رغم وعود رجال النظام بحل أزمة تشميع عدد من فروع مكتبات الكرامة، التي أسسها المحامي الحقوقي، جمال عيد، شمَّعت قوات الأمن، فجر أمس الأول، فرعًا جديدًا للمكتبة بمدينة الزقازيق. وقال عيد، إن عددًا من أهالي المنطقة الموجودة بها مكتبة الكرامة في الزقايق شاهدوا عناصر من جهاز الأمن الوطني يشمَّعونها، فجرًا الأحد، مشيرًا إلى أن المكتبة- بالإضافة إلى فرعي الخانكة وبولاق الدكرور- مغلقة، بعد منحه للعاملين فيهم إجازة عن العمل، منذ تشمييع قوات الأمن لفرعي المكتبة بطرة البلد ودار السلام، في الأول من ديسمبر الجاري. وأكد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنه لم يخطر بأي سبب لإغلاق المكتبات، ولم أنه لم يوقع على أي محضر أو أوراق إدارية أو قضائية تفيد بعلمه بهذه القرارات، لافتًا إلى أن مكتبة الكرامة بالزقازيق لديها أوراقًا وإيصالات رسمية من حي مدينة الزقازيق نظير رسم لافته إعلانية. وتعجَّب عيد من "إغلاق مكتبات الكرامة الثقافية في الوقت الذي تقدم فيه مصر مرشحا لرئاسة أهم مؤسسة ثقافية مصرية"، مشيرًا إلى أن خطاب أعلنت رفضها لإغلاق مكتبات تقدم خدمة ثقافية للأطفال، في تغريدة نشرتها على حسابها على تويتر، ووعدت ببذل "قصارى جهدها كي لا يحرم طفل أو طفلة من الحق في الحصول على المعرفة".