أفاد ناشطون يمنيون وشهود عيان بأن قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، فتحت النار على عشرات المتظاهرين في صنعاء اليوم الأحد، مما أسفر عن استشهاد 4 متظاهرين وجرح أكثر من 37 آخرين حيث أكد الدكتور طارق نعمان من المستشفى الميداني للمحتجين في صنعاء، بان أربعة متظاهرين استشهدوا، وهناك أيضا العديد من الجرحى. يذكر أن شباب الثورة اليمنية اليوم ينظموا تظاهرة في صنعاء مطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ويأتي ذلك غداة ارتكاب النظام مجزرة استشهد فيها 29 شخصا في العاصمة اليمنية. هذا وقد انطلقت المظاهرة من ساحة التغيير إلى منطقة القاع، التي يقع فيها مبنى أمانة العاصمة، وتبعد كيلومترا واحدا عن القصر الجمهوري ثم بدأ قمعهم بالرصاص الحي من قبل مسلحين مدنيين وقوات شرطة الأمن المركزي، وذلك بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير. وكانت القوات الحكومية استخدمت في صدها للمحتجين اليمنيين غازات سامة، أدت إلى إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق شديدة. وقال المنسق الإعلامي لشباب الثورة وليد العماري: "نحن مستمرون في المسيرات التصعيدية حتى لو قتل منا ألاف الشباب". وأضاف العماري: "لا بد من هذه المسيرات التصعيدية من اجل إسقاط بقايا النظام"، في إشارة إلى مسيرات تنطلق من ساحة التغيير التي يعتصم فيها الثوار باتجاه أحياء حساسة ينتشر فيها مؤيدو صالح والقوات الموالية له. جدير بالذكر، أن صنعاء تشهد حالة توتر شديد مع انتشار المسلحين في جميع الشوارع، حيث أغلقت المدارس جميعها في العاصمة اليمنية. في الوقت نفسه، طالب اللواء اليمني المنشق علي محسن الأحمر بسحب جميع القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء، بما في ذلك القوات التي يقودها بنفسه وطالب الأحمر ب"التدخل السريع للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإيقاف مذابح (الرئيس اليمني) وإخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي وحتى الفرقة أولى مدرع (التي يقودها الأحمر) إلى خارج العاصمة والمدن الرئيسية بما لا يقل عن 200 كيلومتر منها".