سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عميدة مراسلي البيت الأبيض تفضح المخطط الأمريكي للسيطرة على الوطن العربي "هيلين توماس": لا تصدقوا أن واشنطن تحارب الإرهابيين.. هم دمية في أيدي ال"سي آي إيه"
يواصل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تنفيذ السياسة الأمريكية للهيمنة على العالم وتفكيك الوطن العربي كما أشار في برنامجه الانتخابي ، فالمؤشرات تؤكد أن كل ما يحدث هدفة تغيير الوجه الحقيقى الامريكي إلى المنطقة العربية ، وتقسيمها إلى دويلات تتناحر فيما بينها ، ليبقى الكيان الصهيوني القوى الوحيدة فى المنطقة ، وتستطيع الولاياتالمتحدة ان تتمتع بالقدر الاكبر من تروات تلك المنطقة الحيوية. المخطط الأمريكي قديم ، وليس فكرته من إبداع "ترامب" أو غيره ، وهذا ما كشفت عنه "هيلين توماس" ، عميدة مراسلي البيت الأبيض ، وأول امرأة تتولى منصب رئيس نادي الصحافة الأمريكي ، والتي عاصرت أهم رؤساء أمريكا ، ورافقتهم وغطت أنشطتهم ، المرآة التي فضحت الولاياتالمتحدةالأمريكية مخططها. "توماس" التي توفيت بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 92 عامًا ، عملت صحفية في البيت الأبيض لستين سنة ، وغطت أخبار الرؤساء الأميركيين من جون كينيدي إلى جورج بوش الابن ، وطيلة هذه الحقبة تصدرت "توماس" قائمة أهم الصحفيين الأميركيين من خلال كتبها وأعمدتها في عدة صحف مرموقة، مما جعلها تحظى بمقعد في الصف الأمامي في البيت الأبيض لتوجيه أسئلة قوية وصريحة للرؤساء الأميركيين. وتسلط "الشعب" في هذا التقرير ، الضوء على ما قالته "هيلين توماس" التى فارقت الحياة في 20 يوليو 2013 ، لكن كلمتها تؤكد على ما يفعله "دونالد ترامب" في المنطقة العربية. على اليهود أن يتركوا فلسطين فورًا ! أدلت "هيلين توماس" ، التي تعود أصولها لعائلة لبنانية ، بتصريح مفاجئ عن الاحتلال الصهيوني ، في غضون عام 2010 قالت فيه: "هؤلاء الناس محتلون وعليهم أن يرجعوا إلى ألمانيا أو بولندا. أخبِرْهم أن يخرجوا من فلسطين". وحول موضوع يتعلق بتجسس إسرائيل على أميركا علقت ، "توماس" مستغربة: "إنهم موجودون هنا في كل مكان، فما حاجتهم إلى التجسس" ، كما صرحت مرة قائلة إن "الصهاينة يتحكمون بالسياسة الخارجية الأميركية" ، وحينها دفعت "توماس" ثمن تصريحاتها غاليًا ، حيث هاجمتها الصحافة الأميركية وتخلت عنها الوكالة التي كانت تعمل لصالحها، بينما وصف المتحدث باسم الأبيض تصريحاتها بأنها "شنيعة وتثير الكراهية" ، حتى تصدرت عام 2010 لائحة الأشخاص الأكثر كراهية ل"إسرائيل" حسب معهد "سايمون ويزنتال" اليهودي. قبل رحيلها بعدة أيام في عام 2013 ، كتبت مقالة خطيرة للنشر في كبريات الصحف الأمريكية ، وتم رفضها في حادثة لها للمرة الأولى ، مما جعلها تصرخ في محاضرة بنادي الصحافة قائلة: "اليهود يسيطرون على إعلامنا وصحافتنا ويسيطرون على البيت الابيض" ، وأضافت، "أنا لن أغير ما حييت مؤمنة به ؛ الإسرائيليون يحتلون فلسطين، هذه ليست بلادهم ، قولوا لهم ارجعوا لبلادكم واتركوا فلسطين لأهلها". واختتمت أخر حديث لها بالقول: "إنني أرى بوادر حرب عالمية ثالثة، طبخت في مطبخ تل أبيب ووكالة الاستخبارات الأمريكية، والشواهد عديدة، أول خطوة ظهور تنظيمات إرهابية ، بدعم أمريكي لا تصدقوا أن واشنطن تحارب الإرهابيين ، لأنهم دمية في أيدي السي آي إيه". إنها حرب الشيطان عرفت "هيلين توماس" بانتقاداتها اللاذعة للرئيس الأميركي السابق "جورج بوش" الابن ، حيث وصفته بأنه أسوأ رؤساء أمريكا على الإطلاق ، لأنه "أدخل العالم في مرحلة من الحروب الأبدية المستديمة، وهو ما يكرر أهوال الماضي ، وفي عهده خسرت أميركا معظم أصدقائها في العالم" ، كما أعلنت رفضها لعبارته الشهيرة: "إنه يحارب في العراق من أجل الله والصليب" ، وقالت: "بل إنها حرب الشيطان وليست حرب الله". وكشفت عن سعى الولاياتالمتحدة الحثيث لتقسيم الوطن العربي فقالت: "انني أرى أن بريطانيا سوف تستحضر روح البريطاني مارك سايكس ، وفرنسا سوف تستحضر روح الفرنسي فرانسوا بيكو ، وواشنطن تمهد بأفكارهما الأرض لتقسيم الدول العربية بين الثلاثة" ، وأضافت "تأتي روسيا لتحصل على ما تبقى منه الثلاثة ، صدقوني أنهم يكذبون عليكم ويقولون إنهم يحاربون الاٍرهاب نيابة عن العالم وهم صناع هذا الاٍرهاب والإعلام يسوق أكاذيبهم، لأن من يمتلكه هم يهود اسرائيل". وعندما نستمع إلى تصريحات "جيمس وولسي" رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية السابق التى قال فيها بوضوح: "المنطقة العربية لن تعود كما كانت، وسوف تزول دول وتتغير حدود دول موجودة" ، وكذلك ما قاله "مارك رجيف" المتحدث باسم الحكومة الصهيونية السابق: "المنطقة على صفيح ساخن، ونحن لن نسكت، وننسق مع أجهزة الاستخبارات في الدول الكبرى للقضاء على الاٍرهاب، وسوف نتدخل معهم لمحاربة الاٍرهاب حتى لو اندلعت الحروب، لنضمن حماية دولتنا" ، نجد أن ما كشفت عنه "توماس" من داخل المطبخ الأمريكي هو صحيح بنسبة كبيرة.