أصدرت اللجنة الأمريكية المعنية بالحرية الدينية الدولية، بيانًا يدين حملة الحكومة المصرية ضد المسلمين الإيجور المقيمين بها، حيث تقوم بترحيلهم إلى الصين، التي لديها تاريخ سيئ في قمع المجتمع الإيجوري، التي بدأت في بداية يوليو الماضي وحتى الآن. وقال دانيال مارك، رئيس اللجنة، "في تقرير اللجنة السنوي لعام 2017، لم نضع مصر في قائمة الدول التي بها مشاكل متعلقة بالحرية الدينية، حيث لاحظنا جهودًا حسنة النية من الحكومة تجاه الأقليات الدينية وخاصة الأقباط، إلا أن الأحداث الأخيرة تشهد لا مبالاة مقصودة تجاه الإيجور". وأشار البيان، إلى بعض التقارير التي تؤكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، جاءت بناءً على طلب من الحكومة الصينية، وأضاف أن منظمات المجتمع المدني أكدت أن هناك نحو 200 إيجوري تم القبض عليهم حتى الآن، وتم ترحيل بعضهم بالفعل. ومن جانبها نفت الحكومة المصرية، اعتقال أي من الطلبة الإيجور، حيث أكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامى لجامعة الأزهر ل"التحرير"، أن تلك الأخبار عارية من الصحة، ولا توجد أى حالات اعتقال بين أبناء جامعة الأزهر، مطالبًا جميع وسائل الإعلام بتحري الدقة. وأكد مارك، "أن اللجنة تطالب الحكومة المصرية بوقف احتجاز الإيجور وترحيلهم من الصين، كما نطالب الحكومة الصينية بوقف اضطهاد الإيجور، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء منهم، والسماح لهم بالعيش في سلام وضمان حقوقهم المحمية دوليًا".