أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، أن زيارة قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، المرتقبة إلى الصين الأسبوع المقبل، هى لمجرد المكايدة السياسية مع الحاكم الأمريكى، الذى يتبع له نظام العسكر، مشيرين ، أن السيسى قدم فروض الولاء والطاعة للنظام الصينى، بتقديم طلاب "الإيجور" المسلمين إلى الشيوعية الصينية. يذكر أن زيارة السيسي للعاصمة الصينيةبكين، في ال3، و4 سبتمبر القادم، للمشاركة في منتدى الاقتصاديات الناشئة، والذي سيعقد على هامش قمة البريكس. يُذكر أن واشنطن قررت في 22 أغسطس الجاري، حرمان مصر من مبلغ 95 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات المقرر من الولاياتالمتحدة، وكذلك الامتناع عن صرف مبلغ 195 مليون دولار إضافية، بانتظار "تحسّن سجل القاهرة على صعيد حقوق الإنسان والديمقراطية" وردت وزارة الخارجية المصرية على قرار الولاياتالمتحدة بخفض بعض المبالغ المخصصة للقاهرة في إطار برنامج المساعدات، بالإعراب عن أسفها لذلك، محذرة من "تداعيات سلبية" على المصالح المشتركة للبلدين. وسبق قطع جزء من المعونة الأمريكية، وضع مجلس الشيوخ، في 16 أغسطس الجاري، اثنين من مساعدي وزير الداخلية المصري "اللواء مجدي عبد الغفار"، ضمن قائمة تضم 20 مسؤولا من عدة دول متورطين في وقائع تعذيب وقضايا فساد، و طالب الكونجرس الرئيس ترامب بمعقابتهما وفقا لقانون "ماجنيتسكي". والمساعدان هما:"اللواء محمد محمد الخليصي مدير مصلحة السجون ومدير أمن بني سويف الأسبق، واللواء محمد علي مدير أمن الإسماعيلية و مدير مباحث مصلحة السجون الأسبق". ويخول قانون "ماجنتسكي" للرئيس الأميركي سلطة فرض عقوبات على المواطنين غير الأميركيين، الذين يرتكبون جرائم أو أعمال عنف من أي نوع، أو أي انتهاكات أخرى ضد المُبَلِّغين عن التجاوزات والأعمال غير القانونية. وخبير، أن السيسي يحاول تنويع مصادر القوة الدولية فلا شك أن الصين إحدى دول الفيتو بمجلس الأمن ونفوذها الدولي لا يقل عن نفوذ الولاياتالمتحدة الأميركية اليوم، والسيسي يتعامل بمبدأ "سيب وأنا سيب". وأضاف أن الإجراءات الأميركية السابقة هي "جس نبض" مصر حول استمرارية العلاقة مع روسياوالصين، وأرى أن ترامب يخضع لضغوط فهو يعلم جيدا أن الاتفاق مع السيسي سيوفر له مجهود كبير في مواجهة الجماعات المتطرفة، لذلك فتلك الإجراءات لن تطول كثيرا. وكان طلاب الأويجور في الأزهر الشريف، وجهوا استغاثة بعلماء المسلمين وبوسائل الإعلام لإنقاذهم من استمرار حبس المعتقلين منهم في السجون المصرية من شهر بعد اعتقالهم بناء على طلب من الصين. وكان العشرات من الطلاب الإيغور الذين يدرسون في الأزهر الشريف في مصر، قد تعرضوا بداية من 5 يوليو 2017، لحملة اعتقالات واسعة، احتجزتهم السلطات المصرية في أماكن متفرقة، مثل أقسام الشرطة ومطارات القاهرة والغردقة وبرج العرب. كما صادف ال 3 من يوليو 2017، حضور نائب رئيس مكتب إعلام مجلس الدولة الصيني (يمثل وزارة الإعلام في الصين) شيويايينج إلى القاهرة، واجتماعه بضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، و تناولا سبل التعاون الإعلامي بين البلدين، لإبراز مخاطر الإرهاب، وضرورة توطيد العلاقات بين البلدين. وفي اليوم السادس عشر، من توقيع وثيقة التعاون الأمني، والذي وافق ال5 من يوليو، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية لحقوق الإنسان عن اعتقال الشرطة المصرية عددًا من الطلاب الصينيين المسلمين (الإيغور) الذين يدرسون في الأزهر الشريف تمهيدًا لترحيلهم إلى بلادهم، وأن ذلك تم بطلبٍ من السلطات الصينية. ودعوا الطلاب، المسلمين أن يساعدوهم بدافع إيمانهم ومن غير المسلمين أن يساعدوهم بدافع إنسانيتهم، ومن وسائل الإعلام نشر ما يحدث هناك حتى يفك أسرهم. وفي رسالة إلى العلماء:"عليكم مسئولية كبيرة وأن تقوموا بأداء واجبكم بعرض وشرح قضيتنا، و نطلب منكم أن تبرؤوا ذممكم أمام الله وتقوموا بأعمال من شأنه نجاة علماء المستقبل".