر ل تامر فوزي.. والأخير يرد | صور    إعادة تطوير مسجد السيدة زينب.. تحفة معمارية تعكس تراث مصر الإسلامي    الدكتور علاء الجرايحي محلب يكتب: ملاحم بطولية    مدحت العدل يرد على مطالبات يحيى الفخراني بالاعتزال    بمكونات بسيطة.. طريقة تحضير كيكة الحليب    رئيس جامعة طنطا يتفقد أعمال الانشاءات بمستشفى 900900 في لمحلة الكبرى    محمود محيي الدين يستعرض استراتيجيات التمويل المستدام في المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة    هل عدم الإخطار بتغيير محل الإقامة يُلغي الرخصة؟    محافظ مطروح: قافلة طبية مجانية إلى مستشفى مدينة الحمام المركزي    هام لمن تلقى لقاح «أسترازينيكا».. إليك هذه النصائح | عاجل    أول تعليق من "شعبة المصورين" على منع تصوير الجنازات في المساجد    7 معلومات عن أول تاكسي ذكي في العاصمة الإدارية الجديدة.. مزود بكاميرات وGPS    بوتين يعين شويجو سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي    رئيس «البحوث الفلكية»: مصر بعيدة عن أي ضرر من العاصفة الشمسية    توقعات: الانفصاليون الكتالونيون فى طريقهم للاحتفاظ بالأغلبية    رئيس مدينة دمنهور: حياة كريمة مشروعات تتحقق على أرض الواقع    الصحة: إغلاق عيادة للتجميل مخالفة يعمل بها منتحل صفة طبيب بمدينة نصر    محافظ الأقصر يفتتح محطة رفع صرف صحي القباحي الشرقي    أتلتيكو مدريد يحسم فوزًا ثمينًا على سيلتا فيجو بالدوري الإسباني    بشأن تمكين.. عبدالله رشدي يعلن استعداده لمناظرة إسلام بحيري    الأعلى للصوفية: اهتمام الرئيس بمساجد آل البيت رسالة بأن مصر دولة وسطية    رئيس لجنة الانضباط: "لا صحة لتقديم اللجنة لاستقالتها.. وعقدنا اليوم جلسة في مقر اتحاد الكرة لمناقشة عدد من الملفات والقضايا    جامعة حلوان تعلن استعدادها لامتحانات نهاية العام الدراسي    "إعلام النواب" توافق على موازنة "الوطنية للصحافة"    أمين الفتوى: سيطرة الأم على بنتها يؤثر على الثقة والمحبة بينهما    محافظ أسوان: العامل المصرى يشهد رعاية مباشرة من الرئيس السيسى    موعد عيد الاضحى 2024 وكم يوم إجازة العيد؟    مصرع طالب بالصف الخامس الابتدائي غرقا في مياه ترعة اسنا جنوب الأقصر    المشدد 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار في المخدرات بالقليوبية    المشدد 5 سنوات ل 10 متهمين باستعراض القوة بالمعصرة    المفتي يحذر الحجاج: «لا تنشغلوا بالتصوير والبث المباشر»    «سايبين الباب مفتوح».. إحالة جميع العاملين بمركز شباب طوسون بالإسكندرية للتحقيق (صور)    نقيب الأشراف: مساجد آل البيت تشهد طفرة غير مسبوقة    برلماني: قانون تحويل المراكز الشبابية إلى تنمية شبابية يحتاج لإعادة النظر    في العالمي للتمريض، الصحة: زيادة بدل مخاطر المهن الطبية    ضبط دقيق مدعم وكراتين سجائر قبل بيعها بالسوق السوداء في المنيا    موعد مباراة منتخب السويس وكهرباء الإسماعيلية والقناة الناقلة    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان تسلم دليل تنفيذ الهوية البصرية للمحافظة    شكري: توافق دولي حول عدم توسيع رقعة الأعمال العسكرية في رفح الفلسطينية    «الشيوخ» يعلن خلو مقعد النائب الراحل عبدالخالق عياد    صفقات الأهلي الجديدة.. حقيقة المفاوضات لضم أحمد حجازي (تفاصيل)    «ضد المشروع».. ليفاندوفسكي يثير أزمة داخل برشلونة    جوتيريش يُعبر عن حزنه إزاء الخسائر فى الأرواح بسبب فيضانات أفغانستان    مؤلفة كتاب "ماذا أقول عن بابا": القصة واقعية وتستهدف الأبناء والآباء    «بشنس يكنس الغيط كنس».. قصة شهر التقلبات الجوية وارتفاع الحرارة في مصر    هل تصطدم بالأزهر والكنيسة؟.. إسلام بحيرى أحد مؤسسي «تكوين» يرد    الرئيس السيسى يوجه بتعويض أصحاب المنازل المحيطة بمساجد آل البيت والصحابة    أطول عطلة رسمية.. عدد أيام إجازة عيد الاضحى 2024 ووقفة عرفات للموظفين في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تبا لأنظمة فقد ت الرحمة والحياء..!!
نشر في الشعب يوم 24 - 02 - 2007


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
[email protected]



أي واقع تعيس!!! وفي أي عصر نعيش . ؟
حينما وصف الله تعالى أنظمة الاستبداد .. أفاد ربنا عز وجل أنها أنظمة لا ترحم . وأنها أيضا فاقده للحياء ..
قال تعالى عن الملوك .. وهو ما ينسحب على ملوكا ورؤساء . في مراحل .. الجملكة . التي تتحول الأنظمة من الجمهوري الى الملكي ..(قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (النمل : 34 )
ونلاحظ . يفعلون . أي ان الأمر مثال التفعيل كون (يفعلون ) مضارع .. أي ان الفساد وجعل الناس اذلة أمور قيد التفعيل والسريان على الواقع الاجتماعي ولن تتوقف . إلا بهمة الأنبياء والمصلحين والثوار ..
لقد كرم الله بني آدم .. كرمه بالفعل ..
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الإسراء : 70 )
ولكن يأبى الظالمين إلا إذلالا . لبني آدم..
فقط ما عليك الا ان تمر على أقسام الشرطة ومنتجعات غوانتنامو في مصر .
وما نحن بصدده .. لقد ذكر الله تعالى .. في سورة الكهف .. أن هناك أنماط لانواع الاستبداد الساري .. على سطح الكون . والذي يفتقد الحياء والرحمة ..
فهناك .. ملك يأخذ كل سفينة غصبا .. وماذا كان نوع السفينة ؟ ولمن تتبع ملكيتها .. أنها لمساكين يعملون في البحر .
وهنا تلاحظ في كلمة( غصبا) . وتلاحظ (مساكين) .. (يعملون في البحر) . وهنا . تلاحظ . أن أهداف .. الحاكم المستبد .. لا يعتد . بحال المسكين . وهاهم جنوده يجهرون . بالميكرفون بكل غلظة . من على سطح مراكب الشرطة النيلية التابعة للاستبداد ..
(على جنب يا صاحب المركب) نريد خمسة ألاف جنية ضرائب وإلا ستسجن . ,.
فالحاكم . يريد السفينة .. وقد تكون أهداف المستبد .. أنه يريد خشبا ليستعمله في بناء قصر . أو ما خلافة . أنه منزوع الرحمة منزوع الحياء .
ولقد كان . واقع الاستبداد .. يطارد أيضا الفئة المؤمنة من الشباب . كمثل الذين فروا الى الكهف النائي في ازمنة الاستبداد . ذلك لأنه أمن الدولة يطاردهم.. ليسومهم سوء العذاب .. لأسباب .. تتلخص
في كون مشكلتهم . أنهم لن يدعو مبارك .. أو بوش إلها من دون الله لقد قالوا اذا شططا .
(وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً) (الكهف : 14 )
نعم .. قد يكون الاستبداد .. موقعه الطبيعي . على ارض اليابسة . حيث حركة الناس ..كما يجري السياق العام . إلا إن أولئك الذين في البحر . ليسوا أيضا بمنأى عن الظلم .. انه .. حتما واقعين تحت الظلم ..
بل انني اعتقد انه ولو كان في بطن امة . ليس بمنأى عن الاستبداد .. كمن . يسقطوا الجنين من بطن امة في حالات القبض على المطلوبين كما حدث لزوجة أحد زملائنا الصحفيين . . فأجهضوا زوجته .. أو من جهة أخرى تعاني الام من سوء التغذية فينعكس سلبا على صحة الجنين . فيخرج الى الدنيا مشوها .
الاستبداد .. هو مشكلة الأمم . وكلن القرآن معالجة للاستبداد في استمرار ثورة القرآن على الظلم والفساد . كما قال مصطفى السباعي . ولكن عندنا .. كما قال الشيخ محمد كشك .. انه مصر بها تسعة أعشار الظلم . وعشر يجوب الارض . ثم اذا جاء المساء فيأتي ليبيت عندنا .
الظلم والاستبداد عديم الحياء .. كما هو في حالة عم حامد وعائلته . الذين وقع عليهم ظلم عبر ثلاث أنظمة . وليس كونه بعيدا هناك .. هناك.. أي شخص من هو بمنأى عنه . أن يطال الجميع .. حتى لو كانوا مساكين في البحر . بعيد على سطح مركب .
نعم هو النيل . شراب الصابرين . واللعنة على آل فرعون والكافرين . حمل تقرير متلفز على 90 دقيقة بقناة المحور .. مأساة .
عم حماد مواطن . مصري . عاش . منذ 1965 الى 2007 على ظهر مركب . أنجب ابنائه السبعة على ظهر القارب . معه زوجة صابرة محتسبة بالسليقة . أي انها . لم تتلق دروسا في الإيمان على شيوخ .. أو سمعت حديث ديني بالتلفاز .. ليبرمج ذاكرتها والبنية العقدية لها . فهي مؤمنة بالسليقة والفطرة . تصلي أفراد العائلة على ظهر المركب .
رأينا في هذه الزوجة مثالا للصبر على البلاء . والخدمة على تربية الأبناء و البنات .
حياتهم . كانت فقرا وجوعا . تمر عليهم الايام يتضورون جوعا . وعلى مرمي البصر .. في عمارات تجاور النيل . يموت الوحوش .. من أبناء الديناصورات من أمراض التخمة .
ان هذا التقرير . يعد بصقة على هذا النظام وما سلف من أنظمة ..فهي أنظمة لا تعرف الله .. ولا تتقي الله في شعوبها .. ولا تتفقد أحوال الرعية . بل تزداد بطشا وظلما واجراما ..
انه نظام لا يكرم اليتيم . ولا يحض على طعام المسكين .
ثلاثة انظمة مرت على عم حامد واحدا تلو الأخر.. وهاهو في البحر . ل42 عاما . ولم ينتشله أحد من ماء النيل .. إلا أخيرا.. من أهل الخير .
عم حامد والذي أصبح بفعل كبر السن .. لا يستطيع أن يحدف بمركبه .. فتتولى بناته . المهمة . يبكي الرجل .. من عيونة المتورمة .. التي اصبح غير قادر لأن أن يبصر بها . فتقول زوجته له مواسية له .( أصبر ياراجل . نحن أفضل من غيرنا ..) أيها السادة . ان هذا لهو المجد .. مجد العقيدة والإيمان .

عيون العم حامد .. تورمت من كثرة الدموع .. رأينا فيها صبر الرجال كصبر أيوب . الذي ابتلي بأنظمة مستبدة . فلقد عاصر الرجل . نظام عبد الناصر والسادات . وحسني مبارك ..
وكان طيلة العهود على القارب . ليس له مسكن على اليابسة في مصر كلها .
ان يضيع رجل . على الساحة بهذا الشكل يفيد . أنها أنظمة لا تستحي . وفاقدة للشرف والمروءة والحياء ناهيك عن التقوى .. ..وكل ما اصطلح عليه من مكارم الأخلاق .. ولا يمد احد يدا الا بعد ان بث التقرير على قناة المحور .
ترى كيف سيكون حاله إذا لم تحمله الأقدار الى الشاشة ؟
لنفجع بهذا النوع من المأساة ..
وكان الغريب .. ان كل الايادى التي تدافعت اليه بالمساعدة .. كانت من الخارج فقط أما اولئك الغيلان جمع غول ومصاصي الدماء . لم يلتفتوا ولن يلتفتوا . انهم في وادي آخر . شاليهات شرم الشيح .,, و قصور مارينا .
قال الامام علي .. من حمل المؤن نال السؤدد .. أي نال المجد ..
فليس للحكومة في مواقف المجد واصدار ولا إيراد .. انها أنظمة العار . أنظمة رجال الأعمال .. وسرقة المليارات وتهريبها الى الخارج .. بينما يكون الشعب على هذه الشاكلة تعيش المأساة . ليكون بطلا مأساويا tragic hero .. كما قال ارسطو ...
لقد قال الامام علي .. ما جاع جائع الا من تخمة غني .. فلقد وضع الله في أموال الأغنياء بمثابة كرشا ساديا جشعا مجرما ولا نهاية .؟
هذا يأتيه رزقه ورزق أولادة من الماء .
لم يمد يدا. ولم يسرق . لكنه عاش شريفا . كريما بمثله .. وبمبادئه .
كانت بنتاه التي اظهرتهما الشاشة على قناة المحور . رمزا للعفاف . والفضيلة . وعليهم سيماء الحياء والصلاح.

ربما كانت طبيعة سلوكياتهن . انهم استقوا الحياء ومكارم الأخلاق من أبيهم وأمهم .. فهم لم يتلقو ا تعليما من مدارس . او من تليفزيون . ولم يروا هالة شو أو فتيات الليل أو دعارة شو .
عم حماد . عاش .. شريفا . وصان شرف بيته وبيت بناته بالرغم من الحاجة والعوز والفقر والجوع .. فكان أفضل بكثير . من الديناصورات من طبقات عليا بالمجتمع تخرجوا من الجامعة الأمريكية.. ونطقوا الفرنسية والانجليزية . كالذين أتت بهم هالة .. في برنامجها.. هالة شو ..
لقد ضاقت بهم مصر كلها .. فليس هناك الا سطح الماء ..
كانت الآية الكريمة . التي تقول .. {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
كنت أعتبر بالأمس ان الفساد .. لن يلحق بالإنسان على الماء وانما بالكائنات البحرية .. وإفساد البيئة ..فقط..
ولكن ما . ان قال عم حماد ان الحكومة تريد منه 5000 جنية كضرائب . وتتساقط دموعه .. أفادني ان فساد الحكومة( لا يعتق .. ) لا يرحم من ضعفاء البحر .
عرفت معنى الآية . الكريمة وربطتها بسورة أهل الكهف أعلاه . ومساكين البحر . و الملك الذي يأخذ كل سفينة غصبا . و صياح الشرطة يناديه .. ( على جنب يا صاحب المركب .. )
وعرفت . الى أي مدى تكون أنظمة الاستبداد بلا حياء . بمعنى . أن النظام بالفعل وصل إليهم وعرف مكانهم .. وبالتأكيد أطلع على مأساتهم . ولكنه لا ليمد لهم يد العون .. ولكن ليزيد من مأساتهم . ويسحقهم . ويمتص دمائهم . فلعنة الله على الظالمين .
إن النظام لا ينسحب عليه صفة الفساد .. ولكن صفة مصاصو الدماء .. blood suckers ذالك الذي يغرس أنيابه في رقاب ضحاياه .. فيمتص دمائها ولا يلقيها الا جثة هامدة ..
إنهم يعيشون .. على ظهر المركب البسيط . صيفا وشتاء .. ولمدة .. 42 عاما ..
فاين كانت الدولة بأنظمتها المتعاقبة . من هذه المأساة .. أين رئيسها .. ووزراءها . وحقوق الإنسان . واين رجال الخير في مصر . يعيشون بلا سقف يقيهم المطر .. في الشتاء ولا حر الصيف . نعلم أن هناك أهل خير . ولكن . لمً لم ينتشلونهم قبل التقرير .
ان 42 عاما من الشقاء شيء كثير ..,
كانت أمنية بناته البسيطات . ان يتم أنتشالهم الى اليابسة .
فجاء التقرير لينتشلهم .. من قبل أناس أغراب ., ولم يكن للدولة الظالمة .والنظام العاري .. أن يعوضهم .
بل كانت قضيتهم . أن يمتصوا دمه بخمسة ألاف جنية . ومن أين سيأتي بهم هذا المسكين .
نعم خمسة ألاف جنية تحتاجها بالفعل الدولة .,حتى يركب مبارك مرسيدس سوداء ليمضى بها الى شرم الشيخ . أو ليشتري بها عشاء عالي الدسم لأولمرت . أو يزوج ابنه جمال . في حفل مهيب .. أو يعمل من خشب المركب عروسة في ألسجون لتعذيب السجناء . أو يشتري .. حبال للمشانق من انجلترا ليشنق الشعب . حيث ان حبال المشانق الانجليزية بالامس .. تشنق على نحو جيد .. في كل من المحاكم العسكرية وأمن الدولة .
لا بارك الله في هذا النظام . بكل أعضائه من أعلى الهرم السياسي الى أدناه .
قد يظن هذا النظام .. إن الله غافلا في سماءه .. بل . ان الله عليم خبير ..
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ{42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء{43} وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ{44} وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ{45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ{46} فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ{47} يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ{48} وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ{49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ{50} لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{51} هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ{52}
ان الله عزيز ذو انتقام .
رحم الله حكاما كانوا أتقياء .. كانوا يحملون الدقيق على ظهورهم إلى الفقراء . رحم الله حكاما . كانوا يحملون الزاد . إلى الضعفاء .. رحم الله عمر بن الخطاب .. وهو يتفقد أحوال الرعية . كيلا يضيع .. الرعية تحت النعال .. ولعنة الله على أنظمة كانوا مثالا لمصاصي الدماء .. ويسرقون المليارات .. كما جاء في التوراة . كانت خطة فرعون السياسية . أضرب انهب اقتل اقسم الغنيمة .. لعنة الله على أنظمة لا تعرف الرحمة .. و ما عرفت الرحمة .. في سجونها ..و ما عرفت الرحمة . على اليابسة . بل امتد ظلمهم الى البحر
إنها أنظمة لا تعرف الخير .. ولا تعرف سبله .
أنظمة .. كما قال الشاعر ..
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ****واذا سلكت سبل المكارم ضلت .
انها أنظمة بطرق الظلم أهدى من القطا وهو طائر .. يعرف مكانه جيدا .. واذا سلكت .. سبل العدل . والرحمة . فهي قد ضلت .
ماذا يريدون .. من عم . حامد .. 5000 جنية . من أجل ماذا .. ؟ ليتزوج جمال مبارك . ليضاف الألف الخمس إلى أرصدة الديناصورات من اللصوص . وتحول الى الخارج .
من اجل ماذا . يريدون خشب لبناء فيلا .. لصاحبة الصون والعفاف .. زوجة ابن الرئيس..
انها انظمة لا يمكن أن تدوم . مستحيل بل من رابع المستحيلات . وستثبت لكم الايام صدق مقالتي . حزين أنا لأن الرجل لم يخرج ثائرا على هذا النظام . في كبريات شوارع القاهرة ليهتف بكل ألم ومعاناة السنين .. فليسقط النظام .
تبا لهذه الأنظمة العاهرة الداعرة ..
تبا لأنظمة لا تستحي . .!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.