فى واقعة تعُيد للأذهان أحدث ثورية مضت كان ومازال من أبطالها عمال شركة "غزل المحلة" 6 إبريل 2008، شهدت جنبات الغزل، امس الاثنين،إضراب الألاف من عمال الوردية الصباحية؛ احتجاجًا على عدم صرف العلاوات . وكشف العاملين بالشركة فى تصريحات صحفية ،الإثنين، أن أغلب الأقسام أعلنت الإضراب عن العمل حتى يتم صرف العلاوات الاجتماعية وعلاوة غلاء المعيشة على أساس الراتب. وأضافوا أنهم لم يتقاضوا إلا نصف العلاوة الدورية المقررة لهم والبالغة 10%، والتي تم صرفها لجميع العاملين بالدولة بأثر رجعى، موضحين أنهم أمهلوا الإدارة أكثر من أسبوعين للتواصل مع الشركة القابضة ووزارة المالية ولكن دون جدوى. كما طالب العمال بضم حافز ال220 جنيها وضمه للأساسي وصرفه، كما جاء في نص حكم المحكمة العمالية بدائرة المحلة، بالإضافة إلى عمل لجنة الترقيات وتسوية المؤهلات. وهدد العمال بالتصعيد واستمرار الإضراب لحين تنفيذ مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة. فى السياق نفسه، أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية؛ تضامنها مع العمال المضربين، وقالت إنها "ستتواصل مع النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج لمخاطبة الشركة القابضة للغزل لتحديد موعد مع وزير قطاع الأعمال العام لمناقشة صرف العلاوة الخاصة لعمال الشركة خلال الأيام القادمة. وقالت الدار، في بيان أصدرته اليوم، إن "مطالب العمال مشروعة وأجازها القانون، ولا بد من إصدار قرارات صرف العلاوة الخاصة بالمساواة بين كل العاملين بشركات القطاع الخاص وقطاع الأعمال العام دون تمييز. ومن جانبه أكد "محمد مراد" أمين العمال بحزب الاستقلال ، تضامنه الكامل مع اعتصام عمال غزل المحلة الذي بدأ أمس الاثنين ، معلنًا وقوف حزبة خلف مطالب العمال حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة التى ينسفها النظام. وقال "مراد" في تصريح ل"الشعب" ، أن العمال هم الأساس فى تقدم أى مجتمع على المستوى الاقتصادى والصناعى والعمرانى ، مشيرًا في الوثت ذاته إلى أن النظام يتعمد إهدار حقوق العمال وقتل الصناعات. وأوضح أمين العمال بحزب الاستقلال ، أن الشركة كانت تحاول اقناع العمال باجتماع عاجل يوم الخميس ، لكن العمال رفضوا وأصروا على مطالبتهم بالحصول على علاوة 10 %. وثمن "مراد" جهود العمال ومقاومتهم من اجل الحصول على حقوقهم المشروعة ، حيث بين أن العمال كانوا يجتمعون سابقًا في ميدان طلعت حرب مما يسهل على الأمن عملية فض الاعتصام والقاء القبض على بعضهم ، لكن الآن يقف كل عامل على مكينته دون أن يعمل ، مما يصعب على الأمن فض الاعتصام ، مشيرًا إلى ان هذه الحالات تعد تقدمًا فى الوعي لدى العمال ، واصراره على عدم التفريط فى حقه.